فيصل الموصلي.. الشاعر العاشق.. القادم من الجنوب بسحره وتاريخه وتراثه وأخلاقه وثقافته ولغته التي مازال لسانه يتحدث بها بكل ما تحمله من قيم وعبق وتاريخ ضارب في الجذور متوغل في القدم لم تستطع القاهرة ان تغيره قيد أنملة. فمازال قلبه يحتفظ بالبراءة والطفولة والطهارة والحنين الي الجنوب. ينتمي إلي قبائل عرب العقيلات التي نزحت إلي مصر مع فتوحات عمرو بن العاص. صدر له ديوان شعر بعنوان "حبابة" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة وهو باحث في التراث الشعبي والفنون الشفاهية يعكف الآن علي كتابة ديوان جديد بعنوان "ألف بيت من نعناع الجنينة" المعروف بفن النميم ذلك الفن القولي الذي أخذ منه محمد منير اغنيته الشهيرة "في عشق البنات". يقول الموصلي إن هذا الفن العريق لا يقل أهمية ومكانة ورفعة عن الإلياذة والأوديسة ويسعي جاهداً لوضعه ضمن موسوعة التراث العالمي وهو عشقه الوحيد الذي وهب له حياته ولأنه أحد أبناء هذه القبائل العربية العريقة فهو شديد الحرص علي أن يكون ذلك الفن منتشراً علي مستوي العالم لأن تراثنا المصري هو جذورنا الراسخة في أعماق التاريخ. وعن بدايته الشعرية يقول الموصلي إنه تربي وتعلم نظم الشعر من أبيات أبي الطيب المتنبي أمل دنقل. محمود حسن اسماعيل. نزار قباني وغيرهم ويؤكد أن شعر العامية هو جذور مصر بداية من بيرم التونسي فؤاد حداد. فؤاد قاعود. صلاح جاهين وغيرهم. لأن العامية كلهجة ولغة تخاطب يومي بين الناس بما تحمله من ألفاظ ومفردات تمثل السواد الأعظم من الشعوب. وهي القادرة علي التعبير الجيد عن أحلامهم وآمالهم. يتمني الموصلي ومجموعة من الباحثين الجادين في التراث النوبي ان تتم اقامة مركز لجمع ذلك التراث الجنوبي المهم وإحياءه والمحافظة عليه من الاندثار وأن يستمر في الكتابة الشعرية ويكون قادراً علي تقديم أعمال تعبر بصدق وحب دون تكلف عن بيئة الجنوب خصوصاً والانسانية عموماً. وان يري ديوانه عن فن النميم النور.