نشرت صحيفة "الهيرالد تريبيون" الأمريكية تحقيقا صحفيا عن السياحة الداخلية في مصر. قالت الصحيفة: هذا هو الموسم السياحي في مصر. وقد جرت العادة علي أن يزرع السياح الأجانب ذهابا وايابا كورنيش النيل في أسوان الذي يصطف ويمتليء بالأشجار وذلك بعد وصولهم إلي هذه المدينة الرائعة التي تمتليء بآثار الفراعنة قادمين من القاهرة. وهناك 300 سفينة مصرية تبحر من القاهرة إلي أسوان تقل السياح الذين يفضلون هذه السفن بدلا من القطارات والطائرات ليستمتعوا بمشاهدة القري الممتدة علي ضفاف النيل أطول أنهار العالم. ولكن.. في هذا الموسم السياحي لا توجد سوي 40 سفينة تعمل وتبحر من القاهرة إلي أسوان هذه الأيام لعدم وجود سياح. وقال أصحاب هذه السفن للصحيفة: نحن نعمل حتي نستطيع ان ندفع أجور العاملين في هذه السفن غير ان عملنا غير منتظم لعدم وجود العدد الكافي من السياح فالسفن تبحر من القاهرة إلي أسوان وعدد كبير من غرفها بدون شاغلين لأن السياح لا يجيئون إلي مصر هذه الأيام. وقالت الصحيفة: وأعداد العاملين في السياحة هذه الأيام متعطل لأن 14 مليون سائح اعتادوا الحضور إلي مصر تخلفوا هذه السنة. وفي أسوان يبدأ الموسم السياحي في الخريف وحدث اخيرا ان ألغت افواج كثيرة من السياح قدومها إلي مصر بعد احداث ماسبيرو. وقال أصحاب السفن: - مات الموسم السياحي في مصر وكلما ظن العاملون في السياحة ان الفرج جاءهم يقع حادث أو كارثة أو مصيبة فيلغي السياح رحلاتهم إلي مصر.. عندما تتوقف السياحة تتوقف اشياء كثيرة في مصر ويتوقف الاقتصاد المصري. ومعروف ان السياحة هي أكبر مصدر للعملة الصعبة في مصر وفي أسوان فإن 15 في المائة من غرف الفنادق مشغولة و30 في المائة من سفن السياحة النيلية فقط هي التي تعمل والسبب.. الاضرابات وانفلات الأمن!