دفعت "أسماء" حياتها ثمناً لقرارات زوجها المنطوي علي نفسه الذي منعها من زيارة أسرتها وأغلق عليها أبواب المنزل المكون من طابقين ولا تستطيع أن تخرج حتي إلي الشرفة لاستنشاق الهواء فكان عش الزوجية بالنسبة لها عبارة عن زنزانة وعندما طلبت منه حريتها أقدم زوجها "عبدالله" علي خنقها واشعال النيران فيها علي فراش الزوجية وقام باعطاء الجيران نجله الرضيع وادعي نشوب حريق بالمطبخ إلا أنه سقط في قبضة رجال الأمن. تلقي اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا اخطارا من اللواء د.منتصر عويضة مدير المباحث يفيد نشوب حريق بمنزل "عبدالله. ز. ف" 29 سنة فلاح مقيم قرية دمشاو هاشم مركز المنيا. انتقل علي الفور العميد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية والعقيد إيهاب مدكور مفتش المباحث والمقدم محمد منير رئيس المباحث ورجال الحماية المدنية إلي مسرح الواقعة وتم اخماد السنة اللهب وبسؤال صاحب المسكن عن سبب الحريق ادعي نشوب حريق في المطبخ والصالة. وتبين من خلال معاينة الرائد مصطفي عمر والنقيبين محمد عشيري وأحمد سعيد معاوني المباحث وجود جثة لسيدة في منتصف العقد الثاني من العمر محروقة وملقاة علي سرير بالطابق الثاني بغرفة النوم وهي زوجة المبلغ تدعي "أسماء. م. ا" 23 سنة ربة منزل وتبين أن نشوب الحريق لم يكن بكل غرف الطابق الثاني وإنما اقتصر علي غرفة النوم والصالة فقط. أكدت التحريات الأولية بأن الزوج كان استنجد بالجيران واعطاهم نجله الرضيع عمره 4 أشهر وأخبرهم بنشوب حريق بالمطبخ. وأفادت التحريات الأولية أنه متزوج منذ عام ونصف العام وتوجد خلافات مستمرة مع زوجته ويمنعها من زيارة أسرتها ودائماً ما يعتدي عليها بالضرب وكان متشدداً معها ويغلق عليها أبواب المنزل. واعترف المتهم بارتكاب الواقعة واشعال النيران في زوجته قائلاً: تزوجت منذ عام ونصف العام ورزقني ربنا بطفل رضيع عمره 4 أشهر وكانت الزوجة علي خلافات معي وتطالبني بزيارة أسرتها إلا أنني كنت أرفض لأن الطاعة للزوج ولأنها في عصمتي وليس لأسرتها كما أن العرف في الصعيد بيتها هو الولاء للزوج وكانت تحدث مشاكل بيننا لأنني صارم في معاملتي بالمنزل وكنت أتعدي عليها بالضرب مرات كثيرة وعندما كانت تصاب من الضرب يزرق جسدها أحضر لها مرهم وأقوم بتدليك جسدها حتي أمحو لون الزرقان إلا أنها كانت تعاود وتلح علي زيارة أسرتها وعندما فاض بي الكيل منها اختمر في عقلي فكرة شيطانية بأن أقوم بخنقها ووضعها علي السرير وأسكب مواد بترولية عليها وداخل غرفة المطبخ وبالفعل أقدمت علي تنفيذ خطتي وادعيت بوجود حريق بالمطبخ والصالة واتجهت نحو الصالة وأشعلت بها النيران ثم نزلت إلي الطابق الأول وقمت بفتح باب المنزل المطل علي الشارع حتي لا ينكشف أمري وبسؤالي علي زوجتي أوهمت الجيران بأنها تقوم بتنظيف مخلفات الحريق بالطابق الثاني ولم أتوقع أن ينكشف أمري وأسقط بين أيدي رجال المباحث. تحرر محضر بالواقعة واحيل الي المستشار شريف فايق وكيل النائب العام بمركز المنيا بالواقعة.