يستضيف اليوم الاسماعيلي برازيل الكرة المصرية بملعبه في الساعة الخامسة عصرا فريق طنطا المكافح في اطار مباريات الاسبوع ال 26 من مسابقة الدوري العام والتي دخلت مراحلها النهائية وهو ما يضفي مزيدا من الاثارة والصعوبة علي أطرافها دون النظر لموقع الفريقين في جدول المسابقة فالمعيار لحسم نتيجتها يتوقف علي حجم الجهد المبذول ومدي التحلي بالروح القتالية في الملعب والقدرة علي استغلال الفرص المتاحة. فرغم ان اللقاء باستاد الاسماعيلية غير أن نجاح الاسماعيلي في الاستفادة من اللعب وسط جماهيره لتحقيق الفوز ليس شرطا لاسباب عديدة أهمها أن طنطا بقيادة مديره الفني اسامة عرابي يسعي للخروج من عنق الزجاجة بعد أن بات شبح الهبوط يهدد فريقه الذي يحتل المركز ال 16 برصيد 23 نقطة فقط ولكن مازال الأمل يراوده في إمكانية انقاذ مستقبل الفريق والابقاء عليه مع الكبار ضمن دوري الأضواء والشهرة لذلك فإن الفريق سيقاتل أمام الدراويش بحثا عن نقاط المباراة دون النظر إلي أنه يواجه وصيف الدوري. وفي الوقت نفسه فإن الاسماعيلي يمر هو الآخر بمرحلة انعدام وزن وحالة عدم استقرار في النتائج والعروض في الدور الثاني للمسابقة بعد أن كان بطل دوري الشتاء في الدور الأول ولكنه تخلي عن القمة للأهلي وأصبح الفارق بينهما "20" نقطة وضاع منه حلم امكانية المنافسة علي البطولة هذا الموسم فهبط سقف الطموح اجباريا ليقتصر علي الحصول علي المركز الثاني في الدوري والذي يضمن له التأهل للمشاركة في بطولة الملايين الافريقية والتي يحمل فيه الاسماعيلي ذكريات رائعة كونه صاحب انجاز اول فريق في تاريخ الكرة المصرية يفوز باللقب الافريقي عام 69. يعلم نجوم الاسماعيلي بقيادة حسني عبدربه وابراهيم حسن والمهاجم الهداف الكولومبي كالديرون أن الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية قد استعاد عافيته واستقراره وبات قاب قوسين للانقضاض علي الوصيف حلم الاسماعيلي والذي يدخل اللقاء برصيد 46 نقطة بينما الزمالك "48" وهو ما يعني أن الفوز علي طنطا اليوم يعيد الدراويش للوصافة. وانطلاقا من تلك الظروف المحيطة باللقاء حرص بيدرو المدير الفني للاسماعيلي علي مطالبة اللاعبين بالتركيز الشديد والتحلي بالصبر والهدوء في الملعب لضمان استغلال الفرص المتاحة في تحقيق الفوز وعدم اتاحة الفرصة أمام اندفاع أبناء السيد البدوي الهجومي للاقتراب من مرمي محمد عواد والذي يمثل أحد عناصر القوة في تشكيلة الاسماعيلي في تلك المواجهة التي يصعب التكهن بنتيجتها.. واذا كان الفوز لطنطا يمثل طوق نجاة.. فهو أيضاً طوق نجاه للاعبي الاسماعيلي لمصالحة جماهيرهم وتأكيداً لأحقيتهم بالوصافة.