التغيير الوزاري الأخير.. الحماية الاجتماعية وبناء الإنسان أولاً الإفراج عن الغارمات والغارمين وسداد ديونهم.. قرار أثلج الصدور كل التحية والتقدير لجهود الرقابة الإدارية في ضرب الفساد * ما أجمل أن يقدِّر الوطن تضحيات أبنائه الذين جادوا بأرواحهم لأجل أن يحيا كريما شامخًا.. وما أجمل أن يبادر القائد بترجمة هذا التقدير إلي أفعال ملموسة تواسي أسر الشهداء وتخفف عنهم معاناة الفقد وتعوض اليتامي منهم عن رحيل الأب والسند. وتمسح دموع الثكالي وزوجات الشهداء خصوصا في يوم العيد.. يوم الفرحة.. يوم الجائزة. بالأمس حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد مصر وزعيمها في سابقة هي الأولي في تاريخ مصر. علي قضاء أول أيام العيد مع أبناء أبطال العزة والكرامة. شهداء الواجب. حيث صلي العيد معهم واصطحبهم إلي مدينة ملاه كاملة جري تجهيزها للاحتفال بهذا اليوم.. تعَامَلَ الرئيس مع أبناء الشهداء كأنهم أبناؤه أو أحفاده.. قدم لهم بيده الطعام والحلوي وكعك العيد والهدايا.. كما حرص علي لقاء آباء وأمهات الشهداء وزوجاتهم ليهنئهم بالعيد. ويستمع إلي مطالبهم ويأمر بتنفيذها لهم في الحال وفاءً لمن ضحوا بأرواحهم كي تحيا بلادهم عزيزة ويعيش أبناؤها في أمن واستقرار.. وتقديرا لمن تحملوا فراق الأحبة وفلذات الأكباد بصبر وإيمان وعزيمة لا تلين خصوصا زوجات الشهداء اللاتي تحملن تربية الأبناء وقيادة الأسر وسط أمواج الحياة المتلاطمة.. * قال الرئيس في كلمة قصيرة ان حضوره وكبار رجال الدولة هذه المناسبة مع أبناء وأسر الأبطال واجب وليس ِمنَّةً. وهو أمر ينبغي القيام به مع كل مناسبة باعتباره حقاً لهؤلاء علي كل مصري نظير ما قدمه آباؤهم من تضحيات حتي لقوا ربهم ليعيش وطنهم عزيزا. راياته عالية. ويأمن كل مواطن علي حياته وماله في مصر.. لا شك أن ما فعله الرئيس رسالة لكل من يحاول التربص بمصر وزعزعة استقرارها الذي تنعم به اليوم.. كما أنها رسالة طمأنة وتحفيز لكل من يبذل جهدا وعرقا أو دماً في سبيل رفعة بلده الذي لا ينسي أبدا من أعطوا وضحوا في سبيله.. ورسالة ثالثة مفادها أن مصر والمصريين ماضون في بناء وطنهم والتفاني في خدمته مهما تكن العقبات والصعاب. ومهما تحاول قوي الشر عرقلته فلن يفلحوا ولو أنفقوا ما في الأرض من أموال فسوف ينقلبون خاسرين وترتد إليهم مكائدهم.. لتبقي مصر أبد الدهر شوكة في حلق الطامعين والمتآمرين والمريدين بها شرا بالسلاح أو بالفكر المتطرف الهدام أو بسموم المعلومات وبث الشائعات بكل الوسائل.. ويجب ألا ننسي أن مصر وأهلها في رباط إلي يوم الدين. * تستقبل مصر ولاية ثانية للرئيس السيسي وقد اجتازت معه مرحلة هي الأصعب ربما منذ عهد محمد علي.. فهي تبني بيد.. وتحارب الإرهاب باليد الأخري.. وسط أجواء اقليمية ودولية مضطربة.. فقد تكالبت عليها قوي الشر وأعداء الحياة.. ويحدو الجميع الأمل في جني ثمار الإصلاح وما بذلوه من جهد ومعاناة في الفترة الأولي.. والمؤشرات الاقتصادية تقول بوضوح إن هناك تحسنا اقتصاديا قد حدث وسوف يستمر ان شاء الله لنبدأ مرحلة جديدة في مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.. الأمر الذي يستوجب الشكر للرئيس الذي يصر علي الإصلاح رغم الصعوبات.. ويسعي جاهداً لمواجهة قوي الشر التي تتحالف ضد مصر لزعزعة استقرارها وإثارة الفوضي في أرجائها.. * شكراً للرئيس لما يبذله من جهد لجعل مصر في المكان اللائق بها عالمياً.. والشعب يدرك جيدا حقيقة ما يحاك للدولة ويدبر ضدها في الخفاء لهدمها.. ويدرك بالقدر ذاته مقدار ما يبذله الرئيس ومعاونوه وما يتخذونه من إجراءات وتدابير علي مدار الساعة حتي يشتد بنيان الوطن وتعلو هامته في السماء.. شكراً سيادة الرئيس علي ما اتخذتموه من إجراءات لحماية المواطن البسيط الذي جاء التغيير الوزاري الأخير ليعظم دور الدولة في حمايته اجتماعيا وبنائه انسانياً. وتحسين مستوي معيشته وتوفير ما يلزمه من رعاية. * انقضي شهر رمضان.. ربح فيه من ربح.. وخسر فيه من خسر.. فاز فيه بالمغفرة من صام رمضان وقام ليله ايمانا واحتسابا كما قال رسولنا الكريم.. التزم فيه كثيرون بإتقان عملهم وتفانوا فيه كما لم يتفانوا في غيره من الشهور.. واعتبره آخرون شهرا للسهر أمام الشاشات والمسلسلات والبرامج وناموا نهاره بلا عمل ولا انتاج.. وكم نتمني أن يراجع هؤلاء أنفسهم وأن يعودوا عما لا فائدة منه وأن يطيبوا مطعمهم حتي يستجيب الله دعاءهم إذا ما دعوه. وأن يضاعفوا جهدهم لتعويض ما فاتهم وما وقعوا فيه من تقصير لا يرضي الله ولا يخدم الوطن. * قرار الرئيس بالإفراج عن 960 غارماً وغارمة. وقيام "صندوق تحيا مصر" بسداد ديونهم.. أثلج الصدور ورسم البسمة علي شفاه المفرج عنهم وذويهم في العيد وفرّج عنهم كُربة ما بعدها كُربة.. هذا القرار الإنساني جاء ليؤكد حقيقة لا لبس فيها أن الرئيس يضع الفقراء والبسطاء في صدارة اهتمامه.. يسعده ما يسعدهم ويحزنه ما يحزنهم.. ولا تزال حملة رئيس الجمهورية "السجون بلا غارمين أو غارمات" مستمرة لفحص باقي الحالات واتخاذ ما يلزم من إجراءات للإفراج عنهم.. الخير قادم.. والشكر واجب لك يا سيادة الرئيس. * محاربة الفساد وملاحقة المفسدين ضرورة لبناء أي نهضة. وما تحققه الرقابة الإدارية بقيادة الوزير محمد عرفان وأجهزة الدولة الأخري جديرُ بالاحترام والتقدير.. وإذ لا تألو الرقابة جهداً في توجيه ضربات موجعة للفاسدين وآخرها ضبط عدد من الفاسدين في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.. أسبوع العتق من النار وفيه ليلة القدر. ولم يراع هؤلاء الفاسدون الذين ألقي القبض عليهم حرمة هذا الشهر ولا قدر ليلة القدر. وقد نكثوا علي أنفسهم ووقعوا في شر أعمالهم.. تحية تقدير وإعزازي للوزير عرفان ورجاله ولكل أجهزة الدولة التي تعلي صالح الوطن وتستهدف رفعته وتقدمه.