* يسأل إبراهيم الملواني مدير شركة المتحدة للتسويق العقاري: ما المقصود بالحج المبرور الذي يكفر الله به الذنوب؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: الحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل هو الذي حسن فيه الكلام وأطعم فيه الطعام. وأديت فيه المناسك والمشاعر علي هدي المصطفي "صلي الله عليه وسلم" وقد جاء في المرويات عن الرسول الأعظم "صلي الله عليه وسلم" إن من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه "رواه البخاري" أي صار بلا ذنب. ويدل علي هذا المعني ايضا ما ورد من حديث عباس بن مرواس أن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة. فأجيب: أني قد غفرت لهم ما خلا الظالم فإني آخذ للمظلوم منه. قال: أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم. فلم يجبه عشية عرفة. فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء. فأجيب له ما سأل. قال راوي الحديث: فضحك رسول الله "صلي الله عليه وسلم" أو تبسم - فقال له أبوبكر وعمر: بأبي أنت وأمي. إن هذه الساعة ما كنت تضحك فيها. فما الذي أضحك أضحك الله سنك؟ قال: "إن عدو الله إبليس لما علم أن الله قد استجاب دعائي وغفر لأمتي أخذ التراب فجعل يحثوه علي رأسه ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه" "رواه ابن ماجة". * تسأل صافيناز من القاهرة: طلقني زوجي منذ ثلاثة أيام فهل يجوز لي أن أؤدي فريضة الحج لهذا العام؟ ** لا يجوز للمرأة المعتدة من طلاق الخروج إلي الحج. لأن الله تعالي قد أوجب عليها عدم الخروج من بيتها أثناء فترة العدة. يقول الله تعالي: "يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً" "الطلاق 1" فالخروج في النكاح يقف علي إذن من الزوج. أما الخروج في العدة فيقف علي إذن من المولي عز وجل. وإذن الله إنما هو بقدر العذر الموجب له والخروج للحج ليس من هذه الأعذار.