نيابة أمن الدولة تواصل التحقيقات في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق

يواصل المستشار نبيل صادق النائب العام متابعته للتحقيقات الجديدة التي يجريها فريق من أعضاء نيابة امن الدولة العليا في محاولة اغتيال اللواء مصطفي النمر مدير أمن الاسكندرية السابق والذي يشغل حاليا منصب مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات والتي وقعت في شهر مارس الماضي.پ
قام فريق من اعضاء النيابة برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العامپباشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الاول بمعاينة وكر الارهابيين الثمانية الذين لقوا مصرعهم علي أيدي قوات الامن أمس وأول أمس بمناطق نائية بمحافظتي أسيوط والبحيرة.پ
وقام أعضاء النيابة بمناظرة جثامين الارهابيين الثمانية وأمرت بانتداب الأطباء الشرعيين لتشريحها وتقديم تقارير عن أسباب الوفاة وما بها من إصابات بطلقات نارية واجراء فحص الدي . إن . إيه لها لتحديد شخصياتهم مع التحفظ علي تلك الجثامين بثلاجات مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة لحين وصول تقارير الصفة التشريحية لها تمهيدا لتسليمها إلي ذويهم لدفنها.پ
كما أمرت النيابة بالتحفظ علي الاسلحة المضبوطة مع الارهابيين والتحفظ علي الشقة السكنية التي اتخذها الارهابيون مكانا لاختبائهم عقب قيامهمپبالمحاولة الفاشلة لاغتيال اللواء مصطفي النمر مدير أمن الإسكندرية كما أمرت النيابة بالتحفظ علي محتويات الوكرين الارهابيين من الاسلحة والمتفجرات الموجودة بداخلها وامرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحصها وبيان مدي صلاحيتها للاستخدام ونوعية المواد المتفجرة التي تتكون منها كما أمرت بالتحري لمعرفة كيف تمكن الارهابيون من الاقامة بها دون ان يكتشف امرهم طوالپمدة تدبيرهم لجريمتهم الشنعاء وبعد أن فشلت عمليتهم الارهابية.پ
أمرت النيابة بحبس القيادي الإخوانيپبحركة حسم الإرهابية باسم محمد إبراهيم جاد لمدة 15 يوما والذي تولي تدبير السيارة المستخدمة في الحادث واستغلالها في نقل المواد المتفجرة والأسلحة وتسليمها لعناصر البؤرة بمدينة الإسكندرية في إطار الإعداد لتنفيذ الحادث المشار إليه والذي اعترف في تحقيقات النيابة أن اسمه الحركي محمود وهو من أبناء محافظة كفر الشيخ ويعمل سائقا وانه انضم لجماعة الاخوان عام 2006 وشارك في جميع التظاهرات مضيفا انه انضم لحركة حسم عام 2016.
وأضاف: كنا نستخدم سيارات في نقل العبوات المتفجرة والاسلحة والعناصر لاماكن مختلفة ثم كلفت بمسئولية النقل بخمس محافظات وهي اسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والمنوفية وبعد ذلك تحصلت علي صورة بطاقة زوجة احمد عبدالعظيم علشان اشتري بيها سيارة لانسر وبالفعل اشتريت السيارة وقمت بتركيب العبوات المتفجرة بداخلها وسلمت السيارة بالاسكندرية وبعد كده عرفت ان التنظيم استخدمها في تفجير موكب مدير امن الاسكندرية.
كما أمرت النيابة بحبس الارهابي معتز مصطفي حسن كامل عبدالله لمدة 15 يوما والذي شارك في تنفيذ المحاولة الفاشلة حيث تم ضبط المتهم والعثور بحوزته علي طبنجة عيار 9 مم وكمية من الطلقات و2 مفجر عبوات ناسفة وكمية من المواد التي تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة ان اسمه الحركي داخل الجماعة عز وإنه مقيم بمحافظة الإسكندرية ويدرس بكلية الهندسة وانه انضم لجماعة الإخوان المسلمين عقب عام 2011 وشارك في جميع الدعاية الانتخابية الخاصة بأعضاء مجلس الشعب ومجلس الشوري والانتخابات الرئاسية من قيادات جماعة الاخوان.پ
وأضاف أنه في بداية عام 2016 تم تكليفه من قبل الاخواني عبدالله مشرف محمد بالانضمام لحركة حسم التابعة للجماعة وذلك بعدما رأت قيادات الجماعة أن المظاهرات والمسيرات لم يكن لها جدوي وانه يجب القيام بعمليات قوية ضد منشآت الدولة.
وتابع المتهم أنه بعد قيام ثورة 30 يونيو شارك بجميع المسيرات والمظاهرات التي قامت بتنظيمها جماعة الإخوان وكان من ضمن فرق التأمين المسئولة عن تأمين المظاهرات وانهم كانوا يستخدمون الخرطوش والمولوتوف للتعامل مع قوات الشرطة.
وأشار الي أنه تعرف علي شخص اسمه الحركي "جاك" وظيفته ارسال ملفات له حول كيفية التشفير والعمل الامني وذلك لمدة اربعة اشهر وبعد ذلك قام بتوزيعي علي مجاميع الرصد وقام بربطي بشخص اسمه الحركي جيمس والذي طلب مني ان احدد الاماكن الهامة بمدينة الاسكندرية وبعد ذلك كلفني بالسفر للخارج للالتحاق بأحد معسكرات التدريب وبالفعل تدربت في تلك المعسكرات علي العمل الامني والتكتيكات العسكرية والتعرف علي المتفجرات وأكد أنه عاد بعد شهرين من تلك التدريبات واستكمل العمل المكلف به پ
وفي بداية 2018 كلفه جيمس برصد موكب مدير امن الاسكندرية وربطه بشخص اسمه الحركي ايوب المسئول عن تلبية جميع الطلبات حيث طلب منه ايوب تصوير موكب مدير امن الاسكندرية وبالفعل صورته وبعدها سلمني سيارة متسوبيشي لانسر وتركتها بالقرب من منزلي وبعد ذلك كلفني ان أترك السيارة في مكان معين لوضع القنبلة بها وبعد ذلك استلمت السيارة من نفس المكان وثم وضعتها في شارع المعسكر الروماني مكان التنفيذ وقمت بلبس باروكة وشنب لكي لا تتعرف علي كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان.
وأكد أنه تواصل مع شخصين آخرين وسلمهما ريموت التفجير وفي يوم 24 مارس انفجرت السيارة اثناء مرور موكب مدير الامن وتوفي اثنان من حرس مدير الامن پوبعد ذلك كلفني ايوب ان اذهب لمحافظة الجيزة وأقيم في المنيبپ ولكن عندما رجعت قبضت علي قوات الامن وكان معي طبنجة cz والطلقات الخاصة بها.
كما امرت النيابة بضبط وإحضار باقي الارهابيين الذين شاركوا في المحاولة الارهابية الفاشلة والذين لم يتم القبض عليهم حتي الآن.
بينما توالي أجهزة الامن تحرياتها عن باقي اعضاء الخلية من خلال استجواب أعضاء جماعة الحراك المسلح الاخوانية الموجودين بالسجون للتوصل الي معلومات جديدة عن المتورطين في الحادث الارهابي حيث أفادت التحريات تلقي عناصر تلك البؤرة عدة تكليفات من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج بالتخطيط لاستهداف عدد من الشخصيات المهمة والمواقع الحيوية بمحافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ بهدف ترويع المواطنين وهز ثقتهم في مؤسسات الدولة والتأثير علي الاحتفالات بذكري ثورة 30 يونيو واستهداف قوات الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة العامة وتعطيل العمل بالدستور.
وكان قطاع الأمن الوطني قد كشف مخططاً لعناصر ما يسمي بحركة حسم أحد الاجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية الذي يسعي لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة تستهدف المنشآت السياحية والمرافق الحيوية والقوات المسلحة والشرطة بالتزامن مع احتفالات عيد ثورة 30 يونيوپلإحداث حالة من عدم الاستقرار وإثارة البلبلة وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد.
كما كشفت تحريات الاجهزة الامنية عن مخطط جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة القادمة من خلال نشر معلومات خاطئة وكاذبة من شأنها إفساد استقرار الحياة السياسية والاجتماعية في مصر. بعد فشلهم خلال السنوات الماضية في التأثير في الرأي العام المصري.
پوقد وجهت النيابه للمتهمين المقبوض عليهما الاتهامات بالانضمام إلي جماعة أسست علي خلاف احكام القانون الغرض منها الدعوة إلي تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن انضموا لجماعة تدعو إلي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والشروع في قتل مدير أمن الاسكندرية السابق واستهداف ضباط الشرطة والمنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك كما أسندت لهم اتهاما بحيازه اسلحة نارية بدون ترخيص.