جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الرأس هزت منطقة مصر القديمة. أشتركت فيها "مني" مع زوجها الثاني. لإخفاء معالم قتله طفلتها "ملك" ابنة ال9 سنوات. فتجردت من مشاعر الأمومة ورأت أن تتستر علي زوجها أولي لها بدلا من الابلاغ عنه. فقامت بوضع الصغيرة في "شوال بلاستيك" ووضعت معها "قوالب الطوب الأسمنتي" وأحكمت ربطه بطرحة رأسها جيداً وحملاها سويا وقاما بالقائها في بيارة للصرف الصحي بالخليفة. وظل واقفين حتي تأكدا أن جثة الطفلة غمرت في القاع. وعادا وكان شيئا لم يكن. إلا أن القدر كشف سترهما. وعادت الجثة وطافت علي سطح البيارة بعد أن سقط الطوب بالقاع.. وتفاجأ الأهالي بالجثة تسبح علي السطح. وقام الأهالي بإبلاغ قسم شرطة الخليفة لتبدأ رحلة البحث عن الشياطين. إنتقل ضابط مباحث القسم المقدم حسام ناصر والقوة المرافقة. وتم انتشال جثة الطفلة التي كانت ترتدي ترننج من قطعتين بكم ملون حافية القدمين وبها إصابات وآثار انتفاخ وتورم وتجمع دموي بالعينين. كلف مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء محمد منصور بتشكيل فريق بحث من ضباط القسم وضباط البحث الجنائي لقطاع الجنوب تحت إشراف العميد محمد الشرقاوي مدير إدارة المباحث الجنائية. وتم وضع خطة بحث استهدفت مناقشة المبلغين عن ظروف اكتشافهم العثور علي الجثة. وفحص مكان العثور عليها ومحاولة تحديد اتجاه القدوم والهروب وتتبع خط سيرها والنشر عن الجثة بمكان الحادث والمناطق المجاورة. وتجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات. خلال قيام المقدم حسام نصر بفحص منطقة الحادث حضرت بمكان العثور علي الجثة إحدي السيدات وتدعي "مني.م" "28 سنة ربة منزل وقررت أن نجلتها "ملك" البالغة من العمر 9 سنوات متغيبة منذ خمسة أيام وقامت بالبحث عنها ولم تجدها وأبلغت بغيابها. وتعرفت علي الجثة عند مشاهدتها لها وقررت أنها نجلتها والتي خرجت لشراء مستلزمات للمنزل صباح يوم 28/3/2018م ولم تعد. ولكن بمراجعة البلاغات تبين كذب الأم وأنها لم تتقدم ببلاغ الغياب. دارت الشكوك حول الأم. فتم تكثيف التحريات حولها. إلي أن جاءت المفاجأة. وهي أنها وزوجها الثاني الذي يدعي "عمرو. م" شهرته "القصري" 31 سنة. وراء قتل الطفلة. وانه عاطل ومسجل خطر وسابق ضبطه في 24 قضية سرقة وإتجار بالمخدرات. بمواجهته أمام اللواء محمد منصور اعترف بالتعدي علي الطفلة بالضرب عدة مرات آخرها يوم 26/3. ليلا علي أثر لبعها بالشقة. وكسرها شاشة تليفزيون 21 بوصة. شعرت بعدها بحالة إعياء وأنها خلدت إلي النوم. حتي الصباح. وتبين وفاتها عقب ابلاغ شقيقها البالغ من العمر 6 سنوات لوالدته بقيام شقيقته المتوفاة بتناول اقراص غير معلومة. قررت والدتها أنها أقراص مخدرة يقوم زوجها ببيعها. اعترفت الأم الشيطانة بالاشتراك مع زوجها بوضعها بجوال بلاستيك ووضع قالبين طوب معها وإحكام غلق الجوال وقاما بوضعها بتوك توك خاص به واصطحابها حتي وصولهما لعين الحياة وقاما بالقائها بالمياه حتي اطمأنا أن المياه غمرت الجوال. وعللا ارتكابتهما الواقعة باعتياد زوج الأم التعدي علي الطفلة المتوفاة وشقيقها بالضرب ومن بين ذلك الليلة السابقة للحادث وانهما خشيا افتضاح امرهما وقاما بالتخلص من الجثة بإلقائها بمياه البحيرة.