لا أدري من أين أبدأ فحياتي كلها سلسلة متصلة من العذاب. ولكني مازلت أعيش برحمة ربي رغم كل ما واجهته؟ فقد رحل أبي وأنا صغيرة وتزوجت أمي بآخر وأصبح لي ثلاثة أشقاء ولكني كنت أعيش غريبة في بيتي لهذا وافقت علي الزواج من أول عريس تقدم لي ورغم أنه كان غريباً عن قريتنا إلا أنني لم أجد من بين أسرتي من يسأل عنه فاكتشفت أنه نصاب ولكن بعد فوات الأوان بعد أن أصبحت أماً لطفلين. كانت الصدمة عندما خرجت من المستشفي بعد ولادة طفلي الثاني لأجد شقة الزوجية خالية تماماً والصدمة الأكبر أني اكتشفت أنها إيجار مؤقت وأن عقدها انتهي في حين ادعي زوجي أنها تمليك. عدت للإقامة مع أمي وزوجها وواجهت وطفليّ ما لا يتحمله أحد. أخذت أطرق الأبواب بحثاً عن مأوي ومصدر دخل أعيش منه وطفلي فوجدتها كلها مغلقة والسبب أن الرقم القومي مدون فيه أنني متزوجة. بدأت أسعي للحصول علي حكم بالطلاق للضرر ولكني فشلت فرفعت قضية خلع وصدر الحكم مؤخراً وعدت لتقديم طلب للمحافظة لمنحي سكناً ولكن لم أجد من يسمعني؟ انني لا أطلب أكثر من حقي أنا وطفلاي في مأوي وقوت ضروري. فهل يصل صوتي إلي محافظ المنوفية. فأنا مازلت في بداية المشوار مع طفلي حيث لم يتجاوز الكبير الرابعة من عمره والصغير في الثانية وأريد الاعتماد علي نفسي في تربيتهما وأعيش لهما ما كتب لي الله من عمر. محاسن يوسف المنوفية