الموسيقار والموزع الموسيقي أمين محمد الموجي والشهير ب "الموجي الصغير" واحد ممن صنع أصوات النجوم عاش علي نجومية والده محمد الموجي وكانت علاقتة به كعلاقة الأستاذ بتلميذه . ورباه الموسيقار حلمي أمين شقيق والدته لم تجرفه موجات الفن الهابط وتمسك بلونه الغنائي الذي تربي وورثه عن والده. ابتعد الموجي الصغير في الفترة الأخيرة عن الساحة الفنية وظن البعض أنه إعتزل التلحين وهذا مانفاه الموجي في حواره مع "المساء" قائلاً : هذا الكلام عار تماما من الصحة حيث رفضت أن تصور أغنياتي بطريقة الفيديو كليب المستفزة المقدمة حاليا أو أن يوضع أسمي علي أغاني غير محترمة. فضلا عن أستيائه الشديد من تجاهل المسئولين عن علاجة علي نفقة الدولة بعد تعرضة لازمة صحية خطيرة واجراء عملية بالقلب خارج مصر بتكلفة مليون جنيه. * في البداية سألته عن حالته الصحية ؟ ** قال : للأسف الدولة تتجاهل طلب علاجي ولم يلتفتوا الي تاريخي الفني ولا لوالدي محمد الموجي الذي أعطي للدولة وقدم أهم الالحان خلال رحلته الفنية 50 عاماً. * وهل كان هناك تدخل من نقابة الموسيقين؟ ** الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقين بذل مجهودا كبيرا في مسألة علاجي علي نفقة الدولة وتقدمنا بطلبات وناشدنا الدولة علي صفحات التواصل الاجتماعي ونقابة الموسيقيين قامت بالتواصل مع وزارة الصحة خاصة وأن حالتي الصحية من خلال التقرير الطبية تؤكد أن الحالة خطيرة تتطلب تركيب صمام وقسطرة بالقلب وعلاجي بفرنسا بتكلفة مليون جنيه وحتي الآن لايوجد رد. * تتولي رئاسة مسابقة مهرجان موسيقي الفرانكو آراب في دورته الثانية .. حدثني عنه؟ ** أعتبر هذا المهرجان عودة لاختيار أفضل الاصوات في الوطن العربي من خلال لجنة حكام جميعهم متخصصون في الموسيقي والغناء فضلاً عن إطلاق اسم والدي محمد الموجي علي الدورة الثانية وإعادة الحانه كما سيتم تكريم رموز المطربين والموسيقيين الذين رحلوا عن عالمنا. * ما تعليقك علي هذه النوعية من المهرجانات والذي أعتبرها البعض "سبوبة"؟ ** المهرجان المحترم الذي له أسس ومعايير جميعنا نسانده وندعمه بكل قوة مثل مهرجان "الفرآنكو اراب" الذي يهدف إلي أكتشاف المواهب الحقيقية من خلال لجان تحكيم جميعهم أكاديمون وملحنون كبار ذات خبرة كبيرة في أختيار الأصوات أما "مهرجان السبوبة" التي تعتمد في لجنة التحكيم علي شخصيات ليس لها علاقة بالغناء ولا المزيكا ومطربون ومطربات ليسوا أكاديميين لن أعترف بهذه البرامج باستثناء عدد ضئيل منهم الموسيقار حلمي بكر وهاني شاكر وسميرة سعيد وراغب علامة فهم فاهمين مزيكا صح أما شرين ونانسي وإليسا ووائل الكافوري وغيرهم لازال الجمهور حتي الآن يحكم عليهم فضلاً عن أنهم ليسوا من ذوي الخبرة الكافية حتي يقيموا الأصوات ولاسيما وأن هذه البرامج تعتمد علي مطربين ذات جماهيرية فهي مجرد "سبوبة" ولكنهم لايعتمدون علي ملحنين وأساتذة من كلية الفنون والموسيقي العربية. * ما هي الاستفادة التي تعود علي المتسابقين والاصوات الفائزة من المهرجان؟ ** المهرجان سوف بدعم الفائزة بالمراكز الاولي ومساندتها من خلال مشاركتها في الحفلات وهناك مطربين وملحنيين كبار يدعمون الاصوات الجيدة كما أنني أطالب تليفزيون الدولة باعتباره مشاركًا في رعاية المهرجان أن يقدم الفائزون في المسابقة بحفلات التليفزيون والاذاعة وأختيار الملحنيين والشعراء المتميزين وبالتالي نساهم في الارتقاء بالأغنية كما كان يحدث من قبل ولا يكون هناك أحتكار للملحن الذي يضر أحيانا بالمطرب ولابد من أهتمام الدولة بدعم التليفزيون لاعادة حفلات أضواء المدينة. * وما هي أسباب هبوط الاغنية؟ ** يرجع ذلك إلي تكرار الملحن الذي ليس لدية جديد ولاسيما ما يحدث في تترات المسلسلات حيث نشعر بأن مزيكا التترات واحدة بعيدة عن النسيج الدرامي وكأن الملحنين يقلدون بعضهم البعض والاعتماد علي كل من عزف علي ألة أصبح ملحنا ولكي تعود الغنوة الي سابق عهدها لان من العودة الي الملحنين المتميزين والتنوع والدمج ما بين الملحنين العمالقة. * لماذا ابتعدت أنت وزملاؤك الملحنون من جيلك عن الساحة؟ ** للأسف الشديد هذا خطأ منا لأن ابتعادنا أدي إلي ظهور دخلاء كثيرين في التلحين دون المستوي في الوقت الذي كان الملحنون الجيدون قليلون وتركنا الساحة لهم بعد ظهور أغاني الاسفاف وغيرها وللاسف نحن التزمنا الصمت علي ذلك حتي تدهورت الأغنية ولكي نستطيع أن ننقذ ما يمكن إنقاذه يجب أن تكون هناك لجنة مكونة من كبار الموسيقيين والملحنين لسماع هذه الأغاني قبل نزولها في السوق واختيار أفضل الكلمات والألحان والكليب وعلي القنوات أن تمنع إذاعة الأسفاف والعري. * ما رأيك في أعادة غناء أغاني التراث واخيراً غنوة دوللي شاهين "ياحلو صبح"؟ ** هناك فرق شاسع بين غناء "يا حلو صبح" للراحل محمد قنديل والمطربة دوللي شاهين التي غنتها مؤخرا وهذا يعتبر تشويه لتراث "الموجي" من الموسيقي بطريقة تحمل إسفافا كبيرا وهناك مطربون لديهم إمكانيات صوتية كبيرة لغناء الأغاني القديمة لكن دوللي شاهين لاتمتلك أي إمكانيات صوتية لغناء "يا حلو صبح" وما قامت به تشويه للتراث كما أنها لاتحصل علي أي موافقة من ورثة الراحل محمد قنديل لإعادة طرح الأغنية. * ظهر في الفترة الاخيرة تصنيف للملحن والشاعر الشعبي والعاطفي فما رأيك فيها؟ ** هذه التصنيفات خاطئة لأن الكلمات هي التي تعبر عن اللحن والملحن الناجح الذي يستطيع أن يتلون مع كل كلمة وحسب ذكاء المطرب والملحن معاً ولاسيما وأن مرسي جميل عزيز كتب "يا أما القمر علي الباب" و "نار ياحبيبي" ومحمد الموجي لحن "رمش عينه" وقارئة الفنجان". * أكثر الملحنين الشباب الذين تعجبك ألحانه .. وتعتبره امتدادًا للموجي؟ ** لا يوجد ملحن امتداد لأحد لأن لكل ملحن احساسه الذي يتميز به ومن الصعب أن يكمل أحد مشوار ملحن أخر ولكن هناك ملحنيين تأثروا بالاجيال السابقة مثل وليد سعد ومحمد رحيم وعمرو مصطفي موهوبين وقدراتهم الموسيقية هائلة ويستطيعون أن يقدموا أعمالا جيدة. * من هم المطربون الذين تعجبك أصواتهم؟ ** تعجبني المطربة "أنغام" وأملنا فيها كبير من الجيل المحافظ علي الاصالة والمعاصرة في نفس الوقت وكذلك الفنانة "أمال ماهر" التي أتمني عودتها مرة أخري وخالد سليم وتامر حسني صوت حلو ولكن لاتعجبني الاغاني التي يقدمها ولاسيما وأن تامر حسني إذا قدم أغاني تبرز فيها إمكانياته الصوتية يكون أفضل ويجمع ما بين المعاصر والحاضر حتي يكتب له الخلود بدلا من الاغاني التي يقدمها الآن والتي أشعر أنه "بيهرج" لكي يجمع حوله الجماهير. * شهدت السنوات الأخيرة ظهور الأغاني الوطنية بكثره .. لماذا لم يتعلق الجمهور بها مثل ما قدمه عبدالحليم حافظ وشادية؟ ** الأغنية الوطنية في إنهيار تام حالها كحال باقي ألوان الغناء والدليل علي ذلك أننا أصبحنا نعتمد علي مرطبين من الخليج كي يغنوا لمصر مثل حسين الجسمي ويبقي السبب الرئيسي أن المواهب أختلفت والاحداث الوطنية أكبر منهم لذلك لايصدقهم الجمهور. * إذن .. أنت تري أن الأغنية الوطنية تؤثر في تحريك المشهد السياسي؟ ** بالطبع نعم .. فأحياناً تكون الاغنية الوطنية "فعل" كأن تلقي الضوء علي مشروع قومي كما غني عبدالحليم حافظ للسد العالي وغيره. * قديما كان يكتب الشاعر كلمات الأغنية ثم يقوم الملحن بتلحينها أما الآن يحدث العكس فتبدأ الأغنية "بتيمه" موسيقية ثم يكتب الشاعر كلماته .. فما رأيك؟ ** أنا ضد ذلك وأرفض أن أقدم هذه النوعية من الأغاني فلابد من الكلمة أولاً حتي أجد فيها أحساس اللحن الذي أعبر عنه بالمعني. * هل هناك اتجاه لعمل فيلم سينمائي أو تلفزيوني عن السيرة الذاتية لوالدك الموسيقار محمد الموجي؟ ** بالفعل .. بدأت في كتابة قصة حياة محمد الموجي بمميزاته وعيوبه دون كذب أو تشويه للحقائق بالتعاون مع الكاتب الصحفي محمد مكاوي ثم بعد ذلك سيناريو وحوار لعمل درامي.