وزارة العمل تعقد اختبارات للمتقدمين ل 8 مهن في دولة الإمارات    «تعليم الغربية» تتفقد انتظام الدراسة وتوافر وسائل الأمن والسلامة في عدة مدارس    المشاط: مصر والاتحاد الأوروبي يشهدان تقاربًا تاريخيًا في عهد السيسي    لمدة عام.. مد وقف تلقي طلبات التأسيس لنشاطي التمويل الاستهلاكي ومتناهي الصغر بالطرق التقليدية    بوتين يغيب عن قمة العشرين في جنوب أفريقيا.. وزيلينسكي في النرويج    الأمم المتحدة: أنقاض قطاع غزة تعادل 13 هرمًا من أهرامات الجيزة (تفاصيل)    جدل في غزة حول مصير "أبو عبيدة".. أين اختفى المتحدث باسم القسام؟    المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: ندعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان    وفد برلماني دنماركي يتفقد معبر رفح البري    الأورومتوسطي: لم ينجُ أحد بغزة من الإبادة.. وإسرائيل قتلت وأصابت واعتقلت 12% من سكان القطاع    جوائز كاف - صلاح على رأس المرشحين لجائزة أفضل لاعب    محافظ القاهرة: توفير كل أوجه الدعم والرعاية للشباب والنشء    تورام: مبابي هو أفضل لاعب في العالم حاليا    تأجيل محاكمة عصابة قتلت شابًا بالخانكة بعد استدراجه لمكان مهجور وإطلاق النار عليه    حبس المتهم بمحاولة سرقة مكتب بريد العوايد في الإسكندرية 4 أيام على ذمة التحقيقات    على أنغام «3 دقات».. رقص يسرا ومحمد رمضان في الجونة يشعل السوشيال ميديا    محمد عبده يقبل يد المايسترو هاني فرحات: ونكيد العوازل بقى"    «المنوفية» ترفع درجة الاستعداد لمتابعة الوضع الصحي بمدارس الباجور بعد إصابات الجدري    «الرعاية الصحية» : تقنية حديثة لعلاج دوالي الساقين دون جراحة بمستشفى السلام التخصصي ببورسعيد    "الأونروا": يجب فتح جميع المعابر إلى غزة مع ضرورة أن تكون المساعدات غير مقيدة    البترول: مصر تُصدر 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى تركيا لصالح توتال إنيرجيز    تراجع ظاهرة السحابة السوداء بالشرقية    محافظ دمياط يفتتح محطة رفع صرف صحي النجارين بكفر البطيخ    «مصر» ضمن المرشحين لجائزة أفضل منتخب إفريقي في 2025    لبنى عبد الله: أمير عبد الحميد رحب بالاستمرار في الأهلى من موقع الرجل الثالث    رئيس جامعة دمياط يشارك في فعاليات معرض الخليج للتعليم والتدريب بجدة    تأهل كلية الاستزراع المائي بالعريش لجائزة مصر للتميز الحكومي    على خطى «لصوص لكن ظرفاء».. اعترافات المتهمين ب«سرقة ذهب» من فيلا التجمع    محافظ أسيوط: غدا فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه – 2026م وحتى 6 نوفمبر المقبل    إزالة مخالفات بناء في جزيرة محمد بالوراق| صور    إحالة أوراق سائق للمفتي بعد اتهامه بقتل مزارع وتزعُّم عصابة للإتجار بالمخدرات في القليوبية    القبض على المتهم بقتل طليقته أمام مدرسة في مدينة السادات بالمنوفية    رئيس جامعة سوهاج يفحص حالات إكلينيكية أثناء إلقاء درس عملي لطلاب الطب (صور)    وزيرة التضامن تفتتح حضانة "برايت ستارز" بحدائق العاصمة    «مدبولي»: نعمل على قدم وساق استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    الأقصر تتحرك لدعم موسم سياحي استثنائي.. لقاء موسع بمشاركة خبراء ومختصين    بيحبوا يكسروا الروتين.. 4 أبراج لا تخشى المخاطرة وتحب انتهاز الفرص    محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير طريق حصة آبار ببسيون    وزير الإسكان: تخصيص 408 قطع أراضٍ للمواطنين بمنطقة الرابية    نائب وزير الصحة يتفقد جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ بميناء رفح البري    بينها الأسماك الدهنية وممارسة الرياضة.. أطعمة صحية للمحافظة على القلب    منتخب مصر للسيدات يختتم استعداداته لمواجهة غانا في تصفيات أمم إفريقيا    موعد مباراة بايرن ميونخ وكلوب بروج فى دوري الأبطال والقنوات الناقلة    الغندور: عبدالقادر يرفض الانتقال للزمالك ويقرر تجديد عقده مع الأهلي    مفتي الجمهورية: الله تولى بنفسه منصب الإفتاء وجعله من وظائف النبوة    وزير الأوقاف يهنئ القارئ الشيخ الطاروطي لاختياره أفضل شخصية قرآنية بموسكو    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته السابعة عشرة إلى زياد الرحباني    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-10-2025 في محافظة الأقصر    دبلوماسي روسي سابق: النزاع مع أوكرانيا قائم على خلافات جوهرية    الصحة وصندوق مكافحة الإدمان يفتتحان قسما جديدا للحجز الإلزامي بمستشفى إمبابة    وزير المالية: نتطلع لدور أكبر للبنوك التنموية متعددة الأطراف فى خفض تكاليف التمويل للدول الأعضاء والقطاع الخاص    منال عوض: نسعى لحل مشاكل المواطنين والتواجد المستمر على أرض الواقع    رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع لجنة متابعة مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد    حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل.. الإفتاء تجيب    مجلس الكنائس العالمي يشارك في احتفال الكنيسة المصلحة بمرور 150 عامًا على تأسيسها    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    سماء الفرج    موعد شهر رمضان المبارك 1447 هجريًا والأيام المتبقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لم أحلم يومًا برئاسة الجمهورية .. وكان نفسي أكون "ضابط طيار"
نشر في المساء يوم 21 - 03 - 2018

أ.ش.أ: أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن إرادة الشعب هي الحاكمة في كل وقت وأي زمان في أي دولة. مشيرا إلي أن شعبيته جاءت نتيجة التحرك للحفاظ علي الشعب والدولة إبان 3 يوليو عام .2013
وقال السيسي. خلال حوار مع المخرجة والإعلامية ساندرا نشأت تحت عنوان "شعب ورئيس". إن تحركه في 3 يوليو عام 2013 جاء بناء علي موقف الشعب نفسه ورغبته في الحفاظ علي دولته.
وأكد الرئيس السيسي أن التاريخ سجل الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة وبالتالي يريد أن يكتب عنه التاريخ بأنه أنقذ بلده وشعبه في ظروف صعبة. لافتا إلي أن الشعب المصري تحرك وكان لابد من التحرك معه.
أضاف الرئيس السيسي قائلا: "عمري ما بحثت عن التاريخ. في أي تحرك أقوم به وأنا التاريخ عندي هو اللقاء مع الله سبحانه وتعالي. لأني ممكن أبقي ناجحا جدا.. ويكتب التاريخ عني عبارات جميلة ورائعة.. ومش كسبان مع ربنا.. يبقي كسبت إيه؟.. ربنا مطلع علي الأسرار والنوايا.. وعلي الظروف.. وبالتالي فإن حكم الله يبقي مطلقا في العدالة والرحمة".
وردًا علي سؤال بشأن إمكانية كتابة تاريخ السنوات الثماني الماضية.. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه من الممكن أن يكتب تاريخ هذه الفترة كتابة أولية بتجرد شديد وعلي من يقوم بذلك أن يكون من المتخصصين الذين يكتبون التاريخ بموضوعية. لافتا إلي أن أكثر مادة دراسية كان يعشقها مادة التاريخ كون التاريخ يعتبر سجل الإنسانية.
وأشار إلي أنه ومنذ الصغر كان منظما ومرتبا ومتفوقا قائلا: "بشكل شخصي لا أسعي وراء التاريخ وأن يتم تخليد اسمي. فالتاريخ عندي هو لقائي مع الله سبحانه وتعالي وهو أهم شيء. السيرة الذاتية التي أتمني أن تكتب عني هي أني حاولت واجتهدت لحماية أهلي وناسي وبلدي في ظروف صعبة ودي حاجة عظيمة باختصار يقال عني السيسي الإنسان.
وردًا علي سؤال هل حلمت في يوم من الأيام أن تكون رئيسا للجمهورية. قال الرئيس السيسي: أنا لم أحلم في أحلام اليقظة أبدا أن أكون رئيس جمهورية.. ولكن كان نفسي أن أكون ضابط طيار ولذلك التحقت بالمدرسة الثانوية الجوية عام .1970
وأوضح الرئيس السيسي ان ذلك جاء في أعقاب حرب 1967 حيث كانت خسائرنا في مصر في القوات الجوية كبيرة وكانت البلد تحتاج وقتها الكثير وكانت تعيش فترة قاسية جدا من أقسي الفترات التي مرت علي مصر.
وحول من الذي أخبره قرار التحاقه بالثانوية الجوية قال الرئيس السيسي: الوالد كصاحب قرار والأم كمستشارة وحكيمة وصاحبة رأي ورشد عجيب.
وحول خوف والدته من التحاقه بالثانوية الجوية قال السيسي: الوقت اللي كنا فيه زمان غير الوقت بتاع دلوقتي.. الأهالي دلوقتي بتبقي خايفة علي أولادها أكثر من اللازم لكن الأسر زمان مكنتش بتخاف أوي علي أبنائها بالطريقة اللي احنا موجودين فيها دلوقتي.
واستطرد الرئيس السيسي: والدتي كانت خايفة عليا الخوف الطبيعي مش الخوف المبالغ فيه. فنحن الآن أصبحنا نخاف علي أبنائنا وبناتنا بشكل مبالغ فيه.. وقد كانت الأهالي أكثر اطمئنانا علي أبنائها وبناتها مقارنة بالوقت الحالي.
وحول الحكمة والرشد لدي الشعب المصري. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي. نحن من حي شعبي بسيط والناس المتواجدة فيه بسيطة جدا وقلوبهم طيبة. ووالدتي كانت علي علاقة طيبة بالجميع.
وبشأن علاقة الرئيس السيسي بوالدته.. أجاب قائلا: "لقد كانت علاقة والدتي بي واخوتي قوية وعلي المستوي الشخصي كان لي معها وقت كل يوم أو يومين تحدثني وتتكلم معي وتشرح لي الكثير من الأمور. وأود أن أشير إلي أننا أسرة متدينة تقوم بأداء الفروض من صلاة وصوم ولكن كان يتم التركيز علي أن يغرسوا فينا معاني الحلال والحرام والعيب وضرورة ألا نتكلم في حق أحد أو نظلم أحدا أو نأخذ أي شيء ليس من حقنا.
وعما إذا كان الرئيس يستدعي من ذاكرته الآن وهو علي كرسي الرئاسة ما كانت تقوله له والدته.. أجاب الرئيس: نعم أستذكر ذلك وبخاصة عندما تزداد التحديات والمخاوف.
ووجه الرئيس حديثه في هذا الخصوص إلي كل أم وأب بأن عليهما أن يكونا مدركين أن كل ما يقومان بغرسه في أبنائهما من قيم ومبادئ وتربية سوف يبقي مخزونا في وجدانهم وذاكرتهم حتي وإن توارت هذه المبادئ قليلا خلال فترة عنفوان الشباب فإذا أخذوا شيئا خلال فترة التنشئة فسوف يدوم معهم خلال مستقبلهم المقبل.
وحول فخر والدة الرئيس السيسي به بما وصل إليه وما اتخذه من قرارات حاسمة في المرحلة الأخيرة وهل كانت تشعر بالخوف عليه جراء هذه القرارات.. قال الرئيس السيسي "والدتي رحمها الله كانت دائما تقول لي انت مخلص. وماتخافش".
وحول الشخصيات التي تركت أثرا في حياة الرئيس. أجاب قائلا: إن أكثر شخصية تأثرت بها كان عمي الكبير "محمود" الذي توفي منذ 40 عاما. ورغم كل بساطته لكنه كان دائما شديد العطاء. والإيثار للغير رغم أنه لم يأخذ حظا كبيرا من التعليم وكان حريصا علي مساعدة الجميع. مشيرا إلي أنه تعلم من عمه العطاء بدون مقابل.
وحول ما إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يهتم بأمر شعبيته وحب الناس. قال الرئيس بدون شك إن محبة الناس وتقديرها تؤثر فيّ إلا أن أكثر شيء يهمني هو رضا رب الناس. مشيرا إلي أن حب الشعبية في حد ذاته هو حب للذات وهو شيء غير جيد.
قال إنه علي سبيل المثال: إننا عندما تحركنا في 30 يونيو فقد كان المنطلق والمقياس هو الشعب ومصلحته. لا يمكن أن نري كل هذا التجمع ولا نتحرك. لأن إرادة الشعب دائما هي الأساس ولابد علي السلطة أن تستجيب في النهاية لإرادة شعبها.
أوضح الرئيس أن الفكر الماضي الذي كان يحكم البلاد قبل ثورة 30 يونيو اصطدم مع نفسه قبل أن يصطدم بالشعب. مشيرا إلي أن موضوع العقائد في الحكم يؤدي دائما للاختلاف حسب درجة فهم كل شخص للدين وحجم ما بداخله من تقوي وسندخل وقتها في دائرة الحلال والحرام.
وحول المناخ الذي كان سائدا في المنطقة التي نشأ فيها الرئيس بالجمالية والأزهر فيما يتعلق بالمواطنين والعلاقات بينهم. قال الرئيس: لم نكن في يوم من الأيام نتعامل مع أهالينا وجيراننا بالمنطقة علي أساس ديني ولقد كانت العلاقات بين الجميع علاقات طيبة مهما اختلفت العقائد وهذه مسألة لم يكن الأهل في حاجة لتكرارها لأبنائهم لأننا كنا نجدها حقيقة تمارس علي أرض الواقع يوميا بشكل طبيعي.
وردا علي سؤال عمن تكلم معه الرئيس في اللحظات الحاسمة عشية 3 يوليو. قال الرئيس إنه لم يتحدث مع أي شخص في ذلك اليوم تكلمت مع ربنا سبحانه وتعالي فقط فهو المطلع علي كل شيء وأنا عادة أتكلم مع الله سبحانه وتعالي في مثل هذه المواقف فالناس ستختلف دائما علي أي قرار وكأنه طمع في السلطة أو مؤامرة أو سوء تقدير. إلا أن الله سبحانه وتعالي هو الأعلم دائما ببواطن الأمور وكافة الظروف.
وحول ما إذا كان هناك قرار معد مسبقا عما سيتم بعد 3 يوليو. قال الرئيس "أؤكد مرة أخري أنه لم يكن هناك أي مؤامرة. وكانت الخطوة التالية مرهونة برد فعل من كانت بيدهم السلطة فقد وقفنا مع إرادة الشعب وهدفنا أن تنتهي الأمور بسلام وأن تكون هناك دورة سياسية جديدة بحيث يكون الحكم وجهة الفصل في الأمر هو الرأي العام. وأتصور أن النظام الماضي لو كان يمتلك أشخاصا يستطيعون تقدير الموقف بشكل سليم فقد كان أفضل مخرج للأزمة هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وبمنتهي الموضوعية ويترك القرار في النهاية للشعب ليكون هو الحكم.
وحول توصيل المرحلة التي تمر بها مصر حاليًا. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي "إن مرحلة تثبيت الدولة في نهايتها وسوف نقضي علي الإرهاب إن شاء الله بالمطلق في سيناء.. لو أنا اليوم أتحدث علي أن هناك إرهابا بنسبة 90% وإذا انخفضت النسبة إلي 10% فقط نكون قد حققنا إنجازا كبيرا. فهناك دول ظلت تحارب الإرهاب لسنوات طويلة ولم تتمكن من القضاء عليه بشكل تام ولذلك علينا أن ندرك أن الأمر ليس مقتصرا فقط علي مواجهة عسكرية وأمنية من قوات مسلحة وشرطة فالموضوع يحتاج كذلك لتنمية حقيقية لسيناء حتي نعوض أهل سيناء عما عانوه من قسوة خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية.
واستطرد الرئيس في هذا الخصوص قائلا "أقسم بالله كنت أتمني أن يكون معايا تريليون. أو 2 تريليون دولار بتوعي علشان أبني بيهم بلدي".
وردًا علي سؤال هل يسعدك أن يكون الشارع فاضي لما تعدي؟ قال الرئيس السيسي ضاحكًا "لا والله أولاً هم اللي بيعملولي كده.. مش أنا اللي بعمل وبيقولولي لو معملناش كده هتاخد وقت كبير أوي لما توصل ولكن أنا بحب أكون مع الناس أمشي وأتكلم وهم يكلموني وأكثر حاجة بعاني منها الآن إني مش مع كل الناس".
وحول ما يمكن أن يدور من المناقشات داخل أسرة الرئيس. قال إن ما يهم أولادي ألا أتخذ قرارات صعبة تؤثر بشكل سلبي علي المواطنين وتزعلهم. وبقول لأولادي لقد كنت أحيانا أتخذ معكم قرارات صعبة حتي تصب في صالحكم وأحيانا تكون هذه القرارات ضرورية ولا مفر منها للإصلاح ولمصلحة المستفيد من هذا الإصلاح. أما المعاملة مع بناتي فلهن وضع خاص ودائما المرأة لها تقدير خاص لدّي وقد كانت تجربتي الشخصية كلها سرية فيما يخص دور المرأة حيث أنني لم أر منهن إلا كل شيء طيب. وحول أمنياته لأحفاده قال الرئيس السيسي: لن أكون مبالغا من أن الأوضاع ستتغير وتكون أفضل عن الوقت الحالي. ثم قالت مقدمة الحوار هل سيحدث ذلك خلال 20 أو 30 سنة؟ رد الرئيس "لا.. لا أنا مش ببالغ إن شاء الله بكره تشوفوا".
وخلال الحوار الذي قامت به الإعلامية والمخرجة ساندرا نشأت تحت عنوان "شعب ورئيس" مع الرئيس السيسي عرضت مجموعة من آراء المواطنين في إطار حوارهم مع الرئيس ورسائلهم إليه بكل صراحة وشفافية.. فكان الرد من قبل الرئيس السيسي هو توجيه الشكر علي هذا الجهد وهذه الأسئلة.
ولفتت الإعلامية الانتباه إلي الخاتم الذي يحرص الرئيس السيسي دائما علي ارتدائه. فكان جواب الرئيس السيسي "إنه من شخص عزيز عليه ومنذ أن أخذه منه وهو يحرص علي ارتدائه.. انه والده.
وقال الرئيس السيسي في سياق رده علي أسئلة ومداخلات المواطنين المختلفة قائلا "إنه سيكون هدفه في المرحلة المقبلة هو تكريس الأمن والأمان وألا يتصور أحد أن هناك رقيبا علي كلامه". وفي هذا الخصوص وجه الرئيس كلامه للمواطن قائلا "اتكلم زي ما انت عايز والمفروض أنه ميكونش فيه مشكلة عند حد في الكلام".
وأوضح الرئيس السيسي "ان المشكلة فقط انه يجب علي المواطن أن يفكر في كل كلمة بيقولها.. والناس حرة تماما في كل آرائها وتصرفاتها.. اللي مش حرة فيه بس وأعطي الرئيس السيسي أمثلة كثيرة عما تحرص الدولة علي تقديمه للمواطن مدعوما. قائلا انبوبة الغاز تكلف الدولة 130 جنيها ويحصل عليها المواطن ب30 جنيها يعني الدولة تعطيه 100 جنيه. وكذلك الوقود حتي وبعد كل ما تم بشأنه.. ما تزال الدولة تقوم بدفع من 40% إلي 50% من ثمنه للسولار والبنزين 80. مشيرا إلي أن الدولة إذا ما اعطت الوقود بثمنه الحقيقي والكهرباء أيضا هنشوف أرقام تانيه خالص غير اللي احنا فيها.
وخاطب الرئيس السيسي المتحدثين في هذه المداخلات.. "لو أحد منهم لديه بطاقة تموين.. من سنتين وشوية كان نصيب الفرد علي البطاقة 15 جنيها.. وهذا المبلغ زاد اليوم إلي 50 جنيها للفرد".. مؤكدا ان مصر هي التي اعطت كل هذه الزيادة.
أشار كذلك إلي أنه يجري عمل مالا يقل عن 700 إلي 800 ألف وحدة سكنية للاسكان الاجتماعي تصل إلي مليون مواطن وهو يعني أن يستفيد من ذلك 5 ملايين مواطن لو كان متوسط الأسرة 5 أفراد فهل يمكن القول انني لم أولي هذا القطاع الأهمية الكافية وعندما ندخل في برنامج تكافل وكرامة ما يقرب من مليوني مواطن ومواطنة اليس في هذا دليلا علي أن الدولة لم تترك المواطن وحده في مواجهة الظروف الصعبة وحول الزيادة الي تمت علي المعاشات. أكد الرئيس السيسي أنه رغم الزيادة الي تمت حتي الآن علي المعاشات ملموسة لكنها أقل من الطموحات ونحن نعمل وسنعمل دائما حسب الظروف والامكانيات وحول دور الدولة في علاج مرض فيرس "سي" قال الرئيس السيسي ان مصر نجحت في القضاء علي قوائم الانتظار الطويلة للعلاج من هذا المرض حيث يتم الآن تقديم الدواء لكل مواطن.
استطرد قائلا إنه في إطار حرص الدولة علي تقديم الخدمات الصحية فقد طالب الرئيس جمعيات المجتمع المدني بأن تتولي إدارة المستشفيات التي تبنيها لهم الدولة ليكون ذلك جنبا إلي جنب ما تقدمه الدولة من خدمات صحية بشكل مباشر.
وحول تساءل البعض عن حجم اقتصاد المؤسسة العسكرية أجاب الرئيس "إن أحد الاشخاص تحدث معي في هذا الموضوع زاعما ان اقتصاد المؤسسة العسكرية يبلغ 50% من الناتج المحلي الاجمالي لمصر وهذا كلام بعيد عن الحقيقة تماما حيث ان اقتصاد القوات المسلحة لا يتعدي 2 أو 3% من الناتج المحلي الاجمالي الذي يبلغ 4.3 تريليون جنيه.
أوضح الرئيس أنه عندما يشارك الجهاز المختص بالقوات المسلحة في قطاع المواد الغذائية مثلا فانه يدخل بنسبة بسيطة للغاية والهدف من ذلك هو ضبط الأسواق وزيادة المعروض بما يساهم في خفض الاسعار أما باقي الأمور الي تتدخل فيها الأجهزة المختصة.
فالأمر يقتصر علي الأعمال الادارية والتنظيمية والاشرافية من أجل اختصار المدد الزمنية اللازمة لانجاز المشاريع.
وحول رؤيته لتطوير التعليم قال الرئيس السيسي إن التعليم الحقيقي غائب عن مصر منذ أكثر من 30 سنة ونحن نقوم الآن بتطوير التعليم بمراحله المختلفة وعلي سبيل المثال فاننا في إطار سعينا في تطوير التعليم الجامعي قررنا عدم السماح بإنشاء أي جامعة جديدة إلا إذا كانت ترتبط بشراكة مع واحدة من أفضل 50 جامعة في العالم وهو ما لن يتم فعليا إلا بعد مراجعة المناهج والاختبارات للطلاب المتقدمين مؤكدا أنه خطوة هامة من أجل تحسين التعليم الجامعي. لافتا ان البرنامج التعليمي الخاص باصلاح التعليم سيتم اطلاقه العام الحالي وسيستمر 14 سنة حتي نجد النتاج الحقيقي الذي نرجوه.
وحول الانتخابات الرئاسية قال الرئيس السيسي "الناس بتقول عارفين إن الرئيس هينجح بس كنا عايزين حد يبقي موجود معاه.. أنا بس عايز أقول لهم علي حاجة إنتم بتكلموني في موضوع أنا ليس لي ذنب فيه صحيح.. والله العظيم وأنا بحلف بالله العظيم أنا كنت أتمني أن يكون موجود معانا واحد واثنين وثلاثة وعشرة من أفاضل الناس وتختاروا من تريدون.. وهناك أكثر من 100 حزب لم يتقدم منهم أحد. وتابع السيسي: "أهم حاجة في الإعلام انه يبقي مدركا تماما حجم قضية مصر في كل الاتجاهات. وده محتاج جهدا كبيرا جدا وإعدادا كبيرا مين اللي هيطلع يقابل الناس ويتكلم معاهم. ولو مكنش عنده خلفية قوية عن الواقع الموجود في مصر. والتحديات والحل بتاعها وكمان يستضيف أشخاصا متخصصة متعلمة جدا تتناول المسائل بشكل علمي ما فيش حاجة اسمها كل يوم حد يطلع يتكلم لمدة 3 ساعات هيقول إيه يعني كل يوم لمدة سنة للأسف أحيانا سيتم استدراجهم لموضوعات لا تعكس طبيعة مجتمعنا وتقاليده لمجرد اجتذاب الإعلانات وتحقيق نسب مشاهدة عالية لصالح القناة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.