افتراءات وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان يرددها الإخوان هذه الأيام تؤكد أنهم أناس لا خلاق لهم. الكثير من تلك الافتراءات والأكاذيب أصبح كالاسطوانة المشروخة.. يعيدون ويزيدون فيها حتي ملّ الناس منها. فلا تخلو مناسبة أو اجتماع أو تصريح لهم من ترديد أن الانتخابات البرلمانية القادمة سيتم تزويرها. وأن الدولة مرعوبة من قوتهم وتأثيرهم في الشارع. وأن الأمن يطاردهم ويعتقلهم خوفاً منهم. وأنه يضطهدهم دون باقي المرشحين.. إلي غير ذلك من العناوين الجوفاء الخاوية من المضمون والحقيقة. نسوا أو تناسوا أن 88 نائباً منهم لم يفعلوا شيئاً للشعب علي مدي 5 سنوات قبعوا فيها تحت قبة البرلمان دون أن يشعر بهم أحد.. فما هو تأثيرهم بالضبط الذي يتحدثون عنه؟ *** لكن.. وسط هذا الكم الهائل من الافتراءات والأكاذيب المكررة والمملة.. استوقفتني ثلاثة تعبيرات جديدة "لنج" ومضحكة أطلقها بعض نوابهم وهي: * الأول: إن الأمن يمنع الإخوان من استخدام حقهم الدستوري والقانوني في الدعاية الانتخابية وخوض الانتخابات. * الثاني: إن مرشحي الإخوان هم من يقومون بتهدئة المواطنين خلال المسيرات لعدم تدهور الموقف! * الثالث: إن بعض مرشحي الحزب الوطني يستخدمون آيات قرآنية في دعايتهم الانتخابية مثل "إن ينصركم الله فلا غالب لكم" وفي نفس الوقت يمنع الأمن الإخوان من استخدام شعارهم! *** أولاً.. أتساءل: أي حق دستوري وقانوني يتحدثون عنه والجماعة أصلاً محظورة بحكم القانون؟ إن أي دعاية انتخابية باسم الجماعة المحظورة مخالفة للدستور والقانون مما يستوجب شطب المرشح ومنعه من خوض الانتخابات. يجب أن يعلم الإخوان أن تقدمهم للترشيح كان تحت بند "مستقلين" ولم يكن ليجرؤ أحد منهم علي ترشيح نفسه باسم الجماعة المحظورة. إن الدستور والقانون لا يرتبان للإخوان أي حقوق انتخابية أو دعائية.. فقط يضمنان لهم حقوقهم كمواطنين عاديين بعيداً عن أي صفات سياسية أو دينية. *** ثانياً.. إذا كان مرشحو الإخوان هم الذين يهدئون المواطنين خلال المسيرات.. فمن إذن الذي نصب الأكمنة للشرطة في 6 محافظات في وقت واحد يوم الجمعة الماضي.. ويوم السبت.. وأمس في 5 محافظات؟. من الذي استفز الأمن ورفع لافتات الإخوان وعندما حاول رجال الشرطة إقناعهم بالانصراف بادروهم بالاعتداء بالسيوف وقذفتهم "كتائب البلطجة والإرهاب" بالطوب والزجاجات الفارغة وقنابل المولوتوف من فوق أسطح المنازل؟ هل هذه هي التهدئة؟.. أم يريدون بكلامهم هذا الإيحاء بأن الشارع معهم علي خلاف الواقع؟ *** ثالثاً.. من قال إن الدستور والقانون يمنعان الآيات القرآنية؟.. لكن هناك فرق.. وفرق كبير بين آية قرآنية ليس لها مدلول أيديولوجي وبين شعار ديني محدد اعتمده الإخوان لهم كميثاق ومنهج. *** الإخوان يتلاعبون بالألفاظ ويلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون. فليتأكدوا أنهم مكشوفون وعرايا أمام الرأي العام مهما حاولوا تجميل صورتهم القبيحة أو استدرار عطف الناس.