* يسأل عبدالحكيم الصاوي مدرس أول لغة عربية بمدرسة يوسف السباعي الثانوية: هل يجوز للمسلم أن يؤدي الحج من المال الموهوب له بقصد المساعدة علي الحج أو من الجوائز المالية التي تعطي له ولو بهذا القصد؟ ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الاوقاف: نعم يجوز للانسان أن يؤدي الحج فرضاً أو نفلا من المال الذي يوهب له. ومن الجوائز المالية التي تمنح له ولو كان المقصد من إعطائها إياه المساعدة علي أداء الحج لانه قد ثبت له ملك هذه الاموال بمجرد قبضها ملكاً صحيحاً فكان له حق التصرف فيها بسائر انواع التصرف كما يدل عليه حديث بربرة. فقد تصدق عليها بلحم فأحضرته الي بيت مولاتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فطبخته ولم تقدمه للنبي صلي الله عليه وسلم في طعامه. لظنها أنه صدقه يحرم عليه الأكل منها فسأل عنه ليأكل منه وقال: هو لك صدقه ولنا هدية أي أن تملكه بالصدقة يجيز لها التصرف فيه بالإهداء. ولذلك حل للرسول الأكل منه مع حرمه أكله الصدقه. والله أعلم. كذلك عندما أهدي المقوقس للرسول مارية وأختها سيرين فأهدي الرسول سيرين لشاعرة حسان بن ثابت وتسري هو بمارية ويدل ذلك علي أن المال الموهوب يدخل في ملك الموهب له. * تسأل ممرضة باحدي المستشفيات الخاصة: تزوجت من رجل صالح لا اشكو منه بخلاً في النواحي المادية وإنما بخله في النواح المعنوية فأنا بالنسبة له طاهية للطعام ومجرد وسيلة للمتعة ولا يهتم بما يهم المرأة من الرعاية والعاطفة التي تشعر المرأة من خلالها بكيانها ومكانتها في قلبه فهل للزوجات حق في المطالبة بهذ النوع من الحقوق ام أنها ليس لها في الشريعة إلا المأكل والملبس والكسوة والسكن. ** يجيب د . إيهاب سالم مطر امام وخطيب اوقاف القاهرة ادارة الساحل وروض الفرج. لقد أدركت الأخت الكريمة بنظرتها ما يغفل عنه الكثيرون من أن الشريعة الاسلامية لم تهمل الحاجات النفسية التي تؤدم العشرة بين الزوجين ففي قوله تعالي. ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" الروم- 11 حددت هذه الأية أهم مقومات الحياة الزوجية السكون النفسي - المودة الرحمة- وهي مقومات معنوية لا مادية- ولا معني للحياة الزوجية إذا صارت تقارباً في الأجساد وتباعداً في الأرواح فكلما تحتاج المرأة إلي المأكل والملبس تحتاج ايضا إلي الكلمة الطيبة والمعاملة الودودة والوجه البشوش والامام الغزالي في كتابه احياء علوم الدين تفاصيل دقيق في هذه المسألة ليرجع إليها الأزواج ليعلموا أن الشريعة الاسلامية تلزم الرجل ما هو أكبر من ذلك وهو احتمال الأذي منها والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم الذي كان يقول لعائشة رضي الله عنها والله اني لأعلم غضبك من رضاك إذا رضيتي قلت لا وإله محمد واذا غضبت قلت لا وإله ابراهيم قالت صدقت إنما أهجر اسمك ويذكر الامام الغزالي أن علي الرجل أن يزيد علي احتمال الأذي منها بالمداعبة والمزاح الذي يطيب به قلب النساء وعليه ان يزيد علي درجة احتمال الاذي ان يترك إلي درجة عقولهن حتي أنه صلي الله عليه وسلم كان يسابق عائشة في العدو. وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول مع خشونته ينبغي أن يكون الرجل في أهله مثل الصبي فإذا التمسوا ما عنده وجدوه رجلاً.