تجربة مختلفة يخوضها هذا العام بعض الفنانين الشبان الذين حققوا نجاحاً كبيراً في مجال الدراما والسينما. حيث ينافسون ببطولات مطلقة في رمضان وتزداد المسئولية عليهم لأن الجمهور أصبح يضع آمالاً كبيرة علي اختياراتهم. رصدت "المساء" آراء بعض النقاد حول هذه التجارب.. وعن رؤيتهم لما سيتم تقديمه خلال رمضان تأتي علي رأس القائمة الفنانة "روبي" والتي قدمت قبل ذلك أعمالاً تضاف لرصيدها منها "بدون ذكر أسماء" و"سجن النساء" وفي رمضان الماضي "رمضان كريم" بالاضافة لعدد من الأعمال الناجحة في السينما منها فيلم "الوعد". تنافس "روبي" هذا العام بمسلسل "أهو ده اللي صار" تأليف عبدالرحيم كمال. وإخراج حاتم علي. ويشاركها البطولة سوسن بدر وأحمد داود. وبعد النجاح الذي حققه مصطفي الذي حققه مصطفي خاطر العام الماضي بمسلسل "هربانة منها" مع ياسمين عبدالعزيز. ومن قبله مع "نيللي وشريهان" يخوض خاطر المنافسة هذا العام بمسلسله الكوميدي ربع رومي. تأليف مصطفي عمر وفاروق هشام. وإخراج معتز التوني. ويشاركه البطولة كل من بيومي فؤاد وإدوارد. ويدور العمل حول شاب يسعي لتحقيق النجاح في عمله لكنه يواجه العديد من الظروف التي تحول دون ذلك. يستمر نجاح مسرح مصر. حيث ينافس علي ربيع هذا العام بمسلسل "سك علي إخواتك" والتي تدور في إطار صعيدي كوميدي. خاصة بعد نجاحه العام الماضي في مسلسل "صد رد". يشارك ربيع في "سك علي إخواتك" الفنانة سلوي خطاب والفنان صلاح عبدالله. ويدور حول ممرض يعمل في وحدة بيطرية بإحدي القري ويكتشف أن والده علي قيد الحياة يعيش في القاهرة. فيقرر أن يسافر له ليتعرف علي إخوته وعائلته وهو من تأليف كريم فهمي وإخراج وائل حسان. تقوم الفنانة دينا الشربيني ببطولة أول عمل درامي في رمضان المقبل والذي يحمل اسم "مليكة" تأليف محمد سليمان عبدالمالك وإخراج شريف إسماعيل ويشاركها البطولة الفنان مصطفي فهمي ومجموعة من الوجوه الجديدة. ويدور في إطار اجتماعي. وحول هذه الظاهرة الجديدة وإسناد دور البطولة المطلقة لهؤلاء الشباب. تؤكد الناقدة خيرية البشلاوي أن هؤلاء الفنانين تمرسوا طويلاً في عالم السينما والمسلسلات. واستطاعوا أن يحققوا جماهيرية معقولة. تسمح لهم بأن يتصدروا المشهد ويقوموا بدور البطولة المطلقة خاصة أن لديهم مؤهلات تساعدهم علي ذلك. تضيف: المنتج له وجهة نظر والميزانية تحكم بشكل كبير في هذه الأمور. خاصة أن أغلب كبار النجوم بيالغون بشكل كبير في أجورهم. لذلك كان عليهم اللجوء لهؤلاء الشباب حتي يخلقوا جيلاً جديداً ويقوموا بتجارب قادرة علي النجاح. أشارت بالتأكيد المخرج له دور ورأي في هذه المسألة والاختيارات. وهو صاحب الكلمة الأخيرة في العمل. وحرصه علي اختيار وجوه ليست محروقة. وإعطائهم بطولات. سيكون نوعاً من التحدي لصناع الدراما. ومغامرة محسوبة. * يتفق معها في الرأي الناقد محمود قاسم. حيث أكد أن فكرة خلق أجيال جديدة شيء طبيعي. خاصة أن هؤلاء الشبان تركوا بصمات مع الجمهور. قال: استطاع "علي ربيع" و"مصطفي خاطر" أن يحققوا شهرة كبيرة ونجاحاً في "مسرح مصر" وهما من أفضل العناصر به. ولكن تظل مشكلة علي ربيع أنه لا يعرف أن يختار ما يناسبه. ونتمني أن يكون أفضل هذا العام. أضاف: علي ربيع دائماً يشبهني بمسيرة الفنان "يونس شلبي" حيث كان باستطاعته أن يلمع في أدوار معينة وينطفيء في أخري. بينما الفنانة "روبي" تعتبر أفضل ممثلات جيلها دون منافس. حيث إنها تتمتع بوجه مصري مليء بالقبول منذ أن ظهرت في فيلم "فيلم ثقافي". أشار إلي أن الفنانة دينا الشربيني تألقت جداً في مسلسل "جراند أوتيل" منذ عامين. ثم اختفت بعدها. حيث إن هذا النوع من الموهبة يحتاج لنص ومخرج مهمين. * اختلف معهم الناقد نادر عدلي مؤكداً أن الإنتاج الضعيف يخلق مسلسلات ضعيفة ويؤثر علي كل العناصر الموجودة بالعمل. من الأبطال ل "النص" ل "الفنيين" ودرجة احترافهم. قال: مع قرار خفض أسعار شراء المسلسلات. لم يعد لدينا خيار سوي اللجوء لفنانين معروفين ولكنهم لم يتصدروا المشهد من قبل وذلك تقليلاً للنفقات والأجور. أضاف: جميع الأعمال التي تعرض في رمضان تكون بجودة جيدة. ولكن المحصلة الأخيرة. هل يتذكر الجمهور الأعمال فيما بعد. خاصة بعد مرور أكثر من عام عليها؟؟. وهذا الأمر يدل علي أن صناع الدراما في مصر يتعاملون مع المسلسلات كأنها أعمال استهلاكية للربح السريع خلال فترة محددة وهي شهر رمضان فقط. أشار إلي أن "روبي" لابد أن تكون خارج هذه المنافسة لأنها قامت بتجارب سابقة وبمشاركات كبطولة نسائية منها فيلم "الوعد" ومسلسل "رمضان كريم".. وغيرها من الأعمال المتميزة التي استطاعت أن تبرز فيها موهبتها.