الحديث الذي دار بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الأمريكي باراك أوباما حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يكشف عن حلقة جديدة من النفاق الأمريكي الأوروبي بشأن القضية الفلسطينية. فقد قال ساركوزي في حديث خاص مع أوباما والذي سمعه الصحفيون دون قصد في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في كان الاسبوع الماضي "لا يمكنني تحمل نتنياهو. انه كذاب". ورد عليه أوباما قائلا طبقا لما قاله مترجم فرنسي "انت سئمت منه لكنني مضطر للتعامل معه ربما أكثر منك".. لقد كشف ساركوزي وأوباما عن رأيهما بصراحة في نتانياهو دون علم بأن الميكروفونات مفتوحة. لكن لن يجرؤا علي الإدلاء بهذه التصريحات في العلن حرصا علي مصلحة الشقيقة الصغري إسرائيل. الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون يعلمون علم اليقين أن جميع قادة إسرائيل يمارسون الكذب منذ أن وطأت أقدامهم أرض الفلسطينيين قبل ما يزيد علي ستين عاما وانهم يرتكبون كافة الانتهاكات الوحشية ضد أصحاب الأرض للتضييق عليهم وتهجيرهم. ولم تفعل الولاياتالمتحدة اكثر من عبارات رقيقة مهذبة للغاية يقول فيها مسئولوها ان الممارسات الاسرائيلية لن تخدم الجهود الرامية الي احلال السلام بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.وبعد ذلك لاشيء...دعم كامل لاسرائيل علي كل الاصعدة مهما فعلت. والضغوط علي الفلسطينيين فقط.