من حقك أن تكون معارضا .. من حقك أن تنتقد من تشاء سواء سياسة أو أساليب أشخاص .. ولكن هناك قواعد وأساليب ديمقراطية وقنوات شرعية للمعارضة كما أن هناك أدباً في الحوار لانتقاد الأشخاص أو الجهات أو السياسات. فالأصل في المعارضة أو النقد هو الموضوعية والصدق بهدف الإصلاح وليس إطلاق الشائعات أو ترديدها بلا وعي للتخريب والهدم. فمصر تواجه قوي الشر داخليا وخارجيا .. ففي سيناء يواجه الجيش والشرطة حربا ضروساً ضد الإرهاب الذي وطنه جماعة الإخوان الإرهابية خلال اختطافهم للبلاد .. والإرهابيون علي أرض الفيروز الذين يسعون لهدم وتدمير مصر المحروسة ليسوا منفردين بل يخوضون حربهم بدعم من دول كبري عاتية تسعي جاهدة للسيطرة علي مصر المحروسة وتركيعها .. وليس من المنطق أن يخرج من بيننا من يعاون الإرهاب الأسود أفرادا ودولا في تحقيق أهدافها بهدم مصر وتركيعها تحت شعارات الديمقراطية التي هي منهم براء. قد يكون في صدري أو صدرك نقد من بعض السياسات أو تصرفات بعض الأشخاص ولكن الحكمة بل الوطنية تقتضي أن نلتزم الصمت حتي ينتهي الجيش والشرطة من حربهما الضروس ضد الإرهاب في سيناء وتطهير البلاد من الإرهابيين والخونة واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية .. ووقتها لن يلومني أو يلومك أحد لو انتقدت بعض السياسات طبقا لحق المواطن الدستوري لكن بشرط أن يكون نقدا بناء وليس لمجرد الهدم . لقد تابعت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة خاصة منذ بدء العمليات العسكرية في سيناء للقضاء علي الإرهاب وللأسف اكتشفت أن أكثر من 95% مما يتم تداوله من معلومات غير صحيحة وما يتم ترديده مجرد شائعات تبين أنها تصب في مصلحة الإرهاب والدول التي تؤججه لهدم مصر. أتمني أن نؤجل خلافاتنا وتتضافر جهودنا جميعا كشعب واحد يقف خلف قواته المسلحة التي تخوض حربا شرسة لحماية مصر أم الدنيا من شر الإرهاب وتحقيق الاستقرار للبلاد والعباد. رحم الله شهداءنا.. وعمار يامصر!