يحرص المسلمون في فيتنام علي صيام شهر رمضان رغم حرارة الجو الشديدة ويتكون إفطارهم بشكل رئيسي من الأرز الذي يعدون منه وجبات لا عدد لها وهم يحرصون كذلك علي الإفطار في المساجد وأداء صلاة التراويح. ويتراوح عدد المسلمين هناك بين 6 و8 ملايين من مجموع السكان الذي يقدر بنحو 96 مليون نسمة وينتمي ثلثا المسلمين إلي عرقية التشام والثلث الباقي إلي عرقيات أخري مثل الخمير والملايو والصينيين والعرب. ودخل الإسلام إلي فيتنام عن طريق الزحف البطيء من تايلاند وأيضاً عن طريق التجار والدعاة من نواحي الهند وإيران وشبه جزيرة العرب الذين استقروا في مدن الساحل فنشروا الدين خاصة بين عرقية التشام وقد انتشرت المساجد في بلادهم وأنشأوا دولة التشام الكبيرة وعرفت باسم "دولة الشامبا" علي الشاطئ الشرقي للهند الصينية ولكن عمرها كان قصيرا لأن البوذيين ناصبوها العداء وانتهت هذه الدولة سنة 1490م ومنذ ذلك التاريخ والمسلمون هناك يعيشون في عزلة وتجري حاليا محاولات نشر الوعي بين مسلمي فيتنام من خلال بناء بعض المساجد وايفاد بعض الأئمة بحسب ما يسمح به النظام الشيوعي هناك. ولا تخلو المساجد في فيتنام "30" مسجداً من مدرسة لتعليم القرآن الكريم ويوجد أكبر تجمع للمساجد في هوشي منه "23" وإن كان أكثرها بحاجة إلي توسعة وصيانة وهو ما جري بالفعل بنسبة كبيرة استعدادا لاستقبال رمضان. وفيتنام من دول منطقة جنوب شرق آسيا وهي ذات مناخ مداري. وتمتد إلي الجنوب من الصين في شكل منحني ضيق علي هيئة حرف (s) وهي محاطة من الغرب بلاوس وكمبوديا. وعاصمتها هانوي. و هوشي منَّهْ كبري مدنها