توالت التحذيرات الدولية الليلة الماضية من الهجوم المرتقب المرتقب لقوات النظام السوري علي محافظة إدلب السورية في شمال غرب البلاد. نبهت الأممالمتحدة إلي أن الهجوم المرتقب علي إدلب. قد يفضي إلي تهجير ما لا يقل عن 800 ألف شخص يعيشون أصلا في وضع إنساني مأساوي. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في دمشق. ليندا توم. إن الهجوم قد تكون له نتائج كارثية. وأضحت إدلب. التي تقع في شمال غرب سوريا علي طول الحدود مع تركيا. آخر معقل للفصائل المعارضة بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وأكدت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة علي قائمة أولوياتها العسكرية. ويعيش في محافظة إدلب حالياً نحو 2.3 مليون شخص بينهم أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق أخري مع أعداد كبيرة من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات التسوية التي أبرمتها السلطات السورية مع الفصائل المقاتلة. ويسعي الرئيس السوري بشار الأسد إلي السيطرة علي إدلب. بعد أن استعاد الجيش السوري من الفصائل المعارضة مناطق أخري واسعة خلال الأشهر الأخيرة. مما جعله يسيطر علي حوالي ثلثي البلاد. ويرجح متابعون إمكانية تنفيذ الحكومة السورية بدعم من موسكو عملية لاستعادة إدلب. وهو ما حذر منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري بشار الأسد. وهدد بتوجيه ضربة عسكرية جديدة لسوريا. بحجة الرد علي هجوم كيميائي مزعوم ينفذه المسلحون في إدلب. وقد تحدثت تقارير بالفعل عن تعزيزات عسكرية أمريكية وروسية جديدة في المتوسط. وحذرت من مفاقمة التوتر ومخاطر حدوث مواجهة بين القوتين النوويتين. بسبب سيناريو استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المدمرة Ross الأمريكية التي تحمل علي متنها 28 صاروخا من طراز "توماهوك". دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 أغسطس الجاري. وفي المقابل. دفعت البحرية الروسية قوة التدخل الكبري لها إلي المتوسط. مع أنظمة صاروخية أرض جو وفرقاطتين تحملان صواريخ كاليبر. وأفاد مرصد للسفن مقره في مضيق البوسفور أن نحو 13 سفينة حربية روسية اجتازت المضيق إلي سوريا حتي الآن هذا الأسبوع. وأوضحت صحيفة "إزفيستيا" الروسية أن الأسطول الروسي في المتوسط يضم 13 سفينة حربية وغواصتين. وأن أكثر السفن مزودة بصواريخ كاليبر العابرة. مضيفة أن سفناً أخري في طريقها للانضمام إلي هذه القوة. ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين أن الأسطول سيكون قادراً علي دعم حملة الجيش السوري في إدلب.