يتساءل كثيرون عن الأسباب التي دفعت إسرائيل في الوقت الراهن إلي إبرام صفقة تبادل الأسري مع حماس والتي تنص علي الإفراج عن 1127معتقلاً فلسطينيا في سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدي الحركة الإسلامية منذ يونيو 2006 إسرائيل وافقت علي هذه الصفقة المقرر تنفيذ المرحلة الأولي منها غداً في محاولة لإيهام المجتمع الدولي بأنها تقدم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في حين انها تحتفظ بأكثر من 11 ألف أسير داخل سجونها بجانب الاعتقالات اليومية كما جاءت الموافقة علي هذه الصفقة في وقت تتعرض له إسرائيل لضغوط دولية لاجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين تنتهي باتفاق سلام بين الجانبين في غضون عام.. ومن المتوقع ان يستخدم المفاوض الإسرائيلي هذه الصفقة كورقة ضغط علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومطالبته بتأمين الإسرائيليين من هؤلاء المفرج عنهم الأمر الذي من المحتمل ان يضعه في مواجهة مع حماس ويجهض المساعي نحو المصالحة بين الجانبين.. ولا شك أن الفلسطينيين هم الأكثر دراية بالنوايا الإسرائيلية الخبيثة بحكم التجربة وعليهم ألا يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته العدوانية.