سمعت تصريحاً لعصام صيام رئيس لجنة الحكام قال فيه إن أخطاء الحكام جزء من منظومة اللعبة. ولا يوجد حكم لا يخطئ في العالم. وضرب مثلاً بتأهل فرنسا إلي مونديال جنوب إفريقيا بهدف دخل بيد النجم الشهير تيري هنري. جاء تصريحه هذا لبرنامج كورة علي الهواء بإذاعة الشباب والرياضة رداً علي سؤال وجه إليه حول كثرة أخطاء الحكام في الآونة الأخيرة. وقد أسهب صيام في الدفاع عن حكامه وأنه جري إعدادهم جيداً للموسم الجديد. وما قاله رئيس لجنة الحكام به جزء من المنطقية. ولكن ما يجري حول العالم غير ما يجري في مصر. فالأخطاء التي تحدث هناك هي غالباً مستترة ولا تكشفها إلا كاميرات التليفزيون بعد إعادتها مرات ومرات. ولكن ما يحدث عندنا أن الأخطاء واضحة وضوح الشمس لكل ذي عينين. وأمور غير تقديرية علي الاطلاق. منها أخيراً ركلتا جزاء لصالح الزمالك في مباراته الأخيرة أمام الطلائع وكان احتساب أحدهما علي الأقل يمكن أن يغير من نتيجة اللقاء. والذي أعرفه كما قرأت في قوانين كرة القدم الحديثة منها والقديمة أن لمسة اليد سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة يجب احتسابها إذا استفاد منها الخصم. وهو ما حدث في كرتي الزمالك أمام طلائع الجيش. وهما من الأخطاء التي يجب احتسابها دون تردد. أما هدف الزمالك الملغي فعليه أقاويل من هنا وهناك. ولذلك لن أعلق عليه لأنها من سلطات الحكم وأمر تقديري له. وبالتأكيد الزمالك تعرض للظلم الواضح. وكان حسب آرائه الأقرب كثيراً إلي نقاط اللقاء. في هذا الصدد نشير إلي أن هناك من تحدث بعد لقاء الزمالك وغزل المحلة يدين احتساب هدفين لمصلحة الأبيض سجلهما عمرو زكي في هذا اللقاء الذي انتهي بسداسية زملكاوية. ونتصور أن هناك أصحاب أقلام شجاعة ومليئة بالشفافية ستؤكد ما تعرض له الزمالك من ظلم في لقاء الطلائع. خصوصاً أن الأمانة الإعلامية تتطلب الكشف عن كل الأخطاء مثلما يتحدث الكثيرون عن الإيجابيات. ونحن في هذا الصدد لا ندافع عن ناد بالزمالك وإنما عن الحق بدون النظر إلي الانتماءات والألوان. ونقول إن استمرار أخطاء الحكام بهذه الصورة خطأ فادح. ومدمر. لأن الأمر صار يتعلق بالجماهير المصرية كلها التي صارت في غاية العصبية ولا تقبل أي تهاون في مصلحة فرقها. ونحن صرنا في وقت حساس للغاية بهذا الزمن الثوري. وإثارة الجماهير أصبحت مشكلة عويصة. ولا حل إلا بالعدل والحق والشجاعة في إبداء المواقف الصحيحة.