استبعد الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس قيام الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية أو شن أي تصعيد علي قطاع غزة بعد إتمام صفقة تبادل الأسري مقابل جنديه شاليط. قال الحية في تصريح علي هامش الاحتفالات التي نظمت للأسري المفرج عنهم إلي غزة الليلة الماضية: إنه في حال شن الاحتلال أي عدوان جديد علي غزة فالشعب الفلسطيني قادر علي أن يحمي نفسه والمقاومة الفلسطينية ستدافع عن شعبنا وتحميه. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسري وموقف حركته في حال ماطل الاحتلال تنفيذها. أوضح الحية ان الصفقة تمت عبر وسيط نزيه له موقعه في إشارة لمصر. مضيافاً ان الاحتلال لن يستطيع في هذه المرحلة تحديداً ان يماطل مع مصر. بخصوص حديث رئيس السلطة محمود عباس عن وعود تلقاها من الاحتلال بالإفراج عن دفعة جديدة من الأسري. قال القيادي في حركة حماس: "نتمني أن يخرج الأسري من السجون الإسرائيلية إلي الحرية بكل الوسائل وإذا كان هذا الوعد صادقاً نرحب به. مؤكداً ترحيب حركته بالإفراج عن أي أسير فلسطيني". ونفي ان تكون الصفقة لحساب شخص أو فصيل علي آخر مستطراً ان هذه الصفقة تضاف إلي إنجازات المقاومة بشكل عام. في الوقت نفسه أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاية "حماس" انه ليس من صالح العدو الإسرائيلي التنصل من تنفيذ المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسري وفق ما اتفق عليه. كشف أبوعبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام عن المعايير التي تم الاتفاق عليها لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسري وعددهم 550 أسيراً. وهي ألا يكون الأسري المفرج عنهم من الجنائيين وألا يكونوا ممن شارفت محكومياتهم علي الانتهاء وان تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية وان تكون الأولوية للأسري الذين أمضوا 20 عاماً فما فوق في سجون الاحتلال الإسرائيلي. أضاف أبوعبيدة ان مصر تعهدت كراعية للاتفاق بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بناء علي المعايير التي نص عليها الاتفاق. وأوضح أبوعبيدة ان حركة حماس لن تشارك في وضع الأسماء التي سيتم الإفراج عنها بالمرحلة الثانية. مشيراً إلي أن مصر ستشارك في ذلك وفق المعايير والشروط التي وضعتها الحركة ونص عليها الاتفاق. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت اليوم نقلاً عن مصادر قالت إنها أمنية ان المرحلة الثانية من صفقة التبادل ستشمل الإفراج عن سجناء فلسطينيين أدينوا بارتكاب أعمال جنائية كسرقة السيارات والمنازل والذين ضبطوا في إسرائيل دون ان تكون بحوزتهم التصاريح اللازمة. طالب وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين عيسي قراقع المجتمع الدولي بضرورة الضغط علي إسرائيل لإطلاق سراح كافة الأسري من سجون الاحتلال. جاء ذلك خلال لقاء قراقع مع القنصل الفرنسي العام في القدس فردريك ديزانيو حيث استعرضا تفاصيل صفقة تبادل الأسري. من جهته قدم قراقع شرحاً للخدمات التي تقدمها الوزارة للأسري المحررين بعد إطلاق سراحهم لدمجهم بالمجتمع الفلسطيني.. مؤكداً ان الوزارة تأخذ علي عاتقها وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني إعادة تأهيل الأسري المحررين نفسياً ومساعدة من يعانون منهم من أمراض مستعصية بفعل سنوات السجن الطويلة. من جانبه استفسر القنصل الفرنسي حول صفقة الأسري والدفعة الثانية منها وحول قضية إدراج اسم الأسير صلاح الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية ضمن صفقة التبادل. مشدداً علي ان حكومة بلاده طلبت الإفراج عنه في عدة مناسبات سابقة دون جدوي. وفي واشنطن أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان موقف واشنطن من حماس لم يتغير وان صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بالأسري الفلسطينيين لم تغير وجهة نظرها بشأن ما يجب ان يحدث في عملية السلام مشيراً إلي أنه لا علاقة مباشرة بين الصفقة وبين عملية السلام. قال إن البيت الأبيض ليس في وضع يحدد فيه من هو الفائز ومن هو الخاسر في هذه الصفقة. وأضاف "ان الطريق إلي السلام هو من خلال المفاوضات المباشرة.. ومن المهمت جداً ان يتخذ كل من الفلسطينيين والإسرائيليين الخطوات التي تجعلهما أقرب إلي العودة إلي طاولة المفاوضات كي يتمكنوا من حل القضايا بينهما .. وهذا هو الشيء الوحيد الذي سوف يؤدي إلي حل الدولتين الذي يحقق أهداف كلا الطرفين علي حد سواء وهي الأطراف التي حددها الفلسطينيون والإسرائيليون من قبل". شدد كارني مرة أخري علي البيت الأبيض سعيد بإطلاق سراح شاليط ولم شمله بأسرته. مشيراً إلي أن واشنطن لطالما دعت إلي الإفراج عنه وهو ما تحقق بعد وقت طويل.