سؤال بسيط وجهه السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي في حديثه مع "قناة العربية" لماذا يتم اختصار كل خطوات التطوير والتحديث التي تمت بالحزب الوطني طوال السنوات الخمس الماضية؟ واختزال ذلك في من الرئيس القادم؟!! وفي الحقيقة رغم عدم انتمائي لأي حزب فإنني ومع ذلك أؤمن بأن الحزب الوطني يعتبر من أفضل الأحزاب علي الأقل يحاول ويطرح حلولا وينفذها مع حكومته من منطلق إيمان قياداته ووزراء الحكومة بذلك.. ولكن ذلك ليس موضوعنا.. رغم وجود سلبيات مثل أي كيان وليس الأحزاب فقط. وفي برنامج "مصر النهاردة" بالتليفزيون تم توجيه أسئلة عديدة للسيد جمال مبارك ومنها نفس السؤال ولكن بطريقة غير مباشرة.. وهذا السؤال هو ما مشروعك السياسي؟! وفي رأيي فإنه نفس الموضوع ونفس السؤال وفي نفس الفلك. وفي تصوري فإن مستقبل الحكم في مصر يشغل بالطبع كل الدول والأنظمة فمصر ليست بالدولة الصغيرة أو غير المؤثرة.. ولكن كل ذلك كما أتصور فرقعات لان من يقرأ الدستور المصري جيداً والتعديل الأخير.. يعرف مستقبل الحكم في مصر.. ورغم كل طرق النفي للرئيس حسني مبارك وجمال مبارك التي أعلناها من أنه لا توريث للحكم في مصر.. ومع ذلك فإن هناك حركات بإيعاز ما تتبني تولي جمال مبارك رغم أنه أكد أنه لا علاقة له بها.. وحركات أخري تطالب ببقاء الرئيس مبارك.. وكل ذلك وفي تصوري نتاج للديمقراطية التي نعيشها.. ومع مرور الوقت سوف تثبت دعائمها أو بمعني أدق مع التعود علي الديمقراطية وتأكد كل فرد أن صوته في أي انتخابات مؤثر وليس سد خانة. وفي النهاية فإنني أقول لكل الجهات والدول والأنظمة.. مصر بلد حضارات عريقة وقديمة لا تشغل بالها بمثل هذه الأمور.. فالدستور وضع الخطوات المنضبطة للحكم في مصر التي ستظل بلد الأمن والأمان.. بلا قلق ولا خوف.