انتشرت في الآونة الأخيرة خاصة في الأعمال الدرامية ظاهرة لجوء المخرجين لاستخدام تقنية "الفلاش باك" لتذكير المشاهدين بأحداث ووقائع حدثت من قبل لأبطال العمل ومن بين تلك الاعمال التي تم عرضها مؤخرا مسلسلات "مليكة" لدينا الشربيني و"اختفاء" لنيللي كريم و"ممنوع الاقتراب أو التصوير" ل زينة و"أبو عمر المصري" ل أحمد عز و"رحيم" ل ياسر جلال و"طايع" ل عمرو يوسف وغيرها من الأعمال التي تم عرضها مؤخرا ولاقت نجاحا كبيرا وهناك عدد آخر من الأعمال التي يجري تصويرها حاليا تمهيدا لعرضها خلال الفترة المقبلة وستلجأ لنفس الأسلوب في تصوير عدد كبير من مشاهدها وعلي رأسها مسلسل "أهو دا اللي صار" بطولة روبي ومحمد فراج ونخبة أخري من النجوم "المساء" استطلعت أراء عدد من صناع الدراما في فكرة استخدام الفلاش باك من خلال السطور التالية. * الفنان هشام سليم قال : خلال الآونة الآخيرة شاركت في أكثر من مسلسل أعتمد علي فكرة "الفلاش باك" ومنها مسلسل "بين عالمين" الذي كنت قلقا في البداية منه بسبب كثرة استخدام "الفلاش باك" إلا أن المسلسل حقق نجاحا هائلا وجذب أنظار المشاهدين منذ حلقاته الأولي وعندما تكررت التجربة في مسلسل "اختفاء" رمضان الأخير أصبحت مدركا لقيمة هذا العنصر كيف أن استخدام فكرة "الفلاش باك" يحتاج الي مؤلف متمكن ومخرج ملم بادواته جيدا والحمد لله حقق العمل نجاحا كبيرا وأعطي عنصر "الفلاش باك" قوة كبيرة للعمل بسبب الكتابة الجيدة والإخراج الواعي الذي استخدما بشكل منظم ومنضبط دون مط أو ارتباك للمشاهد. * المؤلف والسيناريست بشير الديك أكد أن كتابة الأعمال علي طريقة "الفلاش باك" سلاح ذو حدين فهو أما يجذب المشاهدين ويكشف لهم أسرار القصة مشهدا تلو الآخر أو يكون مربكا لهم ويسبب "اللخبطة" لديهم مشيرا إلي أنه يحتاج إلي حرفية كبيرة من المؤلف ليظهر بالشكل المطلوب خاصة أن ليس كل الكتاب لديهم ملكة الكتابة بهذه الطريقة وقال : "الفلاش باك" بالأساس بدأ في السينما ثم انتقل للدراما ولكن يجب استخدامه بحذر شديد لأنه يحتاج لحبكة درامية متقنة ويحتاج لجهد كبير جدا من المؤلف والمخرج حتي لا يتوه المشاهد وسط الأحداث ويشعر بعدم منطقية المشاهد وتسلسل العمل. * أما المؤلف أيمن سلامة فقال : المؤلف هو عامل النجاح الأول عند استخدام عنصر "الفلاش باك" فالكتابة الجيدة المتقنة خاصة من جانب المؤلفين الأكاديميين تسهم في نجاحه بشكل كبير مؤكدا أن استخدام "الفلاش باك" يجب أن يكون عن ضرورة ويكشف عن تفاصيل مهمة كانت تدور حوله الأحداث منذ البداية نافيا ما يتردد حول لجوء البعض لاستخدام هذا العنصر باعتباره حيلة للإسراع في التصوير وقال : مفاهيم خاطئة لأن "الفلاش باك" علم يتم تدريسه ويجب علي من يستخدمه أن يكون ملما بأدواته حتي لايتسبب في إرباك المشاهدين. أما المخرج عثمان أبو لبن فقال : "الفلاش باك" أحد طرق الحكايات التي تستخدمها الأعمال التليفزيونية أو السينمائية لتوصيل أحداثها للمشاهد وطالما أن ذلك يتم بأسلوب متقن وبسيط ومختصر بعيدا عن المط والتطويل فأنه يكون بذلك قد وصل بنجاح للمشاهد مضيفا أن الطريقة التي يتم استخدامها تلعب دورا كبيرا في عدم حدوث ارتباك أو "لخبطة" لدي المشاهدين ولذلك يفضل البعض استخدام تنويه مع تلك المشاهد كتغيير الالوان وغيرها وكلها تغييرات تم استخدامها من قبل في كثير من الأعمال وحققت المطلوب دون أي مشكلات.