أعظم ما في جمهور الزمالك الذي يزين ناديه خلال هذه الفترة ولعب دوراً عظيماً في نجاح احتفال ناديه بعيده المئوي أنه ولد من رحم أسوأ مرحلة يمر بها هذا النادي العريق.. فمن يتابع جماهير الزمالك يجد معظمهم دون الثلاثين وهؤلاء لم يعرفوا فرحة حقيقية سوي في الفترة من 2001 إلي 2004 التي انتعش فيها الزمالك وفرض كلمته علي الساحة الرياضية محلياً وأفريقياً وعربياً.. كروياً وغير ذلك.. وقبل هذه الفترة كان الأهلي فارس الحلبة الوحيد وبعد هذه الفترة أيضاً كان الأهلي ولا يزال الأول دون منافس.. وبرغم ذلك زاد الانتماء لدي هذه الجماهير وأحبت ناديها بجنون وارتدت ثوب الوايت نايت وجذبت معها الباقين وبات لجماهير الزمالك شكل رائع ومثير في كل المحافل. ولكن قبل أن تتوه الحقائق فإن حسام وإبراهيم حسن توأم الكرة المصرية لعبا دوراً كبيراً في ظهور هذه الجماهير وبداية هذا الدور كانت في فترة تألق الزمالك ما بين 2001 و2004 حيث شهدت انضمام حسام وإبراهيم للزمالك ومع وجودهما في الزمالك تواجدت البطولات ثم تركا الزمالك فترة طويلة وعادا ليقودا الفريق من موقع المدير الفني ونجحا فعلياً في شد عود الزمالك وبنائه وأعادا له قوته وهيبته وبات منافساً قوياً.. وفي هذه الفترة شاهدنا جماهير الزمالك تزداد يوماً بعد يوم. هذه الجماهير أحبت حسام وإبراهيم بالفعل.. قد يكون بعضها اختلف مع التوأم في بعض الأمور ولكن المؤكد ان القطاع الأكبر من الجماهير أحب حسام وإبراهيم وحزن هذا القطاع لرحيلهما وطالب بعودتهما وظهر هذ الحب في المئوية عندما قامت الجماهير بالهتاف للنجمين الكبيرين كثيراً ومعهما حازم إمام أمير قلوب الزملكاوية أباً عن جد. هذه الجماهير أكدت ان لديها وفاء غير عادي لمن يعطي النادي وبإخلاص ويحقق النجاح تلو الآخر.. وأنا أري كرؤية شخصية ان حسام وضع اللبنة الأولي لبناء فريق الزمالك ولو استمر فترة أخري لحصد ما زرع بعد ان يشعر بكل الاستقرار والانسجام.. وكلنا نعرف ان فترة البناء هي الأصعب وان حصد ما نزرعه يأتي بالاستقرار.. وارجعوا للأهلي في هذا الأمر. شكراً لجماهير الزمالك العظيمة الوفية.. شكراً لحسام وإبراهيم.. ولا شكر لمن يبخس حق الناس.