من الإنجازات المهمة التي حدثت في الأعوام السابقة إنشاء المدن المتخصصة.. مثل مدينة دمياط للأثاث ومدينة بدر لصناعة الجلود وكانت هناك في بداية القرن الماضي مدينة المحلة الكبري لصناعة الغزل والنسيج ومدينة كفرالدوار لصناعة الحرير ومدينة كفرالزيات لصناعة الزيوت والصابون ومدينة رشيد لصناعة الأسماك بخلاف مدن الصعيد التي برعت في صناعة السكر والعسل الأسود ومدينة أسيوط لصناعة السجاد والكليم والوادي الجديد لصناعة وإنتاج البلح والتمور.. بخلاف عدد آخر من المدن المتخصصة في الصناعات المختلفة. والمدن التخصصية تنفذها معظم بلاد العالم وزيادة في هذا التخصص تقوم هذه البلاد بتصدير انتاجها.. وأتذكر أنني قمت منذ سنوات بزيارة لمدينة تابيبه عاصمة تايوان.. وشاهدت واحداً من أكبر المباني التسويقية في العالم.. وهو يتكون من نحو 17 طابقاً.. وفي كل طابق يوجد معارض للمنتجات التايوانية وغرف للتعاقدات.. وفي أحد هذه الطوابق شاهدت معرضا للأحذية الرياضية.. وأردت أن اشتري.. ولكن موظف المبيعات رفض البيع لأن المعرض مخصص للتصدير فقط وفهمت منه أن هذا المبني كله مخصص للتعاقدات علي التصدير.. يأتي المستورد ويشاهد ما يريد ويختار ويتعاقد.. وسألت وإذا أراد الحصول علي عينة ما.. رد قائلا هناك عينات لا تصلح للاستخدام ولكن صالحة فقط للمعاينة وللفحص. بصراحة اعجبتني الفكرة - خاصة وقد شاهدت في هذا المبني أعداداً كبيرة من المستوردين الأجانب وقد جاءوا للتعاقد علي ما يريدون من منتجات محلية الصنع. ونفس الحال رأيته في نيويورك.. حيث منطقة بأكملها مخصصة للتصدير ولا يستطيع أحد أن يشتري بالقطاعي بصراحة لقد تذكرت هذا الأسلوب من الترويج للصادرات بعد أن تم تشغيل مشروع دمياط ومدينة بدر وتساءلت لماذا لا يقام في مصر معارض تصديرية لمنتجاتنا المصرية.. نحن يمكننا أن نضرب عدة عصافير بحجر واحد.. بمعني أن نكثف الدعاية للصناعات المصرية.. في الخارج ونوجه الدعوات للمستوردين للحضور إلي مصر ويتم تنظيم برنامج متكامل لمقاصدنا السياحية.. وفي نفس الوقت يتعرفون علي صناعتنا.. حقيقة نحن في أشد الحاجة إلي ترويج الصادرات.. من الطبيعي أن تكون السلع جيدة الصنع ولا يقصد بها عيوب وأن تكون السلع المصدرة مطابقة 100% للتعاقد.. وأن تبتعد الصادرات عن أساليب الفهلوة التي يتبعها البعض.. والتي تضر أكثر مما تنفع.. ولكن لدينا ما يعرف باسم يوم الصادرات وفيه يقام لكل منتج من منتجاتنا المصرية يوم يحضره المستوردون من انحاء العالم نريد أن نحظي صناعاتنا بالترحاب وأن تكون علي منافسة حقيقية بين منتجات العالم. وعيد الأم يعد أيام يحل عيد الأم.. العيد الذي يحتفل به كل إنسان تقديرا لوالدته التي أفنت عمرها في تربيته.. وكم من الامهات اللائي ضحين بأنفسهن من أجل أولادهن.. وكم من الأمهات اللائي عانين كثيراً من أجل الحفاظ علي المستوي اللائق لابنهائهن وكم من الأمهات اللائي سهرن مع أولادهن لتربيتهم وأعدادهم ليكونوا متميزين في دراستهم ولكي يحصلوا علي أعلي درجات من التعليم. وكم من الامهات رأيناهن وهن يقفن علي أبواب المدارس انتظاراً لأولادهن وبناتهن.. ولكن دائما نشهد أثناء الاحتفالات بعيد الأم عندنا ما يجعلنا نبكي ونتألم.. حتي الاغاني التي تحتفل بعيد الأم نجدها تشدو برنة ألم وحزن.. ولا أدري سبباً لكل هذا التوتر. الحقيقية أن عيد الأم يجب أن يكون عيد حب وفرح وتقدير للأم التي تستحق كل تحية وأكبار وإجلال وكم يفرض أن أجد ابناء نالوا أعلي قسط من التعليم وتبوأوا مناصب عليا كل ذلك بسبب اهتمام الأم.. وبصراحة شديدة فإن الاب عادة يترك تربية الابناء للزوجة والأم لأنها أقدر علي التربية وعلي الحنان لأولادها. وكم يؤلمني أن أري جحوداً من أبناء تجاه أمهاتهم ومعاملة سيئة منهم لامهاتهم.. ينسي هؤلاء المارقون.. الذين يستحقون اللعنة في كل وقت.