مع ختام أسبوعه الأول وانتهاء إجازة نصف العام الدراسي بدأ العد التنازلي لأهم واقدم حدث ثقافي في مصر وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والاربعين الذي يستمر من السابع والعشرين من يناير حتي العاشر من فبراير الجاري. شهد أمس السبت زحاما شديدا وطوابير طويلة من الشباب والأسر المصرية لدرجة أن مسئولي محطة أرض المعارض لمترو الانفاق اضطروا لعمل مدخل للخروج وآخر للدخول إلي محطة المترو. رصدت المساء مجموعة من الظواهر والفعاليات في المعرض منها وقوف عدد كبير من الباعة الجائلين خارج المعرض لبيع بضاعتهم من الحلوي والمشغولات اليدوية والحقائب النسائية وزجاجات المياه والمشروبات الغازية. اما في داخل المعرض فيبدو أن إدارة المعارض لا تنوي تجميل المكان الذي يتحول إلي صحراء بالتدريبج بإهمال التشجير والمساحات الخظراء اعتماداً علي ان الزائرين لا يهتمون بالشكل الحضاري للمكان وكل همهم المعروضات فقظ. وكالعادة فان الأغذية والمشروبات في المعرض فهي للقادرين فقط فكوب الشاي يباع داخل المعرض ب10 جنيهات وأقل ساندويتش ب25 جنيها. الملاحظ ان الكتب في المعرض تختلف اسعارها باختلاف دار العرض وبعض الكتب لا توجد في دارها النشرة ولكن توجد في دور أخري وتتفاوت الأسعار والخصومات بين الدور فيمكن أن تشتري كتابا بسعر وتجده في دار أخري بسعر مختلف والحل هو سور الازبكية. تغيير وإعتذارات أما عن المؤتمرات والندوات فلا يوجد أي ترتيب مسبق أو أي تحديد لجدول للندوات التي ستقام فاعلياتها داخل المعرض ويحجم المسئولون عن الاداء بأي معلومات حول برنامج اليوم أو الايام التالية لدعوي أن اغلب المتحدثين المعلن عنهم يعتذرون في آخر لحظة ويحدث تغيير يومي للجدول. وجميع الاجنحة لدور العرض الكبيرة والصغيرة مرتبة ومنظمة ما عدا جناح الهيئة العامة للكتاب فلا يوجد به أي تنظيم أو ترتيب للكتب. أما الظاهرة الملفتة للنظر هي تهافت الفتيات الصغيرات علي شراء القصص والروايات الرومانسية القديمة لكبار الكتاب مثل إحسان عبدالقدوس ويحيي حقي وطه حسين ومصطفي محمود مع الروايات الحديثة أما الشباب فكان تركيزهم علي قصص الاثارة والغموض والكتب العلمية في حين تتجه الأسر لشراء الكتب الخارجية منها كتب التيرم الثاني بخصومات جيدة وأمام هذه الدور وقف الباعة الجائلون يبيعون الادوات المكتبية مثلما يحدث في الفجالة. خيمة الأزهر * تقول فريدة محمود "طالبة" ان أهم ما لفت نظرها هي خيمة جناح الأزهر فالجناح مميز عن باقي الأجنحة التي أقيمت في الخيام ولكن لا يعرضون به شيئا والكتب الموجودة به قليلة وبها جناح للفتوي مثل ما كان يحدث في محطة المترو. * أما نبيل شكري "موظف" فيقول: اليوم الزحام كبير جداً والطفطف وسيلة جيدة للنقل ولكن لا يقف كثيراً وكثرة الأجنحة ودور العرض يجعلك حائرا من أين تبدأ وهو يحتاج لاكثر من زيارة ويضيف حضرت لشراء كتب لاطفالي لكي ينشأوا علي حب الكتاب. * أحمد شيخ "طالب افغاني بالازهر" فيقول أن الكتب الدينية والعلمية في المعرض اسعارها متفاوته ومتباينة من دار إلي دار وقد وجدت اكثر الكتب التي ابحث عنها بأكثر من سعر ولهذا فلم أشتري إلا الارخص. * سعيد عبدالرحمن "طالب ثانوي": آخر أيام الاجازة فرصة قبل الدخول المدرسة ان ازور معرض الكتاب واشتري منه مجموعة قصص بوليسية سمعت عنها في الانترنت وكذلك استكشف نوعية الكتب الموجودة التي أرغب في شرائها لاجهز نفسي للمعرض العام القادم. * هاني محمود "موظف": حضرت مع الأولاد لاشتري لهم الكتب الخارجية الخاصة بالتيرم الثاني أسعارها نار ولكن توجد خصومات جيدة واسعار مناسبة في سور الأزبكية بالمعرض إلا أنه زحمة جداً. * مي حسين "موظفة" تقول: اصطحبت بناتي لمشاهدة العروض الفنية ومسرح الطفل وكذلك اشترينا من جناح مستشفي أبوالريش ومعهد القلب بعض المشغولات اليدوية وايضاً كتب الاطفال. كمبيوتر وتطبيقات محمول * يقول المهندس كمال حافظ ممثل احدي دور النشر المصرية: أن الدار متخصصة في البرامج التعليمية والمناهج الدراسية عن طريق الكمبيوتر وتطبيقات علي المحمول وهي خاصة بالاطفال والشباب وهي تطبيقات يستطيع رب الأسرة تحميلها لاطفاله علي أجهزة متعددة تقوم بشرح المناهج الدراسية لهم وايضا صناعة الدوائر الإلكترونية الكهربائية وصناعة الرجل الالي والتدريب علي معامل الطاقة الشمسية وهذا النوع من الوسائل التعليمية يساعد علي توصيل المعلومة للطفل بشكل سليم ومبسط جداً.