الاهمال والاستهتار بحياة وأرواح المواطنين شعار المسئولين عن الكهرباء بمدينة المحلة الكبري ثاني أكبر مدن محافظة الغربية بعد العاصمة طنطا. كارثة الأسلاك العارية والأكشاك المفتوحة لم تعد قاصرة علي الشوارع الجانبية والحواري والأزقة بالمناطق الشعبية المكتظة بالسكان فقط ولكنها امتدت أيضا إلي الشوارع الرئيسية والهامة مثل شارع البحر الرئيسي الذي يعتبر أكبر وأشهر شارع بالمدينة ويتوسطه جزيرة. والأكشاك الكهربائية أصبحت قنابل موقوتة يمكن أن تحصد أرواح الأبرياء من المواطنين أو الحيوانات في أي وقت بسبب الأسلاك المكشوفة سواء من باطن أعمدة الانارة أو الأكشاك الكهربائية المتواجدة بالشوارع والتي يمكنها صعق المارة في حالة لمسها خاصة الأطفال الصغار أو الحيوانات دون أن تلفت أنظارهم وهو ما حدث خلال هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة حيث غرقت الشوارع بمياه الأمطار وتسببت الأسلاك الكهربائية المكشوفة الخارجة من باطن أعمدة الانارة وأكشاك الكهرباء بالشوارع في حدوث ماس كهربائي شديد أدي لصعق حصان .. مشيرا إلي أنها خطر حقيقي للموت وأسرع طريق للآخرة. ألتقطت كاميرا "المساء" صورا لأعمدة الانارة وأكشاك الكهرباء التي تخرج منها الأسلاك المكشوفة. يقول كريم حسن عنب صاحب محل جزارة إن ظاهرة خروج أسلاك الكهرباء المكشوفة من باطن العامود وعلي مسافة قريبة من الأرض أصبحت تمثل خطورة حقيقية علي الكبار والصغار حيث يمكن لأي أحد ملامسة الأسلاك دون قصد فيكون مصيره الموت صعقا وهو ما يتطلب من مسئولي الصيانة بشركة الكهرباء المرور بصفة دورية حفاظا علي أرواح المواطنين والأطفال ومنع حدوث أي كوارث. يقول محمد عبدالرحمن موظف إن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا علي المحلة الكبري كانت بمثابة أجراس انذار للمسئولين لسرعة التحرك. ومراجعة صيانة أعمدة الانارة بجميع شوارع المدينة وأيضا أكشاك الكهرباء المفتوحة وغلقها باحكام لمنع حدوث كوارث بعد أن شهدت منطقة سوق الحدادين نفوق حصان بعد أن صعقه التيار الكهربائي أثناء مروره بجوار أحد اعمدة الانارة التي كانت أسلاكها مكشوفة.