مستشفي قصر العيني أعرق وأكبر مستشفي في مصر حيث تم اقامته عام 1931 علي مساحة 1200 متر وقد ظل طوال هذه السنوات يقدم العلاج مجانا للمرضي الفقراء. وخلال الفترة الماضية قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي اجراء تطوير شامل في المستشفي العريق حتي يقدم أفضل خدمة علاجية ممكنة للمترددين عليه وأغلبهم من الفقراء وبالفعل تم توقيع قرض مشروع تطوير المستشفي بين الحكومة والصندوق السعودي للتنمية منذ أيام.. لينطلق أكبر مشروع تطوير لأكبر وأهم مستشفي في مصر وحتي يصبح أفضل مستشفي جامعي في العالم عام 2020. قيمة القرض تبلغ 120 مليون دولار والتطوير يستغرق عامين يبدأ في مايو القادم وينتهي في مايو 2020 وخلال الأيام بدأ المكتب الاستشاري باعداد الرسومات والتخطيط للتنفيذ. الفكرة التي تحكم التطوير تتمثل في تحويل المستشفي الكبير الذي تبلغ مساحته 1200 متر إلي 9 مستشفيات تخصصية لكل مجالات الطب بالاضافة إلي تجديد شامل للبنية التحتية وتحديث للأجهزة الطبية والمفروشات ويمتد إلي ادخال احدث الأجهزة لتدريب الأطباء والطلبة حتي يستعيد هذا الصرح العظيم شبابه بعد 86 عاما علي انشائه. "المساء" حاورت الدكتور فتحي خضير عميد كلية الطب جامعة القاهرة ومساعد رئيس الجامعة والذي قدم مشروع تطوير قصر العيني بمبادرة تطوعية منه.. تفاصيل كثيرة ذكرها عميد الطب امتدت من الحديث عن قصر العيني القديم إلي ما بدأ بالفعل من تطوير أيضا لباقي مستشفيات جامعة القاهرة وعددها 15 مستشفي وإلي أعمال بناء تتم علي قدم وساق لاقامة مستشفي جديد للأطفال في أبوالريش ايضا واستكمال لمستشفي جديد للأمراض الباطنة في الهرم. أهم ما أكد عليه د.فتحي هو ان قصر العيني سيظل ملجأ الغلابة وملاذ الفقراء وان نمط العلاج المجاني لن يتغير الآن أو مستقبلا.. أبواب قصر العيني ستظل مفتوحة لاستقبال أكثر من مليوني مريض سنويا وغرف عمليات تجري بها آلاف الجراحات الكبري بما فيها زرع الكبد مجانا. * كيف نشأت فكرة تطوير مستشفي قصر العيني وكيف تم تدبير التمويل الذي يصل إلي 120 مليون دولار؟ ** في ديسمبر 2013 كانت حالة قصر العيني يرثي لها نتيجة الاحداث التي صاحبت ثورة يناير وما شاب ذلك من فوضي ولخبطة وقررت بمبادرة تطوعية مني وضع خطة للتطوير والانقاذ شارك فيها 123 استاذا متطوعا أيضا.. عقدنا اجتماعا في نادي تجديف الجامعة استغرقت 100 ساعة علي مدي عام.. ولأني صاحب الفكرة والمشروع دخلت به للترشح علي منصب عميد طب القاهرة واختارني الرئيس السيسي بناء علي ذلك بعدها عرضنا خطة التطوير في اجتماع مجلس وزراء مصغر تحت مسمي لجنة تطوير قصر العيني برئاسة المهندس ابراهيم محلب وحضور وزراء التعليم العالي والصحة والمالية والتخطيط والتضامن الاجتماعي ومحافظ القاهرة ومدير الأمن.. نالت الخطة الموافقة وقرروا تدبير التمويل.. بعدها وقعت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي اتفاقية القرض مع صندوق التنمية السعودي ثم مر المشروع واتفاقية القرض بكل مراحل العرض علي الوزراء المختصين ولجان مجلس النواب المختلفة ثم الجلسة العامة للتصويت عليهما ثم مجلس الوزراء مرة أخري حتي تم رفعهما للرئيس السيسي للتوقيع لتعود بعدها لوزيرة التعاون الدولي لتعود بدورها للجهة المقرضة ولتتولي وزارة التخطيط تمويل مراحل التطوير من القرض كما تنص القوانين.. تعمدت شرح التفاصيل لأن البعض فهم ان قصر العيني سوف يتسلم القرض وينفق منه وهذا غير صحيح فالقرض باسم الدولة وهي من خلال الوزراء المختصين وقعت القرض وهي سوف تتولي تسديده. * متي يبدأ التطوير ومتي ينتهي؟ ** حاليا تتولي وزارة التعاون الدولي طرح المشروع علي المكاتب الاستشارية الدولية لتحديد المكتب الذي يضع الرسومات علي أن يبدأ التنفيذ في مايو القادم وينتهي في مايو 2020. * حدثنا عن حالة قصر العيني التي استدعت التطوير الذي يتكلف 120 مليون دولار؟ ** قصر العيني هو أهم وأكبر مستشفي في مصر ومساحته كيلو و200 متر وبه 3200 سرير ويعالج نوعية معينة من المرضي الغلابة من أسوان حتي الاسكندرية مجانا تماما وقد اقيم منذ 86 عاما لذلك يحتاج إلي التجديد الشامل خاصة انه مقام بنظام هندسة المستشفيات في تلك الفترة الزمنية فالعنابر مفتوحة وبكل منها اكثر من عشرين مريضا وحمامان ولا توجد مداخل الا تلك الطرقة الطويلة المعروفة لكل الاستخدامات ولا توجد مخارج للطواريء.. أيضا لا يوجد في كل تلك المساحة الا ثلاثة مصاعد.. المسافة بين قسم 30 جراحة وغرف العمليات 600 متر يتم خلالها نقل المرضي علي التروللي لغرف العمليات والعكس وسط فوضي مصاحبة الأهالي.. أيضا التقسيم الداخلي غير منطقي فعنبر الجراحة يجاوره عنبر العظام ثم الرمد ثم نجد عنبرا آخر للجراحة بالاضافة إلي تهالك البنية الاساسية تماما من مياه وسباكة وحوائط وأرضيات باستثناء الكهرباء التي تم تجديدها بالكامل منذ عام. مستشفي للمخ لأول مرة * ما هي خطة التطوير إذن وما هو الفكر الذي يحكمها؟ ** تعتمد علي تقسيم المستشفي إلي 9 مستشفيات تخصصية بكل منها ما بين 300 إلي 400 سرير ليكون لدينا مستشفي لطب وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية واخر للعظام وثالث للرمد وخامس للأنف والأذن وسادس للرعاية المركزة وهكذا.. ولأول مرة في مصر سيكون هناك مستشفي لفسيولوجيا المخ ضمن هذا التطوير تضم المخ والأعصاب والعصبية والنفسية وهذا سوف يتم دون هدم وإعادة بناء لكن فقط تقسيم وعمل مداخل للمرضي والأطباء وأخري للزوار ومخارج للطواريء وزيادة عدد الحمامات ليكون لكل ستة مرضي حمام وطبعا تجديد البنية الاساسية من مياه وسباكة وأبواب وشبابيك واقامة نظام حديث للتعامل مع الحرائق بدلا من الحالي الذي به طفايات حريق فقط وهناك مرحلة لتزويد هذه المستشفيات بالأجهزة الطبية ومرحلة للمفروشات من أسرة وكراسي متحركة وشاشات لقراءة الاشعة ووحدات للأوكسجين خلف الاسرة وعلي نفس الأهمية هناك ايضا الاستفادة من سقف المستشفي ومساحته الهائلة في توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية كما سيتم شراء جهاز لتحويل المخلفات إلي غاز طبيعي. * ماذا أيضا عن خطة التطوير؟ *. كل مستشفي سيكون له مجلس ادارة تنفيذي يضم اساتذة التخصصات ومديرا ماليا وآخر قانونيا وممثلا للشعب من مجلس النواب أو الوحدة المحلية وذلك بدلا من الوضع الحالي حيث يتم مجلس الادارة لقصر العيني كله 90 عضوا سيتم تصغير العدد ليشمل فقط رؤساء هذه المستشفيات التخصصية.. أيضا سيتم ادخال التكنولوجيا ليكون العمل كله من خلال اجهزة الكمبيوتر تربط المستشفي كله في دقائق معدودة كما سيتم التوسع في اقسام الاشعة وهذان العنصران الأخيران سوف يؤديان إلي تقليل معدل الدورة السريرية لتصل إلي ثلاثة ايام بدلا من تسعة حاليا. * هل يتوقف العمل في هذا الصرح العظيم خلال مدة التطوير التي تستغرق عامين؟ ** اطلاقا ولن يشعر المرضي بأي تقصير لأن العمل سيتم تدريجيا في سدس المساحة بينما الخمسة اسداس الباقية تقدم الخدمة الطبية وكل سدس يستغرق من 3 إلي 4 شهور. طرق حديثة للدراسة * هل التطوير يشمل تدريب الأطباء والدراسة في كلية الطب؟ ** نعم وهذا بدأنا بالفعل منذ ثلاثة شهور وسوف نستكمله من القرض خلال مراحل التطوير.. بالنسبة للأطباء ادخلنا احدث اجهزة المحاكاة في العالم وهو روبرت ينام علي السرير كمريض وتركب له الادوية ويقاس الضغط وضربات القلب ومن خلال الكمبيوتر وبرامج سوفت وير يقوم الاستاذ ببرمجة الربوت علي انه مريض مثلا بفشل كلوي ثم يتعامل معه الطبيب المتدرب ويشخص الحالة من خلال شرح الربوت لأعراض المرض.. ثم يبدأ الطبيب في العلاج وفي حالة وجود خطأ يظهر ذلك علي الشاشة وبالنسبة للطلبة تم استبدال الجثة العادية بالجثة الالكترونية أو جهاز الأناتوماج وهو اعجاز بالفعل عبارة عن ترابيزة بحجم الانسان له شاشة مجسمة ثلاثية الابعاد يظهر عليها صورة الإنسان ومن خلال زرار يقوم المشرط الالكتروني بالتشريح تفصيليا.. لدينا جهاز واحد وفي مراحل التطوير سوف نشتري ثلاثة آخرين وهذا يكفي جميع الطلبة. * قد يفهم البعض ان التطوير وتحويل قصر العيني القديم إلي مستشفيات تخصصية هو اتجاه لخصخصة الخدمة الطبية وانتهاء مجانية العلاج التي ميزت هذا الصرح منذ انشائه؟ ** هذا كلام غير صحيح علي الاطلاق جملة وتفصيلا ومن يردده مغرض.. لا تغيير في نمط الخدمة المقدمة في قصر العيني اطلاقا حاليا أو مستقبلا.. ثلاثة طوابق مجانية والطابق الرابع يقدم خدمة اقتصادية بأسعار لا مثيل لها خارج قصر العيني مقابل خدمة متميزة بأفضل الاساتذة وسنظل كذلك بعد التطوير والارقام لا تكذب وهي دليل علي مستوي الخدمة المقدمة وعلي أهمية هذا المكان. * ماذا تقول الأرقام؟ ** منذ صباح هذا اليوم مثلا تم اجراء خمس عمليات قلب مفتوح لم يدفع المريض فيها مليما رغم ان تكلفة العملية 50 ألف جنيه ويتردد علينا سنويا مليونان و150 ألف مريض ويتم اجراء 287 ألف عملية في العام الماضي أجرينا 52 زرع كبد مجانا تتحمل الدولة 150 ألف جنيه والتبرعات تغطي 150 ألفا أخري لكل عملية.. زرع الكلي يزيد علي 300 ألف عملية ويوميا يتم اجراء عشر عمليات قلب مفتوح.. عدد أعضاء هيئة التدريس 4000 ما بين مدرس مساعد واستاذ مقابل 562 سريرا في مستشفيات جامعة القاهرة بما فيها قصر العيني كلها وهي نسبة هائلة.. ايضا عدد الطلبة في كل سنوات الدراسة يتراوح ما بين 6000 و7000 طالب ونسبته ايضا إلي عدد اعضاء هيئة التدريس توازي النسبة العالمية.. في قصر العيني 400 سرير رعاية مركزة. * لكن قصر العيني واحد من مستشفيات عديدة تابعة لجامعة القاهرة وان كان الأكبر فماذا عن تطوير باقي المستشفيات بعيدا عن القرض السعودي المخصص فقط قصر العيني؟ ** هناك خطة طموحة أيضا لتطوير باقي المستشفيات بدأت ومازالت مستمرة وبتمويل مباشر من ميزانية الدولة فمستشفيات الجامعة منها 15 تابعة لكلية الطب ولو اضفنا إليها معهد الأورام والفرنساوي والطلبة يصبح العدد 18 وعلي رأس المستشفيات مستشفي الطواريء وتم بالفعل تطويره وجاري فرشه ووصلت اجهزته الطبية إلي المطار من خلال وزارة التعاون الدولي وتم بالفعل افتتاح الجزء الأول في 2014 والجزء الثاني في 2015 والجزء الثالث سيفتتح قريبا وهو يضم 420 سريرا ويعد أكبر مستشفي طواريء في الشرق الأوسط به 7 غرف عمليات وأكبر قسم حروق في الشرق الأوسط به 36 سريرا و12 رعاية مركزة وحضانات للأطفال المحروقين وفيه غرفتان عمليات. كلام مغرض * ما هو ردكم عما يتردد علي لسان بعض المرضي بل والاطباء ان ما تم تطوير في الشكل فقط دون المضمون وانه لا خدمة طبية ولا ميزانية ولا تمريض علي كفاءة؟ ** هذا كلام مغرض فإذا كان الوضع كذلك فلماذا يزيد عدد المترددين علي الطواريء سنويا بنسبة من 20 إلي 25% ولماذا تمتلأ كل الأسرة في الثامنة مساء ومع ذلك لا استطيع ان اغلق المستشفي في وجه المرضي والا تصبح كارثة؟ ولماذا لا يتجه المرضي إلي مستشفيات اخري قريبة مثل المنيرة وأم المصريين وأحمد ماهر.. الحقيقة انها انظف من القطاع الخاص ولا يكشف علي المريض الا طبيب حاصل علي الدكتوراه.. قولي لي في أي بلد في العالم يستقبل مستشفي مريضا حتي بدون بطاقة اثبات شخصية قد يكون مطعونا بمطواة وتجري له جراحة تتكلف 30 أو 40 ألف جنيه مجانا وينام علي سرير له شباك الوميتال يطل علي نافورة ويوجد حمام لكل اربعة أسرة.. المرضي يرفضون الخروج ويأتون ب "واسطة" حتي يظلوا عدة ايام بينما في القطاع الخاص يتعجل اهل المريض الخروج خوفا من الفواتير!! * ماذا ايضا غير الطواريء؟ ** هناك مستشفي الملك فهد تقوم شركة المقاولون العرب بتجديده حاليا من ميزانية الدولة وهو مستشفي كبير في حرم قصر العيني اقامه الملك فهد في بداية الثمانينيات كهدية وهو متخصص في المسالك البولية والكلي وزرع الكلي.. هناك ايضا مبني متعدد الاستخدامات يضم معهد التمريض الذي يستوعب 300 طالبة بالمدرجات والمعامل وجراج يستوعب 250 سيارة وهو مكون من ستة طوابق تم تطوير ثلاثة منها حتي الآن إلي جانب مستشفيات أبوالريش للأطفال وهي الياباني التخصصي والمنيرة والوقائي ويضاف إليهم مستشفي رابع هدية ايضا من اليابان بتكلفة 18 مليون دولار يجري بناؤه خلف أبوالريش الياباني وهو مبني قائم بذاته مكون من سبعة طوابق والأرض هدية من البنك العربي الافريقي وسوف ينتهي في أكتوبر 2018. مستشفيات جديدة * هل سيتم اقامة مستشفيات جديدة ضمن هذه المنظومة الطموحة من التطوير؟ ** بالفعل هناك مستشفي "ثابت ثابت".. وهو يقام حاليا علي أرض تبرع بها رجل سوري كان يعيش في مصر وقبل وفاته في ثلاثينيات القرن الماضي تبرع بكل املاكه لقصر العيني.. انفقت الجامعة علي اقامته حتي الآن 150 مليون جنيه ومازال له ميزانية قدرها 280 مليونا يتم بها استكمال المستشفي خلال العامين القادمين.. المستشفي متخصص في الأمراض الباطنة والمتوطنة لكن بها ايضا كل التخصصات وقد تم افتتاح العيادات الخارجية والمعامل والأشعة كمرحلة أولي والمرحلة القادمة هي أسرة المرضي وغرف العمليات ومركز الابحاث. * مشروع التأمين الصحي أوشك علي الانتهاء وسوف يستغرق 12 عاما حتي يتم تعميمه فهل سيكون قصر العيني بامكانياته الهائلة ضمن منظومة التأمين؟ ** بالتأكيد ستكون هناك أسرة مخصصة للتأمين الصحي.. لكن في كل بلاد العالم المتقدم دائما هناك اسرة للعلاج المجاني حتي لو المريض بلا شهادة ميلاد ورغم ان التأمين الصحي يتيح ايضا العلاج للمؤمن عليهم.. لكن في حالة تعميم التأمين الصحي سيتم تخصيص كل اسرة قصر العيني البالغة 3200 سرير للتأمين باستثناء 500 سرير مثلا لابد من تركها مجانا ايضا لبعض الفئات التي قد لا تخضع للتأمين لسبب أو آخر لكن في كل الأحوال ستظل منظومة العلاج في قصر العيني مجانية فالمؤمن عليه وغير المؤمن عليه لن يدفعوا شيئا وهذا ما احب التأكيد عليه. دائما فقصر العيني ليس لديه ما يدعوه لتقاضي أموال من المرضي لأن لديه ميزانية الدولة ولديه ايضا تبرعات هائلة وسوف يظل ملجأ الفقراء مدي الحياة. * حدثنا إذن عن التبرعات؟ ** كثيرة والحمد لله وبدون اعلانات ولا ندفع مقابل لها لشركات الاعلانات كما تفعل جهات أخري فأثرياء البلد يعرفون قيمة قصر العيني جيدا ويعالجون فيه من يعملون لديهم في شركاتهم ومصانعهم وبيوتهم لذلك يتبرعون من انفسهم وقد وصلت التبرعات خلال عام 120 مليون جنيه وهو مبلغ جيد جدا. * من كل ما سبق طرحه نستطيع أن نستنج انك راض عن الخدمة الطبية المقدمة في قصر العيني؟ ** مقارنة بالوضع الاقتصادي للبلاد تعتبر الخدمة الطبية هائلة لكن لابد ان نحلم بالأفضل لذلك كان التطوير ومتوسطات الأعمار هي المؤشر العلمي الذي تعترف به منظمة الصحة العالمية وكانت في مصر في بداية الثمانينيات 42 عاما للرجل و48 للمرأة.. حاليا اصبحت 62 للرجل والمرأة تعدت السبعين.. وهذا مؤشر علي تحسن الرعاية الصحية عامة ومن بينها ما يقدمه قصر العيني.