حول ما نشر تحت عنوان "المساء كشفت الازمة .. كارثة "الجلد العقدي" ببني سويف .. تصل البرلمان" الذي تضمن الإشارة إلي وجود مرض "الجلد العقدي" وما يترتب عليه من أخطار تهدد الثروة الحيوانية بمراكز المحافظة بوجود حالات تفوق للماشية بحسب ما ورد بالتحقيق أفاد محمد كامل مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمحافظة بني سويف. أن الدكتور مدير عام الطب البيطري بالمحافظة أوضح أن مرض "الجلد العقدي" من الامراض المتوطنة التي تظهر من وقت إلي آخر كحالات فردية لأن الحيوانات كلها يتم تحصينها بشكل دوري كل "9" شهور حسب تطعيمات الهيئة العامة للخدمات البيطرية ويساعد علي انتشار المرض ارتفاع درجة حرارة الجو والرطوبة النسبية وانتشار البرك والمستنقعات وهي بيئة مناسبة لتكاثر الناموس والبعوض والناقل الرئيسي للمرض من الحيوانات المصابة إلي الحيوانات السليمة وكذلك اختلاط الحيوانات السليمة بالمصابة بالأسواق كما أن المرض منتشر بمعظم محافظات الجمهورية. أضاف أن الفيروس المسبب للمرض يضعف الجهاز المناعي للحيوانات فيكون عرضة للاصابة بأمراض ثانوية أخري من المحتمل أن تؤدي إلي نفوق هذه الحيوانات. أضاف أن هذا المرض يتسبب في نفوق حوالي 5% من الحيوانات المصابة به وعند إبلاغنا بنفوق أي حيوان أو تواجد حيوانات نافقة علي الطريق أو الجسور يتم إبلاغ الوحدات المحلية المعنية لدفعها ودفنها أو التخلص منها بالمدافن الصحية ولم يتم إبلاغنا رسمياً بحالات نفوق إلا حالة واحدة فقط تابعة لمدرسة ناصر الثانوية الزراعية بمركز بني سويف وهو مؤمن عليها وتم اتخاذ الإجراء اللازم حيالها ودفنها بطريقة صحية وآمنة. أكد أنه تم اكتشاف أول بؤرة مرضية للمرض في 23 إبريل الماضي بقرية الديابية مركز الواسطي ومنذ ذلك التاريخ تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية للسيطرة علي انتشار المرض وهي كالاتي : * تحصين الحيوانات السليمة ظاهرياً في جميع فروع المحافظة وتم تحسين عدد 217 ألفاً و299 أبقار من 218 ألفا و849 وهو الحصر الرسمي للمحافظة. * وتم غلق الاسواق بعد موافقة المحافظ لمدة 3 أسابيع حتي يتم تحصين جميع حيوانات المحافظة التي تم بالفعل تحصينها في محيط البؤرة المرضية كي لايتم اختلاط الحيوانات المريضة القادمة من المحافظات المجاورة بالحيوانات السليمة للحد من أنتقال العدوي. * ويتم المرور اليومي من قبل مديرية الطب البيطري والادرات البيطرية علي جميع القري للوقوف علي مدي أنتشار المرض وتقديم النوعية اللازمة للمريين بكيفية التعامل مع الحيوانات المريضة. كما تم مخاطبة كل من مديرية الزراعة ومديرية الصحة لعمل اللازم نحو تطهير ورش البرك والمستنقعات للحد من تكاثر الحشرات الناقلة للمرض وعقد أكثر من "200" ندوة ارشادية في شهري مايو ويونيه بجميع قري المحافظة من مديرية الطب البيطري بالاشتراك مع إدارة الإرشاد بمديرية الزراعة لتعريف المواطنين بالمرض وكيفية انتشاره والتعامل معه منعاً لتفشيه وحفاظاً علي الثروة الحيوانية. يقوم الأطباء البيطريون بالوحدات البيطرية بمتابعة الحيوانات المريضة وتقديم العلاج المناسب لها كما تم أخذ العينات من الحيوانات المريضة وإرسالها إلي المعامل المركزية لفحصها. ونوه بأن الحالة الوبائية بالمحافظة مستقرة وأن مديرية الطب البيطري وجميع الأطباء البيطرين بالمحافظة لاتدخر جهدا علي مدار الساعة في الاستجابة لأي بلاغ من المربين والعمل علي إزالة أسباب الشكوي فور الإبلاغ عنها.