دعا أندري موكولا. رئيس قسم الأعمال التجارية للمستهلكين لدي كاسبرسكي لاب. مستخدمي الانترنت إلي توخّي الحذر عندما يتعلق الأمر بإفشاء معلومات عن أنفسهم ووضعها علي ملفاتهم الشخصية أو تقديمها إلي أشخاص يُحتمل أن يقوموا بمواعدتهم. إن لم تصل هذه المعلومات إلي أبعد من ذلك. وقال: "علي مستخدمي خدمات المواعدة عبر الإنترنت تحمّل المسؤولية تجاه أمنهم الشخصي وعدم افتراض أن بياناتهم المقدمة عبر التطبيق أو الموقع ستظلّ آمنة. تماماً مثلما أن الكثير من الناس لن يخبروا المارة في الشارع بعنوان منزلهم أو أرقام هواتفهم عند أول لقاء لهم. بل إن هذه النصيحة تنطبق علي ما هو أبعد من المواعدة عن طريق الإنترنت. إذ ينبغي علي مستخدمي الإنترنت الحرص علي حماية أنفسهم ومعلوماتهم الشخصية أينما كانوا علي الإنترنت". وجدت دراسة متخصصة أن مستخدمي الإنترنت مستعدون لمشاركة الآخرين بياناتهم عند المواعدة عبر الإنترنت. علي أمل الظفر بمن ينسجم معهم ويصبح القرين المنشود.. وأشارت الدراسة البحثية التي أجرتها كاسبرسكي لاب إلي أن الإفراط في الانفتاح علي الآخرين عبر مواقع التعارف علي الإنترنت يمكن أن يؤدي إلي أكثر مما هو مأمول. كفسح المجال لا لشخص تتم مواعدته فحسب. وإنما أيضاً لمحتالين ومجرمين ينشطون في العالم الافتراضي. واعترف 22% من مستخدمي خدمات المواعدة والتعارف عن طريق الإنترنت ممن شاركوا في الدراسة البحثية من دولة الإمارات. بأنهم يقدمون بيانات شخصية لأقرانهم علي تلك المواقع في غضون دقائق أو ساعات من بدء الحوار معهم. الأمر الذي يجعلهم عُرضة للخطر. قد يبدو الأمر طبيعياً ويمثل طريقة سهلة للعثور علي قرين محتمل تتم مواعدته. ولكن مستخدمي خدمات التعارف عن طريق الإنترنت يقدّمون باختيارهم معلومات شخصية وحساسة للغاية دون التفكير ملياً في تداعيات ذلك. لا سيما وأن كثيراً من متلقي تلك المعلومات ينشرونها علي ملفاتهم التعريفية المفتوحة لعامة المستخدمين. پ يتعرض المواعدون علي الإنترنت. بوصفهم مستخدمي إنترنت نشطين. إلي مزيد من التهديدات الإلكترونية. إذ أظهرت الدراسة أن نصف الأفراد "50%" الذين يلجأون إلي التعارف عن طريق الإنترنت في دولة الإمارات واجهوا شكلاً من أشكال الحوادث المتعلقة بأمن تقنية المعلومات. مثل اختراق الأجهزة أو الحسابات. أو استهدافها من قبل برمجيات طلب الفدية. مقارنة مع 39% ممن لا يمارسون نشاط المواعدة عبر الإنترنت. مما يجعل المواعدين بالتالي أكثر عرضة للهجوم.