نعلم لأنها عزيزة فلن يضيعها الله.. إنها دماء شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير التي روت ثري هذا الوطن فأزهرت وأينعت حتي رأينا لأول مرة في تاريخ مصر شعباً يحاكم رئيسه ويحاسب كل من بدد ثروته وأهدر كرامته وكبرياءه علي مدار 30 عاما من الزمان. دماء أبناء مصر الحرة لم تزهر وتينع في الداخل فحسب بل في محيط المنطقة العربية بأسرها ولن نكون مبالغين لو قلنا بأن نفحاتها وصلت إلي العديد من شعوب العالم التواقة للحرية والعدالة الاجتماعية. لم تضع دماء شهداء الثورة المصرية فقد أزهرت حينما نجحت في إنهاء فترة حكم مستبد في أقل من 18 يوماً. وحينما قدمت النموذج لتتوالي ثورات التحرير في ليبيا وسوريا والبقية تأتي.. ثم أزهرت وأزهرت ونحن نتابع هذا العرس التاريخي بالافراج عن مئات الأسري الفلسطينيين من سجون إسرائيل بوساطة مصرية رشيدة وهو ما كان ليحدث في العهد السابق. تحية لدماء شهداء ثورة الخامس والعشرين التي ستظل تزهر فنحن نؤمن بأن دماء الأحرار من المؤمنين المخلصين لن يضيعها الله.. فسلام سلام علي أرواحهم الطاهرة.. وتحية للثوار في كل مكان.