تزينت الكنائس والأديرة الليلة الماضية بروح "الوطنية" حيث سبق المسلمون المسيحيين في احتفالات أعياد الميلاد وشهدت الكنائس إقبالاً كبيراً الليلة الماضية.. وظل الأقباط يحتفلون في حماية الجيش والشرطة وسهروا حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. بدأت معظم الاحتفالات علي الصلوات الخاصة برأس السنة وعيد الميلاد المجيد وإلقاء الترانيم وكورال الأطفال عن ميلاد السيد المسيح الذي ادخل الفرحة في نفوس الجميع. حرص الأقباط بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم الاجتماعية علي اصطحاب أطفالهم إلي الكنائس والتقاط الصور التذكارية داخل الكنائس والاستمتاع بالمناسبة السعيدة. أكد الأقباط أنهم لن ترهبهم رصاصة أو قنبلة.. قائلين: نحن شعب واحد.. نعيش في أمان مع أشقائنا المسلمين. قال القمص مرقس زكي. راعي كنائس زويلة الأثرية اتمني للجميع عاماً سعيداً مباركاً خالياً من أي عنف أو إرهاب وثقتنا في الله كبيرة. وكما يقول البابا تواضروس الثاني "إن كان العالم كله في يد الله.. فمصر في قلب الله". هذه ثقتنا التي تعطينا القوة لمواجهة أي مخاطر تحيطينا ونأمل أن ندحرها بالإيمان ووحدتنا كمصريين. أضاف أن ما حدث في كنيسة مارمينا بحلوان أحزننا. ولكن لن يثنينا عن الاحتفال بالأعياد ولم نتراجع عن محبتنا لكل المصريين الذين يرجع لهم الفضل في التصدي لهذا الإرهابي. وأيضاً نشكر إمام المسجد المجاور للكنيسة الذي قام بالنداء في ميكرفونات المسجد علي الأهالي لانقاذ اخوانهم المسيحيين وهو ما يعد تجسيداً حقيقياً للوحدة الوطنية. القي كاراس إبراهيم راعي كنيسة العذراء مريم بمسرة شبرا قال: يأتي الاحتفال بالعام الجديد وسط ظروف صعبة لكنها تزيد من قوة وصلابة الشعب المصري مسلمين ومسيحيين لمواجهة أي إرهاب أو تطرف لتهديد الأمة المصرية في أعظم ما يميزها وهو تلاحم أبناء هذا الوطن لذا جاءت أهمية واستثنائية احتفالات الكنيسة بالعام الجديد وسط احتضان وتكاتف من اخواننا وأعز الأصدقاء والأحباب من المسلمين لنؤكد اننا نحتفل سوياً داخل الكنيسة. * مجدي سليمان وأمين رمسيس وماجد جرجس ورانيا إبراهيم: نحتفل ولا نخشي أحداً.. فالإرهابيون أهل الشر ودعاة الدمار والتطرف لن يثنونا عن الاحتفال وممارسة شعائرنا وصلواتنا والأجواء الاحتفالية التي اعتدنا عليها طيلة حياتنا فمثل هذه الأحداث الإرهابية تقوي عقيدتنا وإيماننا ومحبتنا للوطن رغم محاولات البعض من الذين ضلوا الطريق نحو حياة يعمها السلام والاستقرار من ممارسة نشاط إرهابي ومتطرف لإيذاء اناس لم يفعلوا شيئاً سوي أنهم مختلفون معهم في الديانة. أضاف أن الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه لن ترهبه رصاصة أو قنبلة لأن بداخله إيماناً حقيقياً بالله وأنه مستعد لتقديم حياته من أجل هذا الوطن وهو ما تجسد في كل كنائس مصر حيث احتشد المسلمون قبل المسيحيين أمام وبمحيط الكنائس لتأمينها وتقديم التهنئة بأعياد الميلاد العام الجديد وأكثر ما يسعدنا في احتفالاتنا هو تجسيد الروح الوطنية في كل مكان ابتداءً من الكنيسة للشوارع والمنتزهات وأماكن التجمعات لا تعرف المسلم من المسيحي.. نحن شعب واحد وسنبقي كذلك أبد الدهر. * ريمون سعد وجرجس ميخائيل وبيشوي رفعت وافرايم بطرس: نحتفل بلا خوف أو قلق عكس ما يشيع البعض فما يحدث ليس له تأثير في احتفالاتنا وممارسة الشعائر والصلوات احتفالاً بالعام الجديد فقد تجاوزنا أي أمور يظن المتطرفون والراغبون في ممارسة العنف المسلح لإرهابنا وهو لم ولن يحدث فنحن نحظي بكل الأمان والاستقرار والتعايش في سلام ومحبة.