يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني في بداية زيارته لمصر التي تشمل ايضاً جولة في عدد من المصانع.. يعقد الرئيسان جلسة مباثات ثنائية ثم مؤتمراً صحفياً مشتركاً. قال سامح شكري وزير الخارجية ان زيارة موسيفيني تأتي بدعوة من الرئيس السيسي الذي زار اوغندا في السابق وسيكون هناك تعاون بين الرئيسين لرفاهية الشعبين واحلال السلام. وفي مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية مع نظيره الاوغندي سام كوتسيا قال سامح شكري وزير الخارجية ان هناك توافقاً وتطابقاً بين مصر واوغندا ازاء القضايا المختلفة.. واشار إلي انه استعرض مع كوتسيا خطوات مصر من اجل التنفيذ الكامل لاتفاق المبادئ والتعاون بين البلدين اتصالاً بالمورد المتهم وهو نهر النيل. اوضح شكري خلال المؤتمر انه استعرض مع الوزير الاوغندي ضرورة الالتزام باتفاق المبادئ حول سد النهضة والاعتماد علي الرئيس الاوغندي موسيفيني في الاسهام في تقريب وجهات النظر والعمل علي الوفاء بالالتزامات القائمة في اطار التعاون بين مصر واوغندا كما تم بحث تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين. تابع شكري "اتفقنا علي تفعيل الأعمال وانعقاد اللجنة المشتركة كل عامين علي ان يكون هناك اجتماع لكبار المسئولين لتحضير الاجتماع والتأكد عن تنفيذ الاتفاقات". اكد شكري ان الجولة الاخيرة التي عقدت في اديس ابابا لم تتجاوز التعثر الذي يعرقل مسار المفاوضات. وذلك بسبب تحفظ السودان واثيوبيا علي التقرير الاستهلالي لدراسات آثار سد النهضة. وان جولة المباحثات تناولت الامور تفصيليا. وان مصر طرحت عدداً من الاطروحات لكسر هذا الجمود وكان آخرها تدخل البنك الدولي في مسار المفاوضات. وان الموضوع علميا غير قابل لاي تأويل سياسي. وانه بالرغم علي عدم خروج الجولة الاخيرة بنتائج ايجابية. نأمل ان يكون هناك حل عن طريق قبول التقرير الاستهلالي والذي يأتي بشكل محايد ومتسق بالموضوعية من قبل شركة عالمية كانت محل ثقة الدول الثلاث. اشار شكري إلي ان هناك اجتماعاً آخر في اثيوبيا منتصف الشهر الجاري. وان مصر سوف تواصل العمل مع الجانب الاثيوبي والسوداني من اجل الخروج بنتائج ايجابية تنفيذاً لاتفاق المبادئ بين الدول الثلاث. شدد شكري علي ان مصر تتعامل بمرونة في هذا الملف. وعلي استعداد مسبق للقبول بأية دراسات فنية لان امر السد "علمي" ويجب ابعاده من الاعتبارات السياسية. اضاف انه من الطبيعي ان تخرج الدراسات الفنية في غير صالح احد الاطراف. وان مصر مستمرة في جهودها للتوصل إلي حل وفق القانون الدولي الذي يمنع الاضرار البالغ بدول مصب الانهار الدولية. كما اكد وزير الخارجية ان مصر تتعامل بمرونة في ملف مبادرة حوض النيل واتفاقية عنتيبي وتعمل الآن علي بناء الثقة مع دول حوض النيل للوصول إلي حل يضمن مصالح كافة الاطراف. واضاف ان مصر عرضت حلولاً ضمن مشاركتها في قمة زعماء حوض النيل في اوغندا العام الماضي. من جانبه قال وزير خارجية اوغندا ان بلاده موافقة علي كافة بنود اتفاقية عنتيبي ما عدا مادة واحدة في طور المناقشة بين دول حوض النيل. وقال وزير الخارجية الاوغندي انه بحث مع شكري القضايا الثنائية والاقليمية وهي قضايا حيوية وتحدثنا عن العمل المشترك بين مصر واوغندا. اوضح الوزير الاوغندي انه ناقش مستقبل الاتحاد الافريقي وكيفية تقوية العلاقات بين دول الاتحاد الافريقي حتي تصبح مصر رئيساً للاتحاد الافريقي العام المقبل لتعزيز الاصلاحات الخاصة بالاتحاد وحل كافة القضايا الخاصة بالسلم والامن. اضاف كوتسيا انه بحث مع شكري عقد منتدي مشترك للاعمال مع مصر والاتحاد الافريقي خلال العام المقبل. مشيراً إلي ان بلاده اكدت دعم مصر الكامل في حربها ضد الارهاب. كما تم التشاور حول الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في جنوب السودان. مشدداً علي ان مصر تلعب دوراً مهماً في توحيد الشعوب الافريقية وتنفيذ كل الاصلاحات الخاصة بالاتحاد الافريقي. وحل كل القضايا الخاصة بالسلم والامن. اشار وزير الخارجية الاوغندي سام كوتسيا إلي ان هناك اجتماعات للجنة المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة. ستناقش الموضوعات الخاصة حول المياه وتكنولوجيا الاتصالات. شدد وزير الخارجية الاوغندي سام كوتسيا علي حق مصر في الاستفادة من حصتها الكاملة من مياه النيل دون تعرضها لاي خطر او تهديد مشيراً إلي ان ملف النيل يتعدي مجرد الحماية البيئية. ويجب التفكير في مستقبل النهر.