ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية' أمس أن دافيد ميدان مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص بمفاوضات تبادل الأسري يواصل اتصالاته مع كبار المسئولين في مصر بهدف إعداد وتجهيز المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسري والتي ستشمل إطلاق سراح550 أسيرا فلسطينيا خلال شهرين. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مسئولة قولها' إن إسرائيل في هذه المرحلة لن تكون بحاجة الي مفاوضات جديدة مع حركة حماس حول هذه الأسماء'. وأضافت المصادر:'أن الحديث يدور عن أسري فلسطينيين ممن لم يحكم عليهم بالسجن المؤبد ولم يشاركوا في قتل إسرائيليين'.وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت أنه ليس من صالح الاحتلال التنصل من تنفيذ المرحلة الثانية وفق ما تم الاتفاق عليه في صفقة التبادل. وأشارت إلي انه من ضمن المعايير الرئيسية لاختيار أسماء المرحلة الثانية ألا يكون الأسري المفرج عنهم من الجنائيين, أو ممن قاربت مدة الحكم عليهم علي الانتهاء وأن تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية, والأسري الذين أمضوا20 عاما فما فوق في سجون الاحتلال. وأعلنت وزارة الأسري بغزة' أن عدد الأسري الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية حاليا يبلغ5300 أسير وذلك بعد الإفراج عن477 أسيرا وأسيرة ضمن الدفعة الأولي من صفقة التبادل التي تمت الثلاثاء الماضي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط'.وقالت وزارة الأسري بغزة أمس' إن الأسير كريم يوسف فضل يونس من أراضي ال48, قد أصبح الآن عميد الأسري الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم بعد إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي الذي كان يحمل هذا اللقب, حيث إن يونس أمضي في سجون الاحتلال29 عاما, وهو معتقل منذ عام1983 ويقضي حكما بالسجن المؤبد'. وأشارت إلي أن قائمة الأسري القدامي قد تراجعت من299 أسيرا إلي126 معتقلا منذ ما قبل اتفاق أوسلو(1993), بينما قائمة عمداء الأسري وهم الذين أمضوا أكثر من20 عاما في سجون الاحتلال قد انخفضت بعد إتمام الصفقة في مرحلتها الأولي من145 أسيرا إلي51 أسيرا, بينهم12 من داخل الخط الأخضر, و4 من القدس, و7 أسري من قطاع غزة, و28 من الضفة الغربية, فيما انخفضت قائمة الأسري الذين امضوا ما يزيد علي ربع قرن في السجون من45 أسيرا إلي22 وقد أفرج خلال الصفقة عن الأسري الأربعة الذين قضوا ما يزيد علي30 عاما في السجون.وأكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس سعي الحركة للافراج عن باقي الأسري بشتي الوسائل الممكنة, قائلا لن نتنازل عن الإفراج عن أسرانا في السجون الإسرائيلية مهما كانت النتائج, وعلي من يعنيهم الأمر أن يستوعبوا الدرس, وأن يفرجوا عنهم سواء بقرارات تخصهم أم بقرارات دولية.وقال الزهار- خلال خطبة الجمعة بحضور الأسري المحررين من الضفة الغربيةوالقدس وفلسطين المحتلة عام48, والمبعدين إلي قطاع غزة- ان قضية الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تتقدم الأولويات الوطنية للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة.