تنطلق يوم 7 فبراير المقبل في إمارة الشارقة. الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الشعر الشعبي. التي ينظمها مركز الشارقة للشعر الشعبي.وتقام تحت رعاية وحضور الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي للاتحاد حاكم الشارقة. ويعد هذا المهرجان هو الأكبر بين مهرجانات الشعر الشعبي في الوطن العربي. حيث يشارك في هذه الدورة أربعون شاعرة وشاعرًا من أغلب الدول العربية. فضلا عن اثني عشر ناقدًا يقدمون دراسات نقدية حول القصائد التي سيقدمها الشعراء في المهرجان. ودراسات حول عدد من الشعراء المكرمين "القصيدة الشعبيّة.. منصّة تواصل" سيكون عنوان هذه الدورة من المهرجان. الذي يلتقي روّاده ومحبّوه. كما قال محمدابراهيم القصير مدير ادارة الشئون الثقافية بدائرة الثقافة المنسق العام للمهرجان. بالإبداع ذاته الذي يلتقيهم به في كلّ دورة جديدة تُعدّ شمعة إضافيّة وقنديلاً من قناديل المهرجان الذي كان له الفضل في اكتشاف اسماء جديدة في الشعر وتقديمها للساحة المحليّة والعربية بكلّ ثقة انطلاقاً مما بَشَّر به ضيوف هذه التظاهرة الثقافيّة من خلق وابتكار واشتغالات فنيّة في القصيدة الشعبيّة علي مستوي الشكل والمضمون. وكما في كلّ دورة. ينتظر منها الجمهور مزيداً من جديد المهرجان الذي لم يبخل علي ضيوفه باللافت من الاستضافات وفقرات التكريم وندوات البحث وتواقيع الكتب والكثير مما يبهج ويفيد. تمتلئ جعبة الدورة الرابعة عشرة بما يجعل من مساحة القراءات الشعريّة مساحات تتوالد فيها أفراح الإبداع والثقافة والفكر. وتتأكّد فيها جغرافيّة الشعر الشعبيّ فنّاً أدبيّاً مهمّاً له قواعد وأطر عريضة يحظي بالاهتمام والمدارسة والمتابعة والنقد. خصوصاً وقد توّج صاحب السّمو حاكم الشّارقة عضو المجلس الأعلي للاتحاد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الدورة السابقة بتوجيههِ بتأسيس رابطة الشعر الشعبيّ التي يكون مقرّها الشارقة وتطبع لشعراء محليين وعرب. دعماً لهذا النوع المنتشر في عالم الإبداع الأدبي في الشعر. ولذلك. فإنَّ المحطّة الأهمّ في هذه الدورة إقامة "معرض دواوين رابطة الشعر الشعبيّ". وهو معرض يجيء باكورةً لعمل رابطة الشعر الشعبيّ التي ينتشر ممثلوها في كلّ الدول العربيّة وينسّقون باسم الرابطة لطباعة الدواوين الجادّة في هذه الدول تمهيداً لطباعتها وتوقيعها في معرض يُعدّ الأوّل من نوعه في مجال الشعر الشعبي العربي؛ إذ يشارك فيه خمسون ديواناً يوقّعها أصحابها للجمهور والمهتمين. وذلك نحو تأسيس مكتبة شعريّة شعبيّة عربيّة في الشّارقة تكون أرشيفاً إبداعيّاً لكلّ هؤلاء الشعراء. قراءات ممتعة أما الشعراء المشاركون في القراءات الشعريّة فقد اختيروا ليقدّموا قراءات ماتعة ومتنوّعة في مدارسهم الشعريّة. وكذلك في أعمارهم ومواضيعهم التي يطرحونها ويعبِّرون بها عما يحسّونه ويعيشونه من قضايا ذاتيّة وإنسانيّة. ولذلك فإنّ جمهور المهرجان علي موعد مع أربعين شاعراً وشاعرة يجمعهم معيار التميّز والإبداع اختيروا بناءً علي أشعار تؤهّلهم للمشاركة في مهرجان كبير له تقاليده وحضوره العربيّ هو مهرجان الشارقة للشعر الشعبي. وفضلاً عن تواقيع الدواوين خلال المهرجان وفي فسحةي من الحضور الإعلاميّ والأكاديميّ والنقدي. فإنّ اثني عشر باحثاً سيشاركون في ندوات المهرجان الفكريّة والشعريّة والوطنيّة الْمُقرّرة. يزيد هذا الحضور الثقافي والإبداعي الكبير ألقاً وفائدةً وتباحثاً أدبيّاً حضور ضيوف المهرجان العرب الذين كانوا أسهموا في الملتقيات الشهريّة العربيّة التي تقام في الشّارقة بدعم من حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فتزداد الفائدة ويعمّ الخير الإبداعي بين هذه الأطياف الشعريّة والبحثيّة وضيوف الشرف من المهتمين بالشعر. ومواكبةً من المهرجان لكلّ الأحداث والمناسبات الوطنيّة في الدّولة. فقد تقرر أن تُقام ندوة تحتفي بالقائد الرمز المرحوم الشيخ زايد موحّد الدولة وأوّل رئيس لها. تحت عنوان" صورة الشيخ زايد كما رسمتها قصائد الشعراء". كمحاولة لتتبع انعكاس ضوء زايد في مرايا الشعر الشعبيّ العربيّ؛ إذ تجيء هذه الندوة في ظلّ الاحتفال ب"عام زايد". واستذكار ملامحه الشخصيّة وحكمته السياسيّة وبُعد نظره وكونه رحمه الله عقلاً فريداً تبقي ذكراه حاضرةً تتناقلها الأجيال لتروي بدايات تأسيس الدولة وتحقيق حلم الاتحاد والبناء وتعظيم الإنجاز. تكريم المبدعين وكما عوّد المهرجان ضيوفه ومتابعيه علي تكريم المبدعين والاحتفاء بهم. فإنّ مُكرَّمِي دورته الرابعة عشرة سيحظون بندوة نقديّة تقرأ منجزهم الإبداعي والرياديّ وتقف علي سيرتهم الغنيّة؛ وهم: الشاعر سالم سيف الخالدي. والشاعر بطي المظلوم. والشاعرة تنهات نجد. وهم شعراء أثبتوا حضورهم واستحقّوا التكريم بعد هذه الرحلة الجادّة والمشوار الطويل مع الشعر واحتراماً من المهرجان للقراءات الشعريّة التي تُلقي في رحابه. وكنوعي من التقييم والتوثيق الجادّ. ولإضفاء نوعي من التداول النقديِّ لهذه الأشعار. فإنّ ندوةً نقديّة يُستضاف لها متخصصون في نقد الشعر وقراءة ملامحه الجماليّة في شكله ومضمونه. ستتيح المجال لقراءة مُكاشفة وموضوعيّة في جوّي من الحريّة النقدية التي تتخذ من قصائد الشعراء نماذج للدراسة والتحليل. خصوصاً وقد لاقت ندوات الدورات السابقة في المهرجان نجاحاً ومباركةً أكاديميّة لمعاييرها الحقيقية الوازنة في تقييم الشعراء وفتح آفاق القصيدة علي عوالم التوليف الشعريّ والإبداع. وتزداد الفائدة النقديّة حين يُضمِّن المهرجان هذه القراءات النقديّة في كتاب يصدر عنه ويصلح مهاداً لدراسات واقتباسات لاحقة في هذا الموضوع. ويضع مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في كلّ دورة من دوراته. وطيلة أيّامه. نشرةً توثيقيّة تحمل أمسيات الشعراء وأصبوحاتهم وتنقل ندواتهم النقديّة والفكرية. مثلما تقرأ انطباعاتهم. وتحاورهم. وتحيط بنجاحاتهم وتطلعاتهم. وهم يشاركون في هذا المهرجان المهمّ.