شهداء الوطن.. هم وقود الأمل.. هم روح المستقبل.. هم أمل الغد.. هم تاريخ الوطن الصادق.. إنهم أحياء عند ربهم يرزقون.. ودماؤهم التي سالت علي أرض الوطن ومن أجل الحق.. تظل دائماً رياحين ووروداً يفوح منها عطر الحب للوطن وروائح العطاء الدائم من أجل مستقبل أفضل للوطن والمواطن. دم الشهيد له حق.. بل له حقوق علينا جميعاً ليست فقط في الاهتمام بهم وبأسرهم.. فهذا حق بسيط ومباشر.. لكن الأهم احترام وتقدير هذه الدماء بالمحافظة علي الهدف الذي استشهدوا من أجله.. والدفاع عن المبدأ الذي سالت دماؤهم دفاعاً عنه. أول حق للشهيد أن ندافع عن هذا الوطن جميعاً وأن نكون في حب الوطن والدفاع عنه رجلاً واحداً وعلي قلب رجل واحد.. والدفاع عن الوطن لا يعني فقط أن ندافع بالسلاح والروح.. فهذه مهمة أبطالنا رجال القوات المسلحة والشرطة.. من أبناء الشعب.. ولكن هناك مهمة لكل رجل وامرأة وشاب وفتاة في هذا الوطن عليه أن يؤديها بإخلاص وصدق وتفان.. فهذا هو حق الوطن.. وهذا هو حق الشهيد. "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".. تلك هي المهمة الأولي لكل إنسان يعيش علي تراب هذا الوطن الأصيل الذي ارتوي بدماء شهدائنا عبر كل مراحل الحياة والتاريخ. أول حق للشهيد علينا أن يؤدي كل منا أمانته كما يجب ويؤديها حق الأداء.. وأن يؤدي كل منا دوره مخلصاً صادقاً. أول حق للشهيد أن نذهب جميعاً إلي لجان الانتخابات لندلي بأصواتنا.. ليس مهما مع من ولمن يكون صوتك. ولكن المهم أن تذهب إلي لجنة الانتخابات لتشارك وتقول رأيك بصدق وإخلاص. أداء صوتك والذهاب إلي لجنة الانتخابات للإدلاء بصوتك أمانة وحق علينا للوطن ولشهداء الوطن أنهم ضحوا بأرواحهم وسالت دماؤهم علي تراب الوطن للحفاظ علي تراب الوطن والحفاظ علي مقدسات الوطن ولحماية هذا الوطن من كل المؤامرات التي تحاك ضده في الخارج والداخل.. وذهابنا إلي لجنة الانتخابات استكمال لهذا الدور الذي قدمه الشهيد.. واستكمال لحق الوطن في الدفاع عنه ضد كل المؤامرات التي تحاك ضده. حق الشهيد علينا ألا نخذله وألا نترك دمه وحده في الميدان.. بل لابد أن نحافظ علي طهارة هذا الدم ولابد أن نؤكد للعالم كله أننا معه ونكمل مشواره بالكلمة.. والموقف.. والمشاركة. العالم كله سيتابع مصر ويراقب ما يحدث.. فهل يرضي أحد منا أن يضيع حق الشهيد أو أن تذهب دماء الشهداء هباء؟ كل مصري يحب تراب هذا الوطن الذي اختلط بدماء شهدائنا عبر كل العصور.. مطالب بأن يعلن بوضوح عن هذا الحب.. ذهابنا إلي لجان الانتخابات هو الوردة الحمراء التي تكونت بدم الشهيد التي نقدمها لأمنا مصر في يوم الوفاء. إنها رسالة للعالم كله.. إن مصر صامدة ولن تسقط أبداً مهما كاد الكائدون ومهما تآمر المتآمرون هنا وهناك.. وأن شعب مصر أكثر الشعوب وعياً خاصة عند الخطر.. ويعرفون حق الوطن.. ويقدرون حق الشهيد. كلمة الشهيد ماذا تعني؟ إنها صيغة مبالغة علي وزن فعيل من الفعل شهد أي أنه حضر وشاهد ورأي وتابع.. فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.. إنهم يشاهدون أثر دمائهم الزكية علي أرض الوطن.. وكيف أن هذه الدماء النقية الطاهرة عندما تختلط بالرمال والتراب فإنها تنتج أملاً وحباً وعملاً.. تنتج رياحين وعطراً.. تنتج صدقاً ووفاء من هذا الشعب الوفي الذي يعرف ما يحاك ضده.. ويؤكد يوماً بعد يوم أن الشعب الوفي الصامد الصادق.. نتاج الحضارات بل صانع الحضارات ونتاج الرسالات السماوية.. إنه منبع التاريخ والحضارة وحتماً سينتصر إن شاء الله.. ويرد الجميل لشهداء الوطن الأنقياء.. ويؤدي حق الشهيد. كأس العالم.. في مصر وسط دموع المتابعين للندوة التثقيفية للقوات المسلحة خلال تكريم الرئيس السيسي لأسر وأبناء الشهداء.. ووسط تلك الحالة الإنسانية الرائعة التي فاضت فيها المشاعر الوطنية والإنسانية.. كانت هناك عدة رسائل لمن يتابع.. أولها أن دم الشهيد لن يذهب سدي ولن يضيع. وهناك إرادة وتصميم علي أن نأخذ حقه. وثانيها: أن الإرهاب إلي اندحار.. وأن لحظة النصر قد اقتربت لنعلن عن اندحار الإرهاب الذي سيظهر من جديد حتماً بلون جديد.. فالخوارج الجدد هم أنفسهم الخوارج القدامي منذ عصر الفتنة الكبري وكالحرباء يتلونون كل يوم بلون جديد. الرسالة الثالثة أن البناء والتنمية والتطوير والاهتمام بالوطن والأداء المخلص هو الأهم في المرحلة المقبلة من أجل مصر.. الرسالة الرابعة أن الشعب كله فهم الواقع وأن استمرار السيسي رئيساً لفترة ثانية هو الرد القوي علي كل عناصر المؤامرة والتأكيد الحي علي قدرة مصر بأبنائها وانتصارها علي كل قوي الشر التي تخرج كل يوم بلون جديد. الرسالة الخامسة جاءت مع استقبال الرئيس لوفد بطولة كأس العالم لكرة القدم ومعهم كأس العالم التي يتنافس عليها الفرق المتأهلة للمونديال. استقبال الرئيس للكأس والوفد المرافق كان رسالة مهمة للعالم كله.. إن مصر السيسي لا تقف عند حد معين. مصر السيسي التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله وتكرم شهداء الحرب وأسرهم.. وتعلن وتؤكد استمرارها في الحرب ضد الإرهاب بكل قوة.. هي نفسها مصر السيسي التي تبني وتطور وتنمي.. وتحارب الفساد.. هي نفسها مصر التي تؤسس للغد والمستقبل.. هي نفسها مصر التي تهتم بالشباب والرياضة.. ورئيسها بنفسه يستقبل كأس العالم وأين؟ في الدورة التثقيفية للشئون المعنوية. ومتي؟ وهو يكرم شهداء الوطن وأسرهم. هل هناك رسالة أقوي وأهم من تلك الرسالة؟ المصريون في الخارج بدأت أمس الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج وسط متابعة عالمية.. واهتمام غير عادي.. وحالة إعلامية ضاغطة من أعداء مصر لتقليل حجم المشاركة المصرية للانتخابات. إنهم يراهنون علي أن الرئيس السيسي ناجح ناجح ولا يحتاج للمشاركة والحضور.. ويراهنون علي أنه لا ضغوط تدفع الناس للمشاركة.. غير أن الإحساس بالوطن الصادق لدي المصريين كشف المؤامرة.. واكتشف الخداع الإعلامي الذي استهدف عقول المصريين في الخارج لإبراز عدم أهمية المشاركة مادامت كل الحظوظ لصالح الرئيس السيسي..! الرسالة وصلت.. وفهم المصريون الهدف.. وتأكدوا أن الحضور هو الرد.. لذلك كانت كل البوادر تشير إلي المشاركة الإيجابية لأبناء مصر بالخارج في الانتخابات. إنه الرد المناسب علي كل المؤامرات التي تحاك ضدنا.. ورسالة حب لمصر السيسي.. رسالة حب وإخلاص وعطاء جديدة من أبناء مصر لبناء مصر الجديدة. الصورة التي تابعناها وكانت بالفعل صورة مشرفة مازلنا ننتظر المزيد منها اليوم وغداً.. وهي أبلغ رد.. وأصدق رسالة حب للوطن.