أشادت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية رئيسة جمعية مصر الجديدة بالتعاون المثمر بين الحكومة بكافة وزاراتها والمحافظات والجمعيات الأهلية لتنفيذ المشروع القومي لتطوير المدارس الحكومية "تطوير مائة مدرسة" الذي يسعي لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لتقديم خدمة متميزة لأبنائنا. قالت قرينة الرئيس في تصريحات صحفية عقب افتتاحها وتفقدها لعدد من المدارس المطورة بمحافظة الفيوم إن محافظة قنا دخلت خطة المشروع وجار دراسة المدارس الحكومية التي تحتاج إلي تحديث تمهيداً للبدء فيها مع موسم الصيف القادم استنادا إلي النجاح الذي تحقق في محافظة الأقصر ومدينتي اسنا وأرمنت. وقالت إن عنصر الوقت هو التحدي الأكبر الذي يواجه المشروع حيث إن اعمال التطوير والتحديث تتم في موسم الاجازة الصيفية وهو ما يتطلب مضاعفة الجهد من أجل الانجاز. أضافت: هناك أيضا عدد كبير من المدارس يحتاج للتطوير فإلي الآن تم تطوير 513 مدرسة في أربع محافظات انتقالا من محافظة إلي أخري ومع وضوح الرؤية والاقتناع بالفكرة يكون الانجاز وبمقارنة بسيطة يمكن تقييم ما كانت عليه المدارس قبل التطوير وما أصبحت فيه الآن. شددت علي أهمية العنصر البشري ضمن خطة المشروع مشيرة إلي أهمية تدريب المدرسين والإداريين العاملين بالمدارس.. وأشادت بالتعاون الذي يتم بين المحافظين وجمعية مصر الجديدة والجمعيات الأهلية التي تتابع المشروع ووصفته بأنه منظومة رائعة من التنسيق والتعاون والعمل الجماعي يحركه حرص علي انجاز المشروع في احسن صورة. وأكدت علي أهمية تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للتلاميذ والتي تشمل الاحياء المجاورة للمدارس المطورة فلا يليق أن تنتشر علي أسوار المدارس المحلات أو الاكشاك أو تنتشر العشوائية في الاحياء المجاورة لها وتفتقد الاحياء للمرافق والخدمات وكل ذلك أمور يسعي المشروع لإصلاحها والنهوض بها من أجل تهيئة الشكل الجمالي داخل المدرسة وخارج أسوارها. وأشارت إلي أن المشروع من خلال مجالس الامناء يسعي لتحقيق التواصل بين الأسرة والمدرسة والمحافظة مؤكدة علي أهمية دور المحافظ في المشروع وأنه يحمل عبئاً كبيراً وأن الجمعية تقوم بالدعم والمساندة. وأعربت قرينة الرئيس عن أملها في أن يمتد المشروع ليشمل تطوير جميع المدارس الحكومية في محافظات مصر والتغلب علي عقبة الامكانيات المادية. قالت السيدة سوزان مبارك إن جمعية مصر الجديدة تضع الخطة والتصور وتقوم المحافظات بالتنفيذ وبالتوازي تقوم الجمعيات الأهلية بالمتابعة لضمان استمرارية المشروع. وأشادت قرينة الرئيس بالدعم الذي تقدمه الوزارات المختلفة للمشروع خاصة وزارات الاتصالات والثقافة والصحة والتربية والتعليم.