بإعلان جدول مباريات القسم الثاني و الممتاز "ب" يكون اتحاد الكرة قد انتهي من وضع كل أنظمة مسابقاته هذا الموسم في جميع مراحلها ومسمياتها الدوري العام والقسم الثاني والشباب والناشئين ولا يبق غير المظاليم والحرافيش أي القسمين الثالث والرابع. ومن يلقي نظرة فاحصة لمجموعات القسم الثاني التي زادت وارتفعت حتي بلغت 72 فريقاً مقسمة إلي 6 مجموعات قوام كل منها 12 فريقاً سوف يجد ان هناك فرقاً كثيرة جديدة حصلت علي فرصتها وبات الباب أمام كل منها مفتوحاً للصعود إلي دوري الكبار دوري الملايين دوري الشهرة والأضواء والنور ويعتمد ذلك علي أمور كثيرة أهمها الإصرار والاهتمام والشطارة في الفوز بالمباريات وجمع النقاط وليس شرطاً في هذه المسابقة وفرة الإمكانيات فحسب حيث بات الجميع متساوياً في الصرف علي اللعبة سواء في الفرق الشعبية التي تمثل محافظاتها أو حتي فرق الهيئات والشركات التي تصرف ببذخ علي أجهزتها ولاعبيها. إضافة إلي ما وضعه اتحاد الكرة من فتح المجال ومنح الفرص الكثيرة لأي فريق ان يتقدم ويصل إلي قمة مجموعته ليلعب الدورة الرباعية ويصعد ويتحقق المراد. لكن تبقي الخبرة وحدها بأمور هذه المسابقة الشيقة العنيفة لتكون الفيصل الأول لتحقيق حلم الصعود إلي دوري الشهرة .. وبنظرة فاحصة للفرق المشاركة في دوري القسم الثاني سوف نجده يضم مجموعة كبيرة من الفرق أصحاب الخبرة والتي سبق لبعضها اللعب في الممتاز بل وتحقيق بطولات مثل الترسانة والأوليمبي والقناة مثلاً أو من حقق فيها نتائج طيبة مثل المنصورة وأسوان .. ومن حسن هذه الفرق انها تفرقت بين المجموعات الست ولم تجمعها مجموعة واحدة الأمر الذي يمنحها الفرصة في استغلال خبرة لاعبيها لاجتياز معترك عنيف وشرس أمام طموحات الباقين في الوصول للعب مع الكبار بشرط ان تدرك جيداً غدر كرة القدم وانها لا تعطي إلا من يحترمها ويعطيها بعيداً عن الغرور والتعالي ولعل نتائج الدورة الثلاثية بين الترسانة والمنصورة وأسوان خير شاهد وان كان في إمكان ثلاثتهم ان يهلوا من جديد علي الدوري بفضل مجهودهم وليس بالمجاملة.