حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من أن جماعة متطرفة تابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي تعزز قوتها في شمال غرب سوريا. بينما يركز التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة علي القضاء علي تنظيم "داعش" في شرق البلاد. ذكرت الصحيفة أن آلافاً من المقاتلين في صفوف جماعة "حياة تحرير الشام" أحد فروع "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة انتشروا في أرجاء محافظة إدلب أثناء تركيز الولاياتالمتحدة في سوريا علي المعارك الأخري واتجاهها للخروج من النزاع السوري حسب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن المحلل في معهد تحرير لسياسات الشرق الأوسط حسن حسن القول ان منطقة إدلب يبدو إنها خارج تركيز دول الغرب بينما يحظي الإرهابيون هناك بشهر العسل. قالت الصحيفة: "إن جماعة "حياة تحرير الشام" حاربت جماعات المعارضة السورية المدعومة من دول الغرب لتوسيع سيطرتها في محافظة إدلب مشيرة إلي أنها تحارب خصومها بشراسة. حيث أعلنت الجماعة في فبراير استسلام خلايا تنظيم "داعش" الارهابي في إدلب. بينما ادعت في مارس الاستيلاء علي 25 قرية في حلب وإدلب. كما تقاتل قوات النظام السوري بالمدفعية والقناصة في حمص وحماة وحلب واشارت الصحيفة حسب شهادات مقيمين في إدلب إلي أن الجماعة نشرت "قوات شرطة" في المناطق التي تسيطر عليها مشابهة لتلك التي نشرها تنظيم "داعش" في الرقة كما حظرت التدخين وشددت صالونات التجميل النسائية بعدم استخدام المكياج. نقلت الصحيفة عن مقيمين في إدلب ايضا ان الجماعة سجنت رجالا ونساء بينهم علاقات صداقة بداعي أنه لا يوجد صلة قرابة بينهم. كما أغلقت جامعة في بلدة الدانة آخر العام الماضي لأنها كانت تعلم الشباب في فصول مختلطة. أضافت الصحيفة أن ما يضاعف الفوضي في إدلب هو التدفق الاخير لنحو 50 ألف شخص بينهم معارضة سورية مسلحة من الغوطة الشرقية بعد استعادة النظام السوري السيطرة عليها باتفاق مع جماعات المعارضة علي الاستسلام مقابل اسقاط الحصار والقصف عنهم.