أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوي ليس للأمن القومي المصري فحسب وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.. مشيرا الي اننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلي موطئ نفوذ لقوي غير عربية أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة. أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. اضاف الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية.. كما اننا نُرحب بجهود المبعوث الأممي إلي اليمن الساعية لاستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. ومخرجات الحوار الوطني. وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلي رأسها القرار رقم 2216. وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: أخي فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة السيدات والسادة الحضور.. إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة أخاً وضيفاً عزيزاً في بلده الثاني مصر وأن أنقل لفخامته تحية الشعب المصري الذي يكن للشعب اليمني الشقيق أصدق معاني الود والاعتزاز بما يجمع بين بلدينا من روابط الأخوة والمحبة. أخي فخامة الرئيس... إن زيارتكم الكريمة إلي مصر تكتسب أهمية خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والمفصلية التي تمر بها الأزمة اليمنية والتي امتدت تداعياتها لتُضاعف من التحديات الجسيمة التي تمر بها منطقتنا العربية. وتهدد أمنها واستقرارها بشكل غير مسبوق. وهو الأمر الذي يستلزم منا تضافر الجهود. وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين دولنا العربية. لدرء الأخطار المتصاعدة التي باتت تواجهنا جميعا. ولتغيير الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني الشقيق. أضاف الرئيس:پأود في هذا الصدد. أن أؤكد لفخامتكم اقتناعنا الراسخ بأن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوي ليس للأمن القومي المصري فحسب.. وإنما لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. ومن ثم فإننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول اليمن إلي موطئ نفوذ لقوي غير عربية أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة أو حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ومن هذا المنطلق فإن مصر تؤكد دائما التزامها الأصيل بدعم واستقرار اليمن ووحدة أراضيه. ودعمها المتواصل للحكومة الشرعية اليمنية تحت قيادتكم. من أجل التغلب علي التحديات الراهنة والتصدي بحزم لمن يريد العبث بمقدرات الشعب اليمني الشقيق .. فالتزام مصر تجاه اليمن هو التزام نابع من ثوابت سياستها الخارجية وما تنطوي عليه علاقاتنا التاريخية من متانة وخصوصية تشهد عليها عقود ممتدة من الكفاح والتعاون المشترك. وفي إطار تأييد مصر للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وأهمية تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية فإننا نُرحب بجهود المبعوث الأممي إلي اليمن. الساعية لاستئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها دولياً. وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. ومخرجات الحوار الوطني. وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلي رأسها القرار رقم 2216. السيدات والسادة: لقد عقدتُ وفخامة الرئيس جلسة مباحثات مثمرة. تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين علي جميع الأصعدة. فضلاً عن مستجدات الأزمة اليمنية وكيفية التعاطي مع التحديات الراهنة وما تفرضه من تداعيات سياسية وأمنية.. كما استعرضنا سوياً سُبل الدعم الذي يمكن أن تُقدمه مصر. من أجل دفع آليات الحل السياسي وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق. إنني لعلي ثقة في قدرة اليمن وشعبه العظيم. علي استحضار موروثه الحضاري وثرائه التاريخي والثقافي. من أجل النهوض من عثرته. واستعادة عافيته. والانتقال بوطنه إلي مستقبل مستقر وآمن. دون النظر إلي أصحاب المصالح الضيقة. الذين يسعون بتدخلاتهم السافرة إلي جر اليمن بعيدا عن الإرادة والهوية العربية. السيدات والسادة: اسمحوا لي وأنا أجدد ترحيبي بفخامة الرئيس والأخ العزيز عبد ربه منصور هادي. أن أعرب عن خالص اعتزازي بشخص فخامته. وأن أؤكد حرصي الدائم علي تطوير أواصر العلاقات الأخوية بين اليمن ومصر والتي مثلت ولا تزال حصنا منيعاً في مواجهة الأخطار المتصاعدة. وأساساً راسخاً للانطلاق سوياً نحو مستقبل أفضل لنا جميعاً بعون الله. أشكركم.