تزاملنا معاً في بداية التحاقنا بمؤسسة دار التحرير.. كنت أعمل سكرتيراً للتحرير بالجمهورية.. وكلفني الأستاذ محمد نور الدين سكرتير عام التحرير بإخراج جريدة الكورة والملاعب إلي جانب عملي في الجمهورية والتي كان يترأس تحريرها في ذلك الوقت الأستاذ حمدي النحاس رحمه الله.. وكانت تضم كوكبة متميزة من الصحفيين الشباب منهم الصديق العزيز المرحوم خالد العشري. كان مثالاً للحب بعمله والالتزام والتفاني فيه.. الابتسامة لا تفارق شفتيه ووجهه الضاحك كان سمته المميزة.. صوته الهادئ والرصين وخلقه الجم كان ما يختلف به عن زملاء آخرين.. ولكفاءته والتزامه وتفوقه في عمله انتقل للعمل بالقسم الرياضي لجريدة "المساء".. لم يختلف يوماً مع أحد ولم يختلق مشكلة مع زميل.. بل كان دائماً رسول الخير بين الجميع.. كان خالد العشري رحمه الله محباً للجميع فأحبه كل من تعامل معه سواء داخل المؤسسة أو خارجها ولم يختلف عليه اثنان. آخر لقاءاتي به كانت في مكتب رئيس تحرير "المساء" منذ أسبوع.. تجاذبنا أطراف الحديث بسرعة لأنه كان يعلم سبب تواجدي ووعدني أن يلتقي بي في القريب العاجل.. لكن إرادة الله كانت الغالبة.. والأسرع. تلقيت خبر وفاته وأنا مندهش وغير مصدق.. لكن هذه هي الدنيا الفانية.. وها هي سنة الحياة فالموت هو الحقيقة الوحيدة في هذا الكون. أدعو المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وأسرته وأبناءه الصبر والسلوان.. وعزاؤنا الوحيد أنه انتقل إلي جوار ربه في الحياة الأبدية الطاهرة.. رحمك الله يا خالد وجمعنا الله بك علي خير في الفردوس الأعلي من الجنة. سعد سليم