قطار الأهلي يقترب من الدرع ال 40

اقترب قطار الأهلي من الوصول إلي محطة التتويج في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم لينال الدرع واللقب رقم 40 في تاريخه بعد أن هزم الإنتاج الحربي العنيد بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم باستاد القاهرة ضمن منافسات الجولة 26 للمسابقة حيث رفع رصيده إلي 69 نقطة ليحلق وحده علي الصدارة غير عابئ بنتائج أقرب مطارديه الزمالك الذي يبتعد عنه بفارق 21 نقطة ومن بعده الإسماعيلي بفارق 22 نقطة وله مباراة مؤجلة والمصري ب 27 نقطة وله ثلاث مؤجلات.
أجاد الأهلي في هذه المباراة واستطاع حسام البدري المدير الفني تحقيق الاستفادة القصوي من الخبرات الموجودة وعلي رأسها مهاجمه المغربي الذي تألق وكان شعلة نشاط لا تهدأ علي الرغم من عدم تهديفه وكذلك النيجيري أجايي الذي لعب مباراة جيدة ورجح كفة الأحمر بهدفه الثاني الذي حسم به الموقف في المباراة وهو صاحب اللقطة المثيرة في اللقاء بضياعه أسهل فرصة علي الاطلاق وهو أسفل العارضة لمنافسه!
كان الإنتاج الحربي منافساً محترماً ونداً عنيداً أمام الأهلي الذي فاق بانتصاراته. الأهلي الذي غاب عنه التركيز في الشوط الأول عاد بشكل مختلف في الشوط الثاني.. عاد قوياً بتغييرات حسام البدري علي مستوي الافراد أو الاداء انتشر الأهلي وضغط الإنتاج في ملعبه وأربكه وظهر الإنتاج بالشوط الثاني بلا خطورة.
لم يكن الأحمر سيئاً في الشوط الأول.. ولكن الإنتاج كان ممتازاً أحسن مديره الفني مختار مختار استغلال سرعات مهاجميه .. وفي الشوط الثاني تأثر أداء الإنتاج سلباً في الوقت الذي غير فيه الأهلي اسلوبه لينطلق ويحصل علي فوز جديد ومهم ولم يسلم اللقاء من الاعتراضات والخشونة بين اللاعبين ليضطر محمد فاروق حكم اللقاء من استخدام البطاقات الصفراء للاعبين.
الشوط الأول
ظهر الأهلي مع انطلاق الشوط الأول للقاء أكثر تركيزاً وضغطاً وبحثاً عن التهديف وهز شباك الإنتاج الحربي العنيد والذي كاد يتحقق مرتين في أربع دقائق.. الأولي لأحمد حمودي من مرتدة ومتابعة سكنة شباك مرمي الإنتاج احتسبها محمد فاروق حكم اللقاء تسللاً والثانية خد وهات بين حمودي وأحمد فتحي ولكن الحارس عامر عامر كان أسرع فشتت الكرة بعيداً لكن حمودي لم يكن مستسلماً.. بل مارس ضغطه واجبر لاعبي الإنتاج علي الوقوع في خطأ التمرير ولكن دون استفادة بسبب ارتداد الأهلي سريعاً وممارسته الضغط الدفاعي للحد من خطورة مهاجمي الإنتاج المتحفز لفك شفرة دفاع الأهلي والوصول لمرمي محمد الشناوي وفي الدقيقة 10 يحرز أحمد حمودي هدف السبق للأهلي من تمريرة ساحرة بالمقاس من حسام عاشور بعد 3 دقائق من حالة الانتفاضة الأهلوية يخطئ مدافع الأهلي أيمن أشرف في استلام الكرة لتلمس يده ليحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الإنتاج بعد التشاور مع الحكم الإضافي طارق مجدي القريب من اللعبة ويتصدي لها خالد قمر وينجح في التسجيل ليكون هدف التعادل للإنتاج بالدقيقة 13.
بركان الغضب
فجرت ضربة الجزاء.. وهدف قمر في مرمي الشناوي بركاناً من الغضب عند لاعبي الأهلي فضغطوا وهددوا مرمي الإنتناج الذي ارتبك وكرر لاعبوه الاخطاء في التمرير والتي تسببت في ضغط وسيطرة دون فرص حقيقية بسبب تركيز مدافعي الإنتاج.
إيقاع اللقاء أصبح سريعاً.. للإنتاج الحربي دخل بقوة وزادت اطماعه في احراز هدف السبق ووصلت الكرة لمهاجميه أكثر من مرة خالد قمر ومحمد خليفة وعباس اميدو وكذلك مهاجمو الأهلي الذين سيطروا علي المشهد بسبب تركيز اجايي وعاشور في التمرير والتفاهم بينهما وبين ازارو وحمودي وصلاح محسن.
الأفضل دفاعاً
بات الإنتاج الحربي الافضل دفاعاً.. وكان طبيعياً ان يسفر ذلك عن احباط محاولات الأهلي الهجومية عن طريق الثنائي لؤي وائل ومعاذ الحناوي.
يضغط اجايي وحمودي للسيطرة وينتج عن ذلك فرصتان للأهلي وغاب عنهما التوفيق في التصويب بعد استلام جيد ومراوغة وتصويب بجوار القائم.. والثانية لاجايي الذي لعبها دون تركيز فلم تسفر عن شيء.
كانت السيطرة أكثر للأهلي.. لكن الخطورة كانت تبدو للإنتاج الذي ظل يبادل الخطورة علي مرمي الشناوي بسبب تحركات خالد قمر الذي ارهق لاعبي الأهلي في الدفاع.. فيما أرهق أجايي الإنتاج الا ان عدم تفاهم صلاح محسن معه لم يجعله أكثر فاعلية.
يحاول الأهلي مجدداً مضاعفة التحركات الهجومية والتمريرات والمساحة التي يبحث عنها الأهلاوية أمام مرمي الإنتاج.. وتظهر الخشونة من جانب أسامة محمد لاعب الإنتاج مع حمودي ليحصل أسامة علي كارت أصفر.
ضغط هجومي
ضغط هجومي أحمر من وليد سليمان الذي شارك بدلاً من أحمد حمودي الذي غادر الملعب متأثراً بالتواء بكاحل القدم ويكرر سليمان التدخل الهجومي بمعاونة ازارو لارباك دفاع الإنتاج ولم يفلح اجايي أيضاً في استغلال المساحة الهجومية للأهلي أمام مرمي عامر عامر ومراوغة هجومية لخليفة وقمر لدفاع الأهلي الذي لحق نفسه وشتت أكثر من هجمة للإنتاج .. كما توالت محاولات الأهلي لاختراق الإنتاج من الجانبين الايمن والايسر لاحراز هدف التقدم ولكن بلا فائدة حيث اسفرت محاولات ازارو وسليمان ومعلول بالفشل حتي اطلاق محمد فاروق صافرة نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
شعر لاعبو الإنتاج بالخطورة بالشوط الثاني مع تصاعد رغبة الأهلي في التعزيز فما كان منهم إلا القيام بإعادة ترتيب الأوضاع داخل المستطيل الأخضر عبر احكام السيطرة علي منطقة وسط الملعب عن طريق بودي وعبدالعزيز موسي والسيد شبراوي ونشهد تحضيراً هجومياً أهلاوياً من أجل السيطرة علي رتم اللعب في وسط الملعب بدأت تحركات رباعي الخط الأمامي بالهجوم اجايي ووليد سليمان والسوالية ورأس الحربة النشط أزارو الذي اهدر فرصاً كان من السهل ان تسكن شباك الإنتاج الحربي.
يواصل الأهلي الاستحواذ والسيطرة ليكون لاعبوه هم أصحاب اليد العليا وأهدر معلول وسليمان فرصة لاحراز الهدف الثاني وكذلك اجايي من علي خط مرمي الإنتاج وسط دهشة الجميع نظراً لخلو المرمي من عامر عامر.
يدفع مختار مختار المدير الفني للإنتاج بإسلام رشدي وأحمد شديد قناوي وأحمد شرويدة في محاولة لتنشيط الاجناب واستعادة الجرأة الهجومية علي مرمي الشناوي.
يكثف الأهلاوية الخطورة الهجومية الحقيقية علي مرمي عامر عامر وانحصار اللعب في معظمه في وسط ملعب فريق الإنتاج.
ينجح اجايي في احراز الهدف الثاني للأهلي من متابعة جيدة لتسديدة مباشرة لعمرو السولية لانتزاع هدف مهم ومؤثر في الدقيقة 77 من عمر اللقاء.
يزداد الهجوم الأحمر وتظهر الثغرات في خطوط الإنتاج خاصة من الجانبين بعدما أحكم الأهلي انتشاره السريع لاختراق دفاع الإنتاج وتهديد مرماه.
اصبح الأهلي أكثر حساً باللقاء بعد ان تحرر أجايي مع وليد سليمان صانع الخطورة وسط تركيز هجومي أهلاوي من ازارو وزادت خطورة الأهلي بنزول حسام غالي وإسلام محارب لتوالي الانطلاقات الحمراء التي امتازت بالقوة والسرعة والخطورة الحقيقية علي مرمي الإنتاج ليشتعل اللقاء حماساً من جانب لاعبي البدري الأكثر اصراراً وتحدياً لاقتناص المباراة والفوز بها.
تظهر الاحتجاجات من جانب لاعبي الأهلي ومطالبتهم للحكم محمد فاروق باحتساب ضربة جزاء لمصلحتهم من لمسة يد لمدافع الإنتاج بالإضافة إلي خشونة ابناء مختار مختار المتعمدة مع لاعبي الأهلي والذي اسفر عنها سقوط وليد سليمان يضطر حكم اللقاء إلي استخدام الكارت الاصفر لثلاثي الإنتاج سيد شبراوي ومحمد محسن ليلة ولؤي وائل.
تفوق الأهلي
الأهلي واصل تفوقه بضغط لاعبيه وظهرت خطورته داخل ال 18 وركن الإنتاج للدفاع في تشتيت معظم العرضيات التي لو مرت لهزت الشباك.
اقترب اللقاء من محطته الأخيرة وغاب شناوي الأهلي عن المشهد.. فقد بات اللعب في اتجاه واحد نحو مرمي الإنتاج ليسيطر الأهلي تماماً علي مجريات اللعب ومسار المواجهة التي اخذت طريقها نحو الأهلي البطل.. وقبل نهاية المباراة كاد الأهلي ان يفرح جماهيره بهدف ثالث عن طريق إسلام محارب ووليد سليمان واجايي أيضاً لتنتهي المباراة ليؤكد الأهلي احقيته في المكسب وتصدره قمة الدوري.