علي مدار ثلاث ساعات متواصلة فتح الفنان محمد صبحي قلبه لجمهور مكتبة الاسكندرية بحضور محافظ الثغر ومع كثافه الاقبال اضطرت المكتبه لفتح قاعتين لعشاق صبحي الذين اصطفوا في طوابير قبل الندوه باكثر من ساعتين للاستماع إليه.. وفتح صبحي باب النقاش ليروي ادق تفاصيل حياته. .. في البداية قال.. ان الاسكندرية بلد صناعة النجوم وخلقهم وخرجت منها العديد من المواهب وابناء الاسكندرية كموج البحر قد يرفعونك لاعلي اويقضوا عليك ولقد بدأت حياتي ككومبارس في عروض مسرحية بالاسكندرية وعندما نجحت كنت احرص علي تقديم عروضي بالثغر وساعود للاسكندرية من جديد غلي مسرح المكتبة بمسرحية غزل البنات بناء علي طلب ابناء المحافظة. اضاف لقد ظهر معي من ابناء الاسكندرية العديد من المواهب مثل الراحل مصطفي رزق واحمد رمزي ويوسف داود وغيرهم لذلك ارفض كل من يقول ابحث عن النجومية بالقاهرة لانك لواصبحت نجماً في محافظتك ستفرض نفسك علي الآخرين. وفجر محمد صبحي مفاجأة طريفة حينما اكد علي انه اقتبس شخصية "علي مظهر" من والده الذي كان يتحدث مثله وبه طباعه.. وقال لقد كنت اعرض مسرحية "هاملت" بالاسكندرية فقام والدي بتسويقها علي انهامسرحية كوميدية وكان عدد افراد الفرقة "40" ويوميتي اتنين جنيه وللاسف تعاليت علي الجمهور بالحركات المسرحية واللغة العربية الفصحي فسخر منا خلال العرض واغلقنا الستارة.. ولكني عدت للتحدث مع ابناء الاسكندرية حيث كنا نعرض وطالبتهم بإعطائي فرصة لاني وجه جديد وكانت النتيجة رائعة مع تشجيعهم لنا. اضاف محمد صبحي انه عمره ما فكر ان يكون نجما فهو من أسرة اقل من المتوسطة وعاش في احياء فقيرة ولكنها عزيزة في اخلاقها. اضاف حول مايقدم من اعمال فنية الآن الفن في مصر اصبح تجارة مال والفنان يأخذ من.. اربعين إلي سبعين مليون جنيه وده حرام بينما لاينقق علي المسلسل نفسه هذا المبلغ ونجد فناناً صاعداً يتقاضي اثنين مليون جنيه لكون سوق الاعلانات هوالمتحكم الآن في العمل الفني وليس المنتج وهو من يفرض النجوم والممثلين الصاعدين والفنانات.. والحقيقة انني التقيت باحد المنتجين وعرض علي 40 مليون جنيه "اربعين مليون جنيه" لمسلسل فرفضت لان ذلك حرام وطلبت ثلث المبلغ فأنا واولادي لسنا قي حاجة لاموال ولكني طلبت منه ان يصرف باقي المبلغ علي المسلسل ليكون عملاً يستحق المشاهدة. وقال ان المرأة المصرية تظهر في الاعمال الفنية بمصر كعاهرة اوتخون زوجها بثلاثة رجال علي الاقل اوخاطفة للازواج أو تاجرة مخدرات وهو مانصدره للخارج بينما المرأة المصرية من اعظم نساء العالم ولا ادري من المستفيد من تشويهها. قال لست محبوباً في الوسط الفني بصورة كبيرة لاني ارفض الغاء الرقابة ولابد للفنان ان يكون رقيب نفسه وان يراعي مايقدمه من عروض خارج مصر حرصا علي بلده وسمعتها. وبكي الفنان محمد صبحي وهو يقول.. لا اصدق ان هناك مصريين يهاجمون بلدهم في الخارج علي شاشات التلفزيون مقابل بضعه دولارات واتمزق وهم يتحدثون بأشياء بعيدة عن حقيقة وضعنا وليس لها اساس من الواقع. وعن تجربة مسرح مصر قال اشرف عبدالباقي قدم ما لم نستطع ان نقدمه وفي ظروف صعبة توقفت فيها العروض المسرحية وحرص علي الاستمرار وتمكن من تقديم جيل جديد من الشباب ..ولكن بعد الموسم الأول تحولت العروض لاستكشات كوميدية ..وهذا ليس عيبا فقد كانت عروض ساعة لقلبك كذلك وكنا ننتظرها جميعا بجوار الراديو فأي عرض مسرحي يستغرق اعداده مايقرب من عامين ليخرج بصورة جيدة ومع الموسم الثاني لمسرح مصر شعر الشباب بنفسهم واصبحوا يرددون نكات وتعليقات منحلة ونحن نضحك وهم يضحكون وخلاص. وقال لقدرفضت تولي وزارة الثقافة اربع مرات لانه ليس لدينا تصور حقيقي للثقافة سواء من مبدعين اواداريين ولايوجد خريطة ثقافية واضحة.. والحقيقة انني غيرمعترف بوزارة للثقافة لانهم ناس بتروح اول كل شهر تقبض وخلاص وعبارة عن شوية موظفين ولايقدمون اي خريطة ثقافية واضحة.. فالارهاب اصله فكر ويمكن ان يقوم اي عمل فني بهدم ماتقوم به وزارة التعليم علي مدار سنوات ولابد ان تتحد كل من الثقافة والاعلام والتعليم وعلماء الدين وليس رجال الدين لمحاربة الارهاب لانه لن ينجح اي منهم لوعمل علي حدة وبخطة منفصلة لاتكمل بعضها البعض من اجل حماية وطننا مصر وشبابه.