3500 منفذ للسلع الغذائية و5 آلاف سيارة متنقلة .. في خدمة الشعب وعي الناس .. صخرة تتحطم عليها الشائعات والأكاذيب انتظروا إنتاج مزارع الأسماك بكفر الشيخ .. النتائج مبهرة تحية لأبطالنا في القوات المسلحة والشرطة .. اصبروا فالنصر قريب قلت في هذا المكان أكثر من مرة إن الدولة ليست غافلة عما يفعله التجار الجشعون. وإنها تبذل قصاري جهدها لوقف كل أشكال المغالاة في الأسعار والاحتكار. وإنها تقف بالمرصاد لكل من يحاول استغلال المواطنين برفع أسعار السلع والمنتجات ولا سيما المواد الغذائية دور مبرر أو سبب منطقي. فتارة يتذرع هؤلاء الجشعون بتحري سعر الصرف. وتارة أخري بتحريك أسعار المحروقات.. وهو ما تنبهت له الدولة فبادرت بقطع الطريق علي هؤلاء المتاجرين بأقوات الناس بتوفير مزيد من السلع والمنتجات من خلال سيارات ومنافذ القوات المسلحة ومنافذ "أمان" التابعة لوزارة الداخلية. ومثل هذه المنافذ يديرها ضباط وجنود أكفاء خدمة لأسرهم وأهاليهم من أفراد الشعب. يساعدون من خلالها البسطاء ومحدودي الدخل. وهي منافذ سرعان ما اجتذبت السواد الأعظم من المواطنين وفي القلب منهم البسطاء ومتوسطو الحال ويرتادها الأغنياء أحيانا طلبا لسلع ذات جودة عالية وأسعار مخفضة. ثقةً فيما تقدمه قواتنا المسلحة ووزارة الداخلية للمواطن الأمر الذي أثار حنق معدومي الضمير فحاولوا النيل منها والتشكيك فيما تطرحه تلك المنافذ من سلع مثلما حدث مع "الدواجن" التي جري طرحها بأسعار مخفضة.. لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد أن تناول المواطن تلك الدواجن ولم يجد فيها ما يدعوه لتصديق تلك الشائعات المغرضة. ونجحت التجربة في خفض أسعار بعض السلع علي مدي أكثر من عام ولا تزال تواصل نجاحها في تحقيق الاستقرار في الأسواق عبر خفض الأسعار أو ثباتها علي أقل تقدير. ولأن شهر رمضان الكريم من المواسم التي يزداد فيها استهلاك المواطن للسلع الغذائية فقد استعد التجار الجشعون كعادتهم للانفراد بالمواطن والانقضاض علي "جيبه" برفع الأسعار ولم يَدُرْ بخلدهم أن الدولة تراقب عن كثب حركة الأسواق وقد بادرت بطرح مئات الآلاف من أطنان السلع الغذائية التي يزداد طلب المواطن عليها في رمضان. بأسعار تنخفض عن مثيلاتها في العام الماضي. كما جهزت وزارة التموين بالتنسيق مع المحافظات أكثر من 3500 منفذ لبيع تلك السلع في قري مصر ونجوعها ومدنها. فضلاً علي 5 آلاف سيارة متحركة تجوب الشوارع والميادين الرئيسية. ناهيك عما قدمته أكثر من 300 شركة متخصصة من دعم للسلع بأسعار تعجز كبريات السلاسل التجارية عن منافستها إلا إذا أعادت تسعير ما تطرحه من سلع. الأمر الذي أثبت أن الدولة قادرة كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي مواجهة كل من تسول له نفسه استغلال البسطاء أو محاولة تجويعهم. وحتي لا ننسي فإن الدولة سوف تواصل دعم المواطن باستمرار عبر طرح كميات كبيرة المنتجات الزراعية والصناعية وكذلك الأسماك في الأسواق من مشروعاتها التي تتولي تنفيذها بطول البلاد وعرضها. وهو إنتاج ضخم سوف يحقق الإشباع للسوق المحلي. ومن ثم فلا مجال لاستغلال المواطن أو التلاعب في الأسعار تحت أي ظرف. فسيارات القوات المسلحة تحمل الخضراوات واللحوم وتنتشر في كل مكان.. وقد أكد لي اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ أن إنتاج المزارع السمكية بالمحافظة سيبهر الجميع من حيث الكميات المطروحة وجودتها وأسعارها التنافسية التي سوف تقل عن مثيلاتها في الأسواق بأكثر من 30%. * وإذا كان وضع تسعيرة جبرية للمنتجات لم يعد ممكنًا فإن الدولة وضعت يدها علي الداء وعرفت طريق العلاج بطرح مزيد من السلع بأسعار في المتناول تجبر التجار الجشعين علي النزول بأسعارهم حتي لا تترك المواطن ضحية في أيديهم.. وهو الأمر الذي نجحت فيه بدرجة كبيرة ويبقي علي المواطن أن يساعدها في تحقيق مزيد من النجاح بعدم السماح باستغلاله أو السيطرة عليه وتوجيهه ولو بالشائعات المغرضة التي تشكك فيما تطرحه منافذ الدولة وسياراتها المتنقلة في الشوارع حاملة إليه السلع والمنتجات بجودة وأسعار معقولة. علي المواطن أن يتثبت مما تطرحه الكتائب الإلكترونية "الإخوانية" وأن يرفض ما تروجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أكاذيب ثبت ضلالها وزيفها. إذ لا همَّ لهؤلاء الكذابين إلا الإساءة للدول وهدم كل نجاح تحققه الدولة علي أرض الواقع. ولا ننسي أنهم حاولوا من قبل استغلال ارتفاع الأسعار لتحريض المواطن وحينما سيطرت الدولة علي الأسواق وكبحت جماح الغلاء إذا هم يشككون في صلاحية ما تطرحه من سلع.. وإننا علي ثقة بأن وعي المواطن سوف يحبط كل تلك الافتراءات والمؤامرات. * من المؤكد أن رفع أسعار تذاكر المترو سوف يؤثر سلبا علي ميزانيات بعض الأسر خاصة من يعتمدون علي تلك الوسيلة الحضارية في أغلب تنقلاتهم.. وهناك من غضب وعندهم حق.. لكن لابد أن نعلي صوت العقل.. فلو تُركت هذه الوسيلة المهمة علي حالها دون تطوير أو صيانة لتدني مستواها من آن لآخر بالشكل الذي يحول دون الحفاظ عليها واستمرارها في أداء الخدمة بالصورة اللائقة المرضية. ويحول دون الحفاظ علي حياة من يستخدمونها. ويحول في الوقت نفسه في التوسع في الخدمة بإنشاء خطوط جديدة تخدم المناطق والمدن الجديدة. وينزل بها إلي مستوي قطارات الضواحي التي لا تسر عدوا ولا حبيباً.. ونصل إلي درجة تنفرنا جميعا من هذه الوسيلة الآمنة السريعة التي تنقلنا من مكان لآخر بسهولة ويسر.. وكم أتمني أن يبادر مستخدمو المترو بصورة دائمة لعمل اشتراكات بأسعار مخفضة سوف تريحهم وترفع عن كاهلهم كثيرا من العناء والعبء المالي. * ما يحققه رجالنا في القوات المسلحة والشرطة من نجاحات وانتصارات علي أرض سيناء في إطار الحملة التي تستهدف تطهير البلاد من عناصر الشر والإرهاب المدفوعين من أعداء الوطن لإثارة الفوضي في البلاد. يجعلنا نشعر بالتفاؤل والأمل لمستقبل هذا البلد. ويجعلنا ننحني تقديرا وعرفانا لتضحيات وجهود هؤلاء الأبطال الذين زرع الله في قلوبهم الايمان وحب الأوطان والإخلاص لها الي حد التضحية بالنفس في سبيل نصرتها وبقائها قوية شامخة.. ومع حلول شهر رمضان فإنهم سيواصلون كفاحهم وتضحياتهم.. وندعو الله أن يحقق النصر علي أيديهم وأن تتخلص مصر من هذه الآفة اللعينة التي زرعها أعداؤنا في تربتنا.. هؤلاء الأبطال سوف يصومون ويفطرون بعيدا عن أسرهم وهو ما يجعلنا نشد علي أيديهم ونقول لهم: تحملوا واصبروا وصابروا ورابطوا.. فالنصر قريب ولن يفلح من عادي مصر. فهي عصية علي من يحاولون النيل منها.. ولُعن الذين يكرهونها.. وإن الله غالب علي أمره.. وسوف تحيا مصر عزيزة كريمة.. تحيا مصر.