حدثتك من قبل عن أكاديمية الشابة شيماء نبيل خالد. حصلت علي ليسانس الحقوق. ثم تخرجت في أكاديمية الفنون بتقدير يؤهلها للعمل معيدة في المعهد العالي للفنون المسرحية. واجهت شيماء عقبات غير مفهومة لعدم قبول أوراقها. وحين بدا الحائط مسدوداً. لجأت إلي القضاء. وصدر لها أكثر من حكم بأحقيتها في العمل كمعيدة بالمعهد. لكن إدارة المعهد التزمت صمتاً مريباً. وظل حكم القضاء معلقاً منذ أكثر من ثلاث سنوات. حتي لا تظل شيماء بعيدة عن المجال الذي تحبه. فقد سافرت إلي الهند لتطبيق ما تعلمته في مصر من فنون المسرح. وألفت عرضاً مستلهماً من الاسطورة المصرية "إيزيس وأوزوريس وحورس وست". وأخرجته علي مسارح الهند بأداء مجموعة من كبار الفنانين الهنود. وحقق نجاحاً لافتاً تناولته الصحف هناك في أخبار وتحقيقات. وهو ما صور لشيماء أنها قدمت المعني الذي لا تستطيع رئاسة المعهد تجاهله. ونشر لها الزميل عماد الغزالي رئيس تحرير الزميلة "القاهرة" عدة تحقيقات عن رحلتها إلي الهند. عرضها المسرحي. العروض المسرحية الهندية. لقاءاتها بكبار المثقفين الهنود. عروضهم بأن تكون تجربتها بداية عروض مصرية هندية مشتركة. تصورت الأكاديمية الشابة أنها مهدت الطريق لتنتسب معيدة في أسرة التدريس بالمعهد. لكن التجاهل ظل قائماً. بل إنه اقترن بتصرفات أتاح همس الشائعات تفسيرها بما يصعب قبوله في أية مؤسسة ثقافية. ولانتسابها بخاصة إلي جهة أكاديمية. تقول شيماء في رسالة توجهت إلي الأكاديمية في بداية ديسمبر الماضي لاستخراج شهادة مترجمة بالإنجليزية. ومنها بيان درجات البكالوريوس لتقديمها إلي جهة رسمية في الخارج. سعياً لمنحة دراسية. وللعمل في الخارج. دفعت الرسوم المقررة. وأنهيت جميع الاجراءات المقررة لاستخراج الشهادة. وفي موعد استلام الشهادة فوجئت برفض الأكاديمية والمعهد. العادة أن يحصل أي طالب علي الشهادات التي يطلبها في اليوم نفسه. لكنهم رفضوا تسلمي الشهادة منذ ديسمبر الماضي حتي الآن! كما تري فإن اليأس من العدالة في الأكاديمية والمعهد هو الدافع لشيماء نبيل خالد كي تتجه بموهبتها إلي الهند التي شجعت هذه الموهبة. ويسرت لها ما هو أقرب إلي المستحيل في معاهدنا الفنية! عانت شيماء اختصار ثلاث سنوات من عمرها الأكاديمي والحياتي. لا لسبب إلا لأن ذلك ما يصر عليه المسئولون في أكاديمية الفنون ومعهد الفنون المسرحية. أغرب الأمور وأخطرها عندما يهمل المسئول الأكاديمي تنفيذ أحكام القضاء. يضيف إلي ذلك عناد شخصي. فتتحول المؤسسة التي يرأسها إلي عزبة خاصة. يستجلب فيها من الترحيلة ظاهرة منقرضة! من يشاء. ويرفض من يشاء. متناسياً أن رعاية طلابه أول واجباته. يصقل مواهبهم. يتيح لها التحقق. يزيل ما قد يعترضهم من عقبات. فلا تصدمهم العبارة: "مالكيش عندنا شهادات!". رسالة: الشاعرة المعروفة فاطمة الزهراء فلا.. تعيش منذ أشهر أزمة صحية قاسية. ألزمتها الفراش. أنفقت فاطمة كما تقول في رسالة لها أكثر من مائة ألف جنيه علي تكاليف العلاج. عندما أرسلت التقارير الطبية والفواتير إلي اتحاد الكتاب قرر لها 1500 جنيه. فاطمة انتخبت قبل محنة المرض رئيسة لفرع اتحاد الكتاب بالدقهلية. وأسهمت بما يصعب تغافله في اثراء الحركة الثقافية بالاقاليم. إذا ظل اتحاد الكتاب علي موقفه اللا مسئول. فإن الأمل في د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة ليس لمجرد أنها مسئول تنفيذي. وإنما لأنها مثقفة كبيرة. تدرك معني أن يرعي الوطن مبدعيه.