جاء في كتاب "زبدة كشف الممالك" لفرج الدين الطاهري نائب سلطنة الاسكندرية في العصر المملوكي في القرن التاسع الهجري العبارة التالية "بالاسكندرية مزارات وأماكن مباركة ما يطول شرحه منها مشهد النبي دانيال عليه السلام". جاء في كتاب الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني: الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي أنه جاء إلي الاسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ من مسجد الاسكندرية مكاناً يدرس فيه الأصول الفقهية وعلم الفرائض علي نهج الشافعية وتوفي سنة 810 هجرية ودفن في المسجد وأصبح ضريحه مزاراً للناس. وتقول الدكتورة سعاد ماهر في كتابها مساجد مصر إنه هكذا يتضح أن اسم مسجد النبي دانيال استمر مستمداً من اسم الشيخ محمد دانيال الموصلي.. وغير صحيح كل ما قيل عن وجود قبر لآخر كان اسمه دانيال بالاسكندرية وتحول إلي مسجد. ولكن بعض المراجع العربية القديمة أكدت وجود قبر النبي دانيال في مدينة سوس بإيران.. والذي حدث أن تشابه الأسمين جعل العامة يعتقدون أن المسجد بني علي قبر النبي دانيال وهذا غير صحيح. تضيف الدكتورة سعاد أن المرحوم حسن عبدالوهاب قام بحفائر حول الضريح الحالي فوجد في المقبرة التي تنخفض عن سطح الأرض وجد في وسط الضريح تابوتا خشبيا كبيرا مكتوباً عليه قبر "النبي دانيال" وبجواره تابوت آخر مكتوباً عليه "قبر الحكيم لقمان" ووجد كذلك تحت هذه التوابيت مجموعات أخري من الشواهد والأعمدة وعند فحصها تبين أن هذا الموقع استخدم مقبرة إسلامية منذ ألف سنة علي أقل تقدير وأصبح المسجد يحمل اسم الفقيه دانيال أحد شيوخ المذهب الشافعي الإسلامي وليس شخصاً يدين بأي ديانة أخري قبل الإسلام.