بالرغم من انتهاء المهلة التي حددها وزير التموين علي مصيلحي لمكاتب التموين لانهاء جميع مشاكل المواطنين الخاصة بالبطاقات التموينية.. إلا أن المهلة لم تكن كافية لاستيعاب وحل جميع المشاكل فمازال الكثير من المواطنين يعانون يوميا في مكاتب التموين لاستخراج بطاقات جديدة بدلا من التالفة أو المفقودة. أو اعطائهم أي أوراقاً تمكنهم من صرف مقرراتهم التموينية وممارسة حقهم بشكل طبيعي. خلال جولة "المساء" بالمكاتب التموينية.. رصدت استمرار معاناة اصحاب البطاقات التالفة والمفقودة مع موظفي المكاتب ووصل الحال بهم لعدم تمكنهم من صرف المقررات التموينية الخاصة بهم لمدة 5 شهور بالرغم من الحالة المعيشية الاجتماعية لاصحابها. قالت زوجة محمد صلاح الدين علي المعاش بطاقتي تلفت منذ ثلاثة شهور وحتي الآن لا نصرف أي مقررات تموينية ولا خبز وبالرغم من الانتهاء من جميع الأوراق الخاصة باستخراج البطاقة الجديدة وارسلت الحوالات البريدية إلا انهم يرفضون استخراج واحدة جديدة. اضافت ثناء عبدالباري موظفة: انها لم تعرف مقرراتها التموينية منذ سنة ونصف ورغم ذلك يرفضون اعطائي أي أوراق استطيع ان اصرف بها أو بطاقة جديدة ولدي 6 أبناء ولا استطيع احضار الخبز لهم بشكل يومي. اوضحت مني حلمي منصور ربة منزل : انها تريد الخروج بزوجها المتوفي وتحضر إلي المكتب عدة مرات ويخبرها الموظفون ان المشكلة في السيستم ولم استطع استخراج بطاقة جديدة. قالت: زهقت من كثرة الحضور إلي مكتب التموين بدون فائدة ولا نستطيع تحمل الاعباء المعيشية التي توفرها علينا البطاقة بسبب قلة حيلتنا. قالت هند عبدالواحد موظفة: بطاقتي تالفة منذ عام 2015 بسبب موظف التموين الذي قام بادخالها بالخطأ في الماكينة نتج عن ذلك تلفها وبمجرد تسليمها إلي مكتب التموين وارسلت اربع حوالات بريدية لانهاء المشكلة إلا انهم لم يسلموها لي في المواعيد التي يحددونها كل مرة. أوضح الحاج سيد عبدالخالق معاش: انه لم يعرف المقررات التموينية منذ 6 شهور بالرغم من تقديمه الأوراق الخاصة بالبطاقة إلا ان الموظفين لم يسلموها حتي الآن. قال فاروق محمد غرياني معاش: بطاقتي مفقودة منذ اربعة أشهر ولا أحد يرد علينا وكل مرة نسأل فيها يخبروننا بعدم وجود اسمائنا بالرغم من ان الصرف متوقف ويرفضون اعطائي أي ورقة تمكنني من صرف المقررات التموينية والخبز.