انتهت الليلة الماضية عملية الاقتراع في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بتونس والتي أجريت بعد تسعة شهور من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وأعلن كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات- أن إقبال التونسيين علي مكاتب الاقتراع بلغ 70 في المائة قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع في الوقت المحدد لها الساعة السابعة الليلة الماضية. وقال الجندوبي إنه من المتوقع ظهور النتائج الأولية اليوم الاثنين. بينما يتم إعلان النتائج الرسمية غدا الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلام محلية أن التونسيين بمختلف مناطق البلاد توجهوا منذ ساعة مبكرة من صباح أمس إلي مراكز الاقتراع التي شوهدت أمامها صفوف تجاوز طولها أحيانا الكيلومتر الواحد. ولفت الجندوبي إلي أن أحزابا لم يسمها قامت بتجاوزات خلال عملية الاقتراع مثل "الضغط علي ناخبين أميين" بهدف دفعهم للتصويت لها أو بعث "إرساليات قصيرة" تحث علي التصويت لأحزاب بعينها. ويذكر أن حوالي مليون و800 ألف شخص من التونسيين الذين يحق لهم الانتخابات أميون ويجهلون القراءة والكتابة. ويحق الانتخاب لحوالي سبعة ملايين و200 ألف من سكان تونس البالغ عددهم نحو 12 مليونا. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق أن حوالي اربعة ملايين و100 ألف فقط من هؤلاء 58 بالمائة قاموا بقيد أسمائهم في السجلات الانتخابية واختاروا المكاتب التي يريدون التصويت فيها. وينص القانون التونسي علي أن كل مواطن بلغ 18 عاما يحق له الاقتراع باستثناء القضاة والعاملين في الجيش والشرطة وتابع الانتخابات التونسية أكثر من 5500 مراقب من بينهم 500 اجنبي.