خيمت اجواء ميدان التحرير علي جلسة محاكمة 14 ضابطا بقسم حدائق القبة والمتهمين بقتل 22 متظاهرا واصابة 44 آخرين حينما قام دفاع المدعين بالحق المدني في ختام مرافعته بإلقاء أبيات من الشعر رثي فيها الشهداء وهو يبكي وما أن انتهي حتي صفق له الحاضرون بقاعة المحكمة كما قامت النيابة بسرد وقائع الدعوي مطالبة برفض الظلم وبحياة ديمقراطية وعدالة اجتماعية تليق بثورة 25 يناير مؤكدا أن المتهمين عاثوا في الارض فسادا وقتلوا الامنين لإرهابهم وردعهم عن موقفهم النبيل في المطالبة بالقضاء علي النظام الفاسد اثناء مظاهراتهم السلمية. بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشر صباحا برئاسة المستشار صبري حامد رئيس محكمة جنايات القاهرة وسط اجراءات امنية مشددة تحسبا من أي تصرف يخل با لامن من اهالي الشهداء كما أمرت المحكمة قوات الأمن بالوقوف امام قفص الاتهام لحجب المتهمين عن مصوري الصحف والقنوات الفضائية واستمعت المحكمة إلي ممثل النيابة والذي طالب بتوقيع اقصي عقوبة علي المتهمين مؤكدا أن الجريمة ثابتة عليهم بأدلة لا تقبل الشك وأن شهود الاثبات جميعا اكدوا أن المتهمين صوبوا اسلحتهم النارية قاصدين قتل المواطنين واستباحوا دم الابرياء من الشباب والاطفال والنساء دون أي ذنب اقترفوه بل ان الشهداء ممسكون الآن بعرش السماء طالبين من الله عز وجل ومن عدالتكم القصاص العادل من هؤلاء القتلة. كما استمعت المحكمة إلي هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني والذي أيد طلبات النيابة مؤكدا أننا امام قضية وطن راح ضحيتها المئات من ابنائه علي أيدي رجال الشرطة الذين قاموا بتنفيذ أوامر السفاح العادلي الذي يقف خلف قضبان طرة الآن جراء جرائمه التي اقترفها في حق الشعب المصري بإعطاء اوامره بمنع التظاهرات السلمية بأي وسيلة. اضاف دفاع المدعين بالحق المدني ان موظفي الداخلية هم البلطجية مدللا علي ذلك بأن المتهم ايهاب خلاف مأمور قسم حدائق القبة تقدم بتقرير عن المصاب احمد محمد عبدالرحمن الذي يعمل سائقا بمديرية امن القاهرة بأنه مسجل خطر فئة "ب" سيطرة بالقاهرة وان نشاطه مازال مستمرا واضاف أن مأمور القسم هو المخطط الرئيسي لتلك الاحداث وانه من اعطي الاسلحة النارية للمتهمين باطلاق النار عليهم ودون المستشار صبري حامد رئيس المحكمة اسم السائق بملف القضية وطالبت النيابة بإحالة المأمور للتحقيق بتهمة التزوير في محرر رسمي وقدم خبر نشر خبرا بجريدة الأخبار عن عصابة لسرقة الأسلحة النارية يتزعمها نقيب شرطة وزميلاه.