جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التأكيد علي منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالسلام إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها الملك عبدالله الثاني أمس الجمعة في الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية لبحث ما تشهده الساحة الفلسطينية من تطورات إثر نقل السفارة الأمريكية إلي القدس. والاعتداءات والعنف الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ونقل الديوان الملكي الهاشمي عن الملك عبدالله الثاني قوله إن السلام سبيله الوحيد هو إنهاء الاحتلال. وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967. وعاصمتها القدسالشرقية. وفق حل الدولتين. وأضاف "قبل حوالي خمسة أشهر من اليوم التقينا لمواجهة التبعات الخطيرة للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وها نحن اليوم نلمس النتائج التي حذرنا منها. وهي: إضعاف ركائز السلام والاستقرار. وتكريم الأحادية. وتعميق اليأس يؤدي إلي العنف". وأشار إلي أنه طيلة هذه المدة عمل الأردن بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء من أجل الحد من تداعيات هذا القرار وأن موقف المملكة الثابت هو أن القدسالشرقية أرض محتلة وهي من قضايا الوضع النهائي يتحدد مصيرها بالتفاوض المباشر علي أساس قرارات الشرعية الدولية. وأكد العاهل الأردني ضرورة أن تقوم الدول العربية والإسلامية الشقيقة باتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين وتمكينهم اقتصاديًا. والتصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس. أو تغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. وأشار إلي أن العنف والاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة. وغيره من الأراضي الفلسطينية يجب أن يتوقف وعلي المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته أمام التاريخ. وعلي سائر شعوب العالم وأصحاب الضمائر الحية أن يتحملوا مسئولياتهم في حماية الشعب الفلسطيني. وتمكينه من نيل حقوقه وإنهاء الاحتلال والظلم والإحباط. وقال الملك عبدالله الثاني إن الوصاية الهاشمية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب ومسئولية تاريخية يعتز الأردن ويتشرف بحملها. مؤكدا مواصلة حمل هذه المسئولية والعمل علي تثبيت صمود المقدسيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم ونوه بأنه علي الجميع العمل لإنهاء حالة الإحباط والغضب عبر تحقيق السلام الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق سلام تكون فيه القدس الشريف رمزا للوئام بين أتباع الديانات السماوية. لا سببا للصراع.